بسم الله الرحمن الرحيم ,
الاعزاء أعضاء وزوار الشبكة , نحمد الله على سلامة الشبكة بعد فترة الانقطاع التي دامت لأيام
ولله الحمد ها نحن نرى قاعتنا الكبرى تزدهر من جديد ,
وعودة للقرار الاداري الاخير بإتاحة المجال للنقاشات الموسيقية بالعودة الى رحاب القاعة الكبرى
فحقيقة لقد أشتقنا للنقاشات الموسيقية والطربية والتي حقيقة تستهويني كما تستهويني
النقاشات الدرامية ..
عبادي الجوُهر , إسم لامع في سماء الاغنية السعودية يمتلك قاعدة جماهيرية قديمة وهي مستمرة
معه الى الان وتتوق لجديده من أغنياته أو حتى الحانه لغيره , عبادي الجوهر قد بدأ منذ عقود طويلة
ربما أكثر من أربعة عقود , فهو من الجيل الرائد " بناء ً على التاريخ والوقت الذي دخل به الى الساحة
الفنية "
عبادي الجوهر ملحن خطير ولا ينكر هذا إلا جاحد وروائعه تشهد بذلك , وكذلك فهو عازف عود
من الطراز الرفيع ويمتلك ريشة من الافضل على المستوى العربي " صحيح أنه يستعرض كثيرا ً
حينما يعزف ويخوض بإستعراضات لا تمت للطرب العربي الاصيل بصلة , إنما لا نبخسه حقه
في كونه عازف بمرتبة أستاذ
ولكن /
عبادي ينقصه الذكاء الفني حقيقة ً فهو لم يختر الطريق الصحيح الذي لو أختاره لكان أفضل مما هو
عليه الآن ولبنى له مجدا ً آخرا ً أكثر قوة وتأثير ... فصوت عبادي الجوهر لا يؤهله للغناء على
المسرح , وحتى حضوره المسرحي ضعيف جدا ً إذا ما قورن بعمالقة الطرب وأسياد المسرح
ولكني أعتقد أن إستمراره بالغناء على خشبة المسرح ماهي إلا مكابرة لا تسمن ولا تغني
من جوع ,
فلو كان يمتلك الذكاء الفني , لإختار أن يكون ملحنا ً ولا غضاضة في أن يطرح إنتاج موسيقي
بسيط , وأن يبتعد عن الغناء على المسارح أو أن يكون بإطار مطرب ومغني
والواقع يجسد ما أقوله فمثلا ً حينما لحن لأصالة أغنية " قد الحروف " نجحت نجاحا ً " باهرا ً
وقويا ً يساوي نجاح عبادي المطرب والمغني ل 25 سنة , فلنا أن نتخيل لو كان عبادي ملحنا ً
وموسيقارا ً لهذه الفترة من الزمن .. بالطبع سينتج إجراما ً موسيقيا ً حقيقيا ً
ونستعرض مثلا ً التاريخ الموسيقي العربي فنأخذ موسيقار الأجيال د. محمد عبدالوهاب يرحمه
الله فعبد الوهاب إعتزل الغناء على المسرح في العام 1954 , وإتجه للتلحين على الرغم من كونه
بلبل الشرق ومنافس أم كلثوم الحقيقي آنذاك ولكن ذكاؤه الفني وإختياره الصحيح جعله يخلق
لنفسه مجد وتاريخ كملحن يفوق مجده بأضعاف كمغني ومطرب , وطبعا شتان بين صوت بلبل
الشرق وصوت عبادي الجوهر .