[بن عـيدان]

عندما نتكلم عن الدراما الكويتية فأول مايتبادر الى أذهاننا
الاعمال الفنية الهابطة في الآونة الأخيرة ,
الأعمال التي لاتحتوي على قصة وسيناريو جيدين ,
بل المال وحده هو المهم , لايهم من يشارك ومن لايشارك ,
لأن بالنهاية الكل يريد المال فقط متناسين اهمية محتوى العمل الفني
وتاريخ الدراما الكويتية العريقه .

أعمال فنية هابطة , وممثلين وممثلات ( شوهوا ) صورة الفن الكويتي
بأدوارهم وملابسهم التي تخدش الحياء , مسلسلات مُنحطه ( أخلاقيا ) ,
لدرجة أن نجد تركيز كبير على قضية غير منتشرة بصورة كبيرة
وبعد عرض المسلسل نشاهد هذه القضية تكبر ثم تكبر والسبب ؟ المسلسل ,
فهناك الكثير لم يعرف عن ( البويات ) شيئا وحتى عند مشاهدتهم لمسلسل ( عديل الروح )
وبعد سماعهم للكلمة لم يعرفوا معناها ,
والآن وبعد مضي أكثر من5 سنوات على عرضه انظروا الى ( البويات )
وقارنوا اعدادهم الآن بأعدادهم قبل عرض المسلسل , لترون العجب !!
مسلسلات رسمت صورة خاطئة وفكرة سيئة جدا عن المجتمع الاخلاقي ,
فهناك من لايعرف عن الكويت وأهلها وبمجرد مشاهده مسلسل هابط مثل
( عديل الروح ) أو ( الامبراطورة ) سيأخذ فكرة سيئة عن الكويت !!

من المسؤول ؟ الكاتب , المخرج , الممثل ؟

لنرحل من هذا الجو ( التعيس ) و (المحبط ) الى مسلسلات آخرى أعادت الحياة مرة اخرى الى الدراما الكويتية المميزة ,
الدراما التي أنجبت مسلسلات (خالدة ) الآن مثل ( على الدنيا السلام ) ( درب الزلق) ( الأقدار) (خالتي قماشة ) ...الخ

فهذا هو مسلسل العملاق عبدالحسين عبدالرضا (التنديل)
يعرض رسالة مهمة تتضمن بكيفية تعامل الكويتيين فيما بينهم بالكلمة دون الرجوع الى اثباتات ورقية في أكثر الأحيان
من خلال الثقة المتبادلة بينهم في جميع المجالات، وبالكلمة التي تربط صاحبها بأكثر من وثيقة،
و الترابط الأخوي بين أهل البادية و الحضر وعدم التفرقة بينهم..

والأسطورة أم سوزان ومسلسلها(الخراز) و الذي طرح مشكلة عقوق الأبناء للآبائهم
وجشع الأبناء إذ يتهربون بإستضافتهم في بيوتهم
وبلأخر إلزامهم بالذهاب إلى دور الرعاية ..
فحاولت الكاتبة حياة الفهد أن تطرح مشكلة مهمة للغاية ووضع الحلول لها...

والكثير الكثير من المسلسلات الهادفة والتي تعرض صورة مشرفة لدولة الكويت

كتبة:أحمد العيدان