سورية: استمرار المظاهرات.. والصين وروسيا تقاطعان جلسة مجلس الأمن حولها.. والكويت تطالب الجامعة العربية بموقف من دمشق في الجمعة الأخيرة من رمضان التي رفع لها المعارضون شعار «جمعة الصبر والثبات» استمر خروج المظاهرات في العديد من المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في دير الزور ودرعا ودوما فيما قال ديبلوماسي في مجلس الأمن «ان مندوبي روسيا والصين لم يحضرا الجلسة الخاصة بمناقشة تطورات الوضع، مما يشير إلى صعوبة المفاوضات المقبلة للتوصل إلى قرار بشأن الأوضاع في سورية». في غضون ذلك طالب جمال غنيم، مندوبنا لدى جامعة الدول العربية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن يكون للجامعة موقف من الأحداث في سورية، وذلك خلال اجتماعها الاستثنائي اليوم، خاصة أن مجلس الأمن يناقش الموضوع، وكذلك الاتحاد الأوروبي. وفي التفاصيل فقد خرجت المظاهرات في العديد من المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اكثر خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في دير الزور ودرعا ودوما فيما سمي بـ«جمعة الصبر والثبات»، فيما أعلنت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة أن روسيا والصين قاطعتا جلسة مشاورات في مجلس الأمن الدولي لمناقشة مقترح غربي لفرض عقوبات على النظام السوري.
من جهته، قال المرصد ومقره بريطانيا في بيانات «إن شهيدين سقطا اثر إطلاق مجموعة من الشبيحة الرصاص على متظاهرين خرجوا في تظاهرة من مسجد علي بن أبي طالب وأصيب شاب بجراح خطرة اثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين في قرية القورية بمحافظة دير الزور فيما استشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون بجروح اثر إطلاق النار على متظاهرين خرجوا من مسجد المحمدي في مدينة نوى بمحافظة درعا».
وأضاف المرصد «ان ثلاث تظاهرات خرجت في مدينة دير الزور من مسجد الروضة ومسجد العلامة الشيخ محمد سعيد العرفي ومسجد علي بن أبي طالب لتلتقي جميعها في شارع التكايا جوبهت بإطلاق رصاص كثيف من قوات الأمن ما أدى الى سقوط شهيدين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجراح، حالة واحد منهم خطرة».
وأشار إلى «ان شابا أصيب بجراح خطرة في مدينة داريا بريف دمشق اثر مطاردته من قبل دورية أمنية أطلقت الرصاص على سيارته فيما شهدت داريا انتشارا كثيفا لعناصر الأمن والجيش أثناء خروج المصلين من جامع المصطفى».
وقال المرصد «إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق نحو 2500 متظاهر في مدينة عربين فيما خرجت تظاهرة في مدينة قارة وتظاهر أكثر من 7000 شخص في دوما مطالبين بإسقاط النظام حيث افيد عن سقوط قتيل آخر، كما خرجت تظاهرة من مسجد النابوع في مدينة الزبداني رغم الانتشار الأمني الكثيف وتظاهر نحو 3000 شخص في كناكر في ريف دمشق».
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان «ان عشرات الآلاف خرجوا في تظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط النظام في مدينة حمص وريفها فيما أصيب مواطن بجروح اثر اطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق متظاهرين في حي باب سباع في مدينة حمص خرجوا في تشييع شهيد قتل برصاص قناصة مساء أمس».
وذكر المرصد السوري «ان نحو 15 الف متظاهر خرجوا في حي الخالدية بالإضافة الى الآلاف في احياء اخرى كبابا عمر وباب السباع والقصور».
وفي ريف حمص، «خرج عشرات الآلاف في تظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط النظام في مدن تدمر والرستن وتلبيسة والقصير»، بحــــسب المرصد.
وفي درعا خرجت مظاهرات في معظم بلدات المدينة وبث النشطاء على الانترنت صورا لمظاهرة في الجيزة وأخرى في جاسم وغيرها من المدن.
بدوره ذكر الناطق الرسمي لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية عمر ادلبي لوكالة فرانس برس «ان تظاهرة ضمت نحو خمسة آلاف شخص جرت في القامشلي اضافة الى تظاهرة في البوكمال واخرى في التكايا (ريف درعا، جنوب)».
كما اعلن المرصد السوري ان «الآلاف خرجوا للتظاهر في حي الصاخور في حلب (شمال) كما خرجت تظاهرات حاشدة في عدة مناطق في ريف ادلب وريف درعا».
واشار رئيس الرابطة الى «تظاهرتين تم تفريقهما بالقوة خرجتا من جامعي الدقاق والحسن في حي الميدان في دمشق».
وأشار إلى «أن حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها أجهزة الأمن أمس في محافظة اللاذقية أسفرت عن اعتقال أكثر من 150 شخصا وترافقت مع إطلاق رصاص كثيف وتحطيم أثاث بعض المنازل والاعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين».
هذا ودعا موقع «الثورة السورية 2011» الإلكتروني المحتجين لمسيرة ليلية صامتة في ساحة الجابري بمدينة حلب وكتب النشطاء على صفحة المجموعة على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، إنهم سيخرجون بعد صلاة العشاء ودون ترديد شعارات وسيحتفلون حتى الفجر بليلة القدر.
سياسيا، يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب اجتماعا غير عادي مساء اليوم لبحث تطورات الوضع في سورية ولإعادة عضوية ليبيا الكاملة في مجلس الجامعة العربية.
وطالب السفير جمال غنيم مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط، الجامعة العربية بأن يكون لها موقف من الاحداث في سورية، خصوصا ان مجلس الامن يناقش الموضوع وكذلك الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، نقل راديو «سوا» الأميركي امس عن ديبلوماسي في مجلس الأمن قوله «ان مندوبي روسيا والصين لم يحضرا الجلسة، مما يشير إلى صعوبة المفاوضات المقبلة للتوصل إلى قرار بشأن الأوضاع في سورية».
وتتمتع روسيا والصين إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن مما يتيح لهما استخدام حق النقض (الفيتو) وتعطيل مشروع أي قرار يطرح عليه يخص سورية.
من ناحية أخرى، قالت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة ان لدى البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، اعتراضات على فرض المزيد من العقوبات على سورية.
وتدعو مسودة القرار التي اقترحتها بريطانيا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المقربين منه ومجموعة من الشركات السورية إضافة إلى فرض حظر شامل على توريد السلاح إلى سورية، كما تدعو إلى تجميد أصول 23 شخصية سورية و4 شركات. __________________
|