13-09-2011, 04:55 PM
|
#1 (permalink)
|
ناقد بحريني
العــضوية: 9760 تاريخ التسجيل: 15/07/2010 الدولة: مملكة البحرين
المشاركات: 828
| لماذا نحارب هؤلاء ( فنياً ) ؟ ... الحلقة الأولى : طارق العلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا الموضوع سأتطرق إلى أغلب الجوانب التي تمثل الخلاف الجوهري بين الجمهور حول عدد من الفنانين، وكل هذا يقع في دائرة الانتقاد البنّاء غير الجارح والهادف للتصحيح . سأبدأ بفنان كوميدي رائع صاحب إطلالة جميلة، وهو أحد قطبَيْ المسرح الكوميدي ( الحالي ) في الخليج؛ ذلك لأنه لا يوجد أصلاً إلا مسرحين في الخليج، والبقية هي مسارح مغمورة، وهو الفنان < طارق العلي > . الفنان طارق العلي فنان أحبه الجمهور في المسرحيات التي شكّلت انطلاقته الفنية، خاصة دوره الكبير والرائع في المسرحية الخالدة ( سيف العرب )، لا زال أسلوبه واحداً لم يتغير ذلك التغير الكبير، ولا فرق بين شخصيته في التلفزيون عن شخصيته في المسرح، الأمر الذي يجعلنا أمام فنان – أو ممثل إن صح التعبير – غير قابل للتجديد أو أنه نفسه لا يحبّذ التجديد أساساً، الأمر الذي جعل الجمهور المثقف والواعي والذي بدأ بالتزايد في الآونة الأخيرة إلى أخذ انطباع معاكس عنه عما كان عليه في بداياته حتى منتصف العقد الفائت، وذلك لعدة اعتبارات وأسباب، أذكر منها ما أذكر بانتظار إضافاتكم، وسأحاول التركيز على المسرح بدرجة كبيرة : 1- المسرح كما يُقال هو صوت الشعب، وأفضل مكان ليعبر عن معاناة المواطنين والمشاكل الاجتماعية مع السعي لإيجاد حلول لها بطريقة كوميدية ساخرة، ولكن .. أصبح توجه مسرح طارق العلي بلا هدف ولا مضمون، أربع أو خمس ساعات سخرية من بقية الممثلين وكأنه يدفع لهم ليسخر منهم كالأراغوزات، وكأنه بلا كرامة، والنصف الآخر حديث مع الجمهور، الأمر الذي أفقد مسرحه الهدف المنشود والذي قام المسرح على أساسه . 2- المسرح وُجِد لإصلاح المجتمع ولتقويم سلوكه ولتوحيد أطيافه ولتقرير وجهات النظر، أما مسرح طارق فوُجِد للألفاظ النابية والكلمات التي لا يتداولها إلا مراهقون فيما بينهم، ويخجل الشخص من سماعها حقيقة، فكيف بالعوائل التي تحضر إلى هناك ؟ وكيف بمن يشاهدها مع الأهل ؟ 3- للأسف الشديد أن الفنان – سواء جيد أم سيء – أصبح قدوة للمراهقين والصغار، وأية كلمة يلتقطها هؤلاء من الممثل يستخدمونها في المدرسة في الشارع في المسجد، وهذا ينقلها وذاك، هذا بالإضافة إلى الحركات والإيحاءات التي لا يقوم بها إنسان سوي، وهذا ما يقوم بنشره هذا المسرح . 4- الاستفادة المرجوة من مسرح طارق ( الحالي ) صفر مع مرتبة الشرف، فلا نصيحة تنفذ ولا حكمة ترسخ ولا حل يُطرَح، بل تزداد التفاهات والحركات الوضيعة وتشيع أكثر . هذا ما في جعبتي، فماذا في جعبتكم ؟ موفقين
|
| |