[زهرة البحرينية]

عودوا إلى فَنّكُم نحن في انتظاركم ..

بين الواقع و الحلم ..

بين الحقيقة و التمني ..

نكتب ما بين سطور فن الماضي على طياته الورقية ...

ندون لأجل التمني ...

و نتمنى لكي نعبر ..

ونعبر من أجل الكلمة ..

قد لا نبالغ حينما نقول بأن تلك الكلمة خرجت بعد ما احتارت الأقلام في تلك الشخصيات ..
التي أحدثت نقلة نوعية في روح الفن و عبق الأصالة ..
أجل ..

ربما نسأم من السؤال ..

ولكن لا يمنع من الإنتظار ..


نتحدث عن شخصية رجل و أمرأتين



اختلط تجسيدها في عالم الكوميديا و التراجيديا ..
و ربما قضت أكثر من نصف العمر في مجال الفنون أو التمثيل ..
شخصيتان كانت قد عاشتا في زمن الفقر و لم تفرقهم الأموال ..
فنتج منهن :



رقية و سبيكة ..
و سرعان ما تحولت إلى عداوةٍ شرسة أدى إلى جنون عقل الزوج ..


فخرج و لم يعد ..
و تحول هذا الجنون الذي أذاقوه ل"سليمان بو الريش" حين أصبح يسير في الطرقات حافي القدمين ،،


لتتجرع "محظوظة و مبروكة" من نفس الكأس نتيجة الحكم السيء المفروض عليهم من قبل المجتمع ..
بعد ذلك يدخل الظرف الثالث لتشعل عد أحد المرأتين نار الغيرة و الشك ..
ليقدموا لنا الثلاثة في قالبٍ دراميٍ بسيط درساً خصوصياً ..



أما الشخصية التي تميزت بأدواره الرومانسية فإنه ظهر بالرجل القاسي الذي كان ظالماً لزوجته الذي جعلها تعيش لديه كأشبه بالخادمة تطيع أوامره دون نقاش او جدال رغم تظاهره بصفة الخير أمام الآخرين ،، فجاء العمل الهادف "قاصد خير" ..



و لننتقل إلى عالم النسج الأسطوري من العام 1998م ..
حاكمٌ عادل قد اُ ستغفِل من قبل حاشيته ..

و اسكافيٌ يعاني من زوجةٍ قاسية من جهة و وقوعه ضحية الفساد السياسي من جهة أخرى ..
فسُميّ هذا الزمان الأسود بـ "زمان الإسكافي" ..
وما إن مرت ثلاث سنوات فقط ..
إلا و كانت للدراما أن جمعت بشكل غير متوقع بين طرفين من أصل ثلاثة ..
في حبكة اجتماعية تناولت الأزمات الإقتصادية في مكان يدعى



"سوق المقاصيص" ..

أسماء ثلاثة كانت أشبه بعملية المقص في عملية التبادل الدرامي و المسرحي ..
أو ربما قد نسميها بالمثلث الرياضي ، انفصلت اليوم زواياه ..

ربما هناك تساؤلات تطرح نفسها قد لا نبحث لها عن إجابة ..

ما هي أسباب أزمة النص في الفن الخليجي ؟

هل فعلا إن الأطراف الثلاثة انتهت فنياً ؟

أم أصبحت غير قادرة على تناول قضايا المجتمع

لتقول إن المجتمعات الخليجية قضاياها وعالمها محدود الأفكار؟

هل أصبحت لصفة الإختلاف في وجهات النظر كفيلة بتغني كل طرف على ليلاه ،
دون أن ينظر للمصلحة العامة وهي أن الفن وسيلة لتطور الأوطان و الشعوب ؟

إذا كان اجتماع الأطراف الثلاثة سينتشل الفن من هذا المنزلق الخطير ،،
فنحن نقولها بإختصار و بكلمات صادقة :


عودوا إلى فَنّكُم نحن في انتظاركم ..





فكرة الموضوع , كتابة وتنسيق , تحرير :
هاشم العلوي + زهرة البحرينية