أحببت أن أفتتح سجل مساجلاتي بهذه القصيدة التي كتبتها قبل سنتين
وأرجو أن تنال إعجابكم
خطاب من ذرى المجد
سوف ألقي من ذرى المجدِ خطابا - شاعريا فاتحا للعشق بابا
وسأحكي كلَّ ما يلقى محبٌ - من جحيم الحبِّ أحكيه كتابا
فأنا للحبِّ قد صرتُ أسيرا - وأنا فيه تحملتُ العذابا
فنبالُ الحبِّ جاءتني مدادًا - ورماحُ الحبِّ وارتني تًرابا
فأنا المقبورُ في عمرِ الزهورِ - لكنِ الرأسَ من الأرزاءِ شابا
***
يا شبابي كلِّمِ العشاقَ طرًّا - واحتسب في القولِ أجرًا وثوابا
واهدِ يا قولُ من العشاقِ قوما - لم يذوقوا مثلما ذقتَ عذابا
قل لهم إن الهوى مرُّ المذاقِ - وأزح عنه إلى الكون نقابا
قل لهم إن الهوى عذبٌ ولكن - طالما أحنى رءوسا ورقابا
من دمومِ القلبِ هيا خذ خيوطا - وارسمِ الحبَّ وحوشًا وذئابا
وارسمِ الحبَّ نمورا جارياتٍ - أنشبت بالحقدِ في الغزلانِ نابا
وارسمِ الحبَّ ضوارٍ جائعاتٍ - ضرجت منا على القاعِ اللبابا
وارسم الحبَّ حساما جاهليًّا - قد هوى في رأسِ آمالي شهابا
وارسم الحبَّ جنونًا أبديًّا - غيَّب العقل جهارا وتغابى
وارسم الحبَّ هتافا همجيًّا - يُظهر الباطلَ للناسِ صوابا
***
يا شبابي هل يعودُ الحبُّ يوما - كي أجازيهِ على الفعلِ عقابا؟!
كي أواريه بحقدٍ بربريٍّ - فيموت الحبُّ وأدًا وغِلابا
ويناديني بصوتٍ أنثويٍّ - فيكون السبُّ والشتمُ جوابا
ويناديني ترفَّق يا خليلي - فأنا الخلُّ وقد كنا صحابا
حينها تنساب عيني بدموعي - هكذا الحبُّ نلاقيه عُجابا
فأدوسُ القلبَ والدمعُ دفوقٌ - وسأمضي تاركا حبي سرابا
السيد حسن الحجي
15 ربيع أول 1430هـ