بدر بورسلي لـ «الراي»: كلمة «إعلامي» استبيحت وصارت «بيزة» وبعض قنواتنا المحلية لم يستوعب مفهوم الشفافية بعد أكد على أنه سيعود إلى الأغنية عاجلاً أم آجلاً بدر بورسلي لـ «الراي»: كلمة «إعلامي» استبيحت وصارت «بيزة» وبعض قنواتنا المحلية لم يستوعب مفهوم الشفافية بعد بدر بورسلي | كتب صالح الدويخ |
الحديث معه له متعة خاصة ونتمنى ألا ينتهي... الشاعر الكويتي بدر بورسلي الذي رفض ان نطلق عليه لقب «الاعلامي» لاعتبارات سيكشف عنها في اللقاء التالي واكتفى بمسمى الشاعر ومقدم البرامج فقط، كان دقيقاً في اجاباته وحريصاً على ان تكون منطقية... صراحته المفرطة قد لا يتقبلها احد في ظل وهم البعض بالمثالية والحياة الوردية وهذا انعكاس واضح ومحدد يشير لقوة شخصيته وثقته بنفسه... تحدثنا عن الاغنية وعن الاعلام فكان هذا الحوار الذي أجرته معه «الراي» حيث تحدث عن رؤاه المتعلقة بالحركة الاعلامية والفنية في الكويت وعلاقتها مع الهيكلية الفنية والاعلامية الخليجية خصوصاً والعربية عموماً، وهذه تفاصيل الحوار: • البعض يرى ابتعاد الشاعر بدر بورسلي عن الساحة بهذا الشكل امرا غير مبرر... فما رأيك ؟
- سوف أرجع الى الاغنية عاجلاً ام آجلاً، لكن الاجواء الحالية غير مشجعة، كما ان الاصوات لدينا قليلة وبدأ البعض منهم يغني «اي شيء» مقابل الاغراءات المادية، اضافة الى انني لا استطيع مجاراة الجيل الحالي، فهم لهم اسلوبهم وأنا لي اسلوبي الخاص. • لكن الا توافقني ان المفردات الجميلة وفكرة النص ممكن ان تفرض على المستمع سواء كان من الجيل الحالي او الجيل السابق ؟
- باعتقادي، لا يمكن ان يفرض على المتلقي اي اغنية مهما كانت روعة تفاصيلها وهناك ذوق عام يجب ان يحترم في ظل المتغيرات المستمرة في هذا المجال، وسأعطيك مثالاً بسيطاً على ذلك، لو عدنا الى اغنية «غريب»... برأيك هل هناك من هو على استعداد لغناء هذا اللون في الوقت الحالي او سماعه ؟! • هل حاولت ان تعرض بعض اعمالك على المطربين، على الاقل من اجل التواجد ؟
- لم اتعوّد فرض نفسي على احد، كما انني لا «أخش» اعمالي كحال بعض الشعراء، وكل ما اكتبه أمشّيه على طول. • هل توجد لديك مشكلة في كتابة الاغنية بالوقت الحالي نتيجة لارتباطاتك مع برامج تلفزيونية واخرى خاصة ؟
- لا اعاني اي مشاكل وكل ما في الموضوع انني مزاجي جداً ومعروف عني التلذذ في كتابة النص وهذا يستغرق وقتاً طويلاً، كذلك فإن المطربين الان يفتقدون الى صفة الصبر. • ماذا تقول عن زملائك في المجال الذين ما زالوا مستمرين في عالم الاغنية ؟
- طبعاً أحييهم على جهودهم في كل ما قدموه، لكن ما العمل البارز الذي يحسب لهم خلال هذه الفترة ؟ • الكثير من الاقلام في بعض الدول المجاورة عمل على تحجيم الاغنية الكويتية في السنوات الاخيرة وايضاً ضخمت دور اغان اخرى كانت في السابق بالمؤخرة... ما تعليقك ؟
- شوف، الاغنية الكويتية في السابق كانت في المقدمة والبقية يتبعوننا، اما الان اصبحنا «تبّع» للاسف وضاعت خطواتنا بعد دخول مصطلح الاغنية الخليجية، الذي ارفضه تماماً مع احترامي الى صلة الرحم بيننا كخليجيين، لكن كل شعب في المنطقة له خصوصياته وتراثه، ايضاً ارفض مسمى الانتشار المتداول بين افواه الفنانين... تارة يغني احدهم بلهجة لبنانية ليعرفه اللبنانيون وتارة اخرى يغني باللهجة المصرية ليعرفه الشارع المصري، وعلى العكس فان اللبناني والمصري ما زالا متمسكين بلهجتيهما ومع ذلك حققا انتشاراً كبيراً مع تزاحم الفضاء الذي يخدم الفنان من الشرق الى الغرب، واطالب فنانينا بأن يعودوا الى اصولهم والى المفردة الكويتية التي استقطبت الكثير من الاصوات في الماضي. • هل هذا هو كل ما تعانيه الاغنية في الكويت ؟
- لو اقول لك شيئاً راح تضحك... مشكلتنا في العالم العربي هي ان الجميع يريد ان يصبح مثل لبنان الذي يعتبر الان هو مركز النشاط الفني لما يملكه من قوة اعلامية كبيرة وتعدد في الفضائيات، وبعض الفنانين الكبار عندنا اخذوا منحى التقليد في اعادة تنفيذ بعض اغنياتهم بتوزيع جديد ومع ذلك لم يحافظوا على اسلوبهم الغنائي وبعضهم لم يترك اي آلة غربية او تركية او هندية الا وادخلها و«هجّنها» في آلاتنا وايقاعاتنا ومفرداتنا ايضاً. • بصراحة ما تفسيرك للجوء بعض مطربينا الى الشعراء في بعض دول الخليج وعزوفهم عن التعاون مع الشاعر الكويتي؟
- لازم تعرف ان بعض الشعراء وليس الجميع الذين تتحدث عنهم، يدفعون لهؤلاء الفنانين بمقابل غنائهم نصوص «اي كلام» ولا تستغرب ان قلت لك ايضاً ان بعضهم ينتجون لهم اغاني. • في فترات ركود طرح الالبومات نلاحظ لجوء بعض الجماهير من فئة الشباب الى الاغنية العدنية والتراثية من فن الصوت وسواه لأمثال الفنانين خالد الملا والراحل يوسف المطرف... فماذا يمكن ان نسمي ذلك ؟
- هو البحث عن جو السبعينات والبحث ايضاً عن الهوية الكويتية في الاغنية وللعلم، وكرأي شخصي اشهر ناس في الكويت وفي السوق الخليجي خالد الملا ويوسف المطرف. • وما الذي يمنع مطربي الصف الاول بان يستغلوا هذا الامر ويغنوا هذا اللون لاستقطاب هذه الشريحة المهمة من الجمهور؟
- مطربو الصف الاول يرون في انفسهم انهم يغطون مساحات كبيرة في قلوب الجماهير في الوطن العربي ولا حاجة لهم لهذه الشريحة. • ما رأيك بدخول بعض الشعراء في مجال الانتاج الفني امثال ساهر واحمد الشرقاوي وخالد البذال ؟
- اذا هم يرون في انفسهم القدرة لدخول هذا المجال فما المانع ؟ والله يوفقهم جميعاً. • وماذا عنك ؟
- الدراما «مو جوي» نهائياً. • نتحول الان لنتحدث عن الجانب الاعلامي... ما سر استمرار برنامجك «حنين» للسنة الثالثة على التوالي ؟
- برنامج «حنين» لاقى صدى كبيراً لم اتوقعه من قبل جميع فئات المجتمع خصوصاً وانه يعود بنا الى حياتنا في الماضي، وهذا الصدى وجدته كذلك من المسؤولين في وزارة الاعلام الذين دعموا البرنامج وشجعوني على استمراريته. • هل صحيح ان بعض اسماء الضيوف تفرض عليك من المسؤولين في التلفزيون كما نسمع ؟
- هذا الكلام عار عن الصحة، وصدقني كل ضيوفي قريبون مني واختارهم عن قناعة دون تدخل من اي مسؤول في التلفزيون وانا احيّي كل المسؤولين لدعمهم لي. • ما سبب تمسكك بتلفزيون الكويت في حين ان البعض تخلى عنه في سبيل الانتشار والاجور المرتفعة ؟
- تلفزيون الكويت بيتي الذي علمني وانطلقت منه لادارة قناة «اوربت» في فترة سابقة واحتضنني مرة اخرى بكل حب وبكل احترام، ومن هجره فهو حر وتلفزيون الكويت لا يقف عند اسم معين وانا اشبهه بالوالد الذي ان ابتعدت عنه فان قلبه عليك... هذا هو تلفزيون الكويت. • وماذا عن العروض التي أتتك من بعض القنوات اخيراً؟
- اقدّر كل العروض وجميع اصحابها الذين هم بالاساس اصدقائي من زمن طويل، لكن رفضي لها جاء لأنني ارى في نفسي انسانا محترفا وقد لا اجد ما يوافق قناعاتي ورؤيتي او الاجر الذي يناسبني لذلك فضلت البقاء في تلفزيون الكويت رغم انني حر في تنقلاتي. • كيف تقيّم مستوى القنوات الفضائية المحلية ؟
- هناك فهم خاطئ لمفهوم الشفافية لبعض القنوات المحلية لدينا وهي درجات تختلف بحسب المواضيع التي تناقش، لذلك تطرح بعض القضايا بشكل خاطئ ولمست انفلاتاً في هذا الجانب قد يسيء الى الصالح العام وانا على يقين ان هذا الامر مسألة وقت ليس إلا. • مسمى «اعلامي» من المسميات التي تطلق بسهولة هذه الايام على مذيع قدم برنامجاً واحداً فقط... فهل لك تعليق على هذا الامر؟
- اعتقد ان كلمة اعلامي استبيحت وصارت «بيزة»... انا مثلاً لست اعلامياً ولكني رجل اعمل في الاعلام الكويتي واقدم برامج واكتب الاغنية واكتب زاوية في احدى الصحف. • لكن وزارة الاعلام هي من وضعت تلك المسميات والتصنيفات؟
- هذا صحيح... وفق شروط معينة، وممكن ان نطلق مسمى اعلامي مثلاً على محمد السنعوسي او رضا الفيلي، بغض النظر اننا قدمنا برامج كثيرة لكن لسنا ملمّين ببواطن الاعلام كغيرنا، ولم اسمع في يوم من الايام لقب «الاعلامي» يطلق على لاري كينغ رغم خبرته الواسعة في المجال. صور كانت مرفقة باللقاء : لاري كنغ خالد الملا رضا الفيلي بورسلي مع الزميل صالح الدويخ تاريخ النشر : 2-2-2009
الرابط : http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=109070 __________________
[[ الــــحـــــب الـــكــــــبـــــيــــــر ]] الحب عتب .. الحب لهب ^^ الحب هو راحة وتعب والحــب لـو ما هو حلــو ^^ ما غنّ فيه أهل الطرب > الله على الحب الكبير < - - - حيّاك الله يا بوصلاح .. نوّرتنا يا كـــبــــيـــر : )
التعديل الأخير تم بواسطة بنت عبدالحسين ; 02-02-2009 الساعة 01:17 PM |