مسلسل غريب الدار ونظرة تحليلية من زوايا مختلفة ومحاولة لسبر أغواره من الداخل ..!
مسلسل غريب الدار يُعرض على قناة ام بي سي منذ فترة واقترب من الحلقة الأخيرة ولكن ماذا بعد؟ وكيف ناقش المسلسل القضايا التي طرحها؟والجوانب الاخرى من المسلسل وكيف يستفيد المشاهد ؟ أحببت هنا ان القي الضوء على نقاط بالمسلسل فقد كنت اشاهد المسلسل على التلفاز ولم أذهب للوكيشينات أو اماكن التصوير ولكني شاهدت أشياء لم يرها كل المشاهدون رغم اننا تابعنا نفس الحلقة ونفس المشاهد هنا نظرة تحليلية في المسلسل ومحاولة لسبر أغواره والدخول لأمور الحياة العامة والتمرد والسلطة وعلاقات الانسان بمن حولة اسرته ..الخ الدخول عبر بوابة مسلسل غريب الدار فلذلك لن اتحدث عن الاخراج او الممثلون او مستوى الأداء او نجاح المسلسل لكن من زوايا أخرى . بداية ومدخل تحليلي لمعرفة ماهية الموضوع وما يحويه ويناقشه . في العالم هناك أناس ماعاشوه فرض نفسه عليهم فلايستطيعون الخروج منه ,لإسباب فربما لعدم محاولتهم أولعدم علمهم ان ماعاشوه فرض نفسه عليهم او انهم لايجدون فرصة للخروج فهل تعيش الحياة ام ان الحياة تعيشك؟ , التمرد هو الذي يجعل الأنسان يخرج على من فرض نفسه عليه سواء كانت ظروف محيطة به أو اشخاص حوله سواء كانوا من أسرته وعائلته أو أصدقائه ومعارفة أو غرباء يعيشون معه في مجال عمل أو غيره من البشر أو ظروف محيطة به خارجيه كعادات وتقاليد أو داخليه صفات وسلوك ..الخ , لذلك ان الأنسان أتى ليعيش الحياة لا لإن تعيشه الحياة أي ان الأنسان لايعيش من أجل الأقتصاد أو التاريخ أو غيره من العلوم ولكن تلك الأشياء من أجله وجدت هي وسيلة وأداة لحياة ألإضل والانسان هو الأساس ,فحينما تتحول الاداة والوسيلة الى اساس والأنسان الى أداة فهذا يعني ان الحياة تعيشه وهذا دليل على الخطأ في حياة هذا الانسان , كيف تحول الى أداة ولماذا ؟ وماهي الأسباب وهل يعلم هو بذلك؟ هل اسباب خارجة عن السيطرة هل هو شيء دائم ؟هل هناك قدرة وهل هناك خلل في السلوك والصفات كالخوف من المواجهة بفعل الافكار السلبية من عقله الباطن؟التي يسمع ضجيجها بين فينة وأخرى صوت يمنعه من التقدم؟ لاتفعل .... فيظل حبيساَ مفعولا به أي ان الحياة تعيشه والواقع هو الذي يحرك حياته وحياته ليست بتصرفه وانما بتصرف غيره وبتصرف الحياة نفسها التي فرضت نفسها عليه فيظل ويبقى ,وكما تحدثنا انه قد يعلم بذلك أو قد يكون لايعلم أو انه يعلم لكنه لايملك الوسيلة للخروج أو لايعرف الوسيلة للخروج رغم توفر الظروف لكنه لايستطيع الاستفادة من الظروف من حولة لأسباب سواء كانت صفات فيه بداخله سكيولوجيه (نفسية) (خوف,افتقاد مهارات,خجل,تردد,رهاب ,رهبة من العواقب , موقف معين حدث له في الماضي , عدم وجود دعم ,بيئة محافظة بأفراط, خشية من ان تتأزم الأمور أكثر وهكذا...) فيتوقف عن المحاولة ويكون اداة فقط فيفرض الواقع نفسه عليه ولايعيش الحياة كما هي وكما يجب , لذلك من يريد ان يعيش الحياة لابد ان يشعر بها لان الحياة هي نحن هي الوجود الذي يتحرك وينمو ويحس ويتطلع ويسمو ليعطي حياة وأشراق للأشياء من حوله ,أي ان الحياة كيان يضج بتركيبته الذاتية بلك ماتحمله الحياة ,لان الحياة ليست هذا الجسد الذي يحرك أجهزته انما هذا يمثل آلية الحياة والحياة هي الشعور بكل جزء يتحرك في أطار هذا الجسد , عندما يحدث خلل او انفصال مستمر في الأحساس والتطلع والشعور بالحياة بالجسد وبالوجود فهذا يعني ان الحياة تعيشك وانك اداة فقط فهم يتمرغون ويرزفون في هوة التعاسة والفشل والأنفصال والذي هو ضد الحياة . مسلسل غريب الدار وكيف كان الواقع يفرض نفسه .. علاقة الأخ بأخيه وبأخته علاقة ود ولكن هناك بلا شكك بعض المشاكل وهذا واقعي ومعقول لكن بشكل أجمالي . تمرد الكثيرين من ابناء بطلة العمل سعاد عبد الله بدور(غنيمة) على ان يعيشوا حياتهم بشكل أفضل حيث انها مثلا فرضت نفسها على أخواتها وابنائها واخوانها ...فمثلا شيماء بقيت عانس بالعمل لانها لم تدر شؤؤن حياتها ولكن كانت بيد اختها وصمود تزوجت رجل امه تتدخل في كل شيء وابنائها خرجوا أرادت تزويجهم كما تريد ولكن تمرد الكثيرين وهذا نوع من التمرد الذي ينتج الحياة , تمردوا على الكثير مما الفوه أو فرض نفسه عليهم او عاشوه واصبحت الحياة تعيشهم حينها واصبحوا أداة ووسيلة وليسو أساس ثم تمردوا والتمرد جاء نتيجة التحرك والتحرك في طبيعتة لتوظيف ظروف الواقع وذلك من خلال التفكير في الحياة . في حياة الكثيرين من الناس ظروف تفرض نفسها عليه ,بعضهم تستمر لديه تلك الظروف وبعضهم مدة قصيرة وبعضهم ينقضي عمره دون ان يعلم ودون ان يكون بوعي عما حوله فلايستيفظ الا متأخر فيفوته الشيء الكثير ولكن يستطيع في بعض الاحيان تدارك نفسه واحيان لا اما الذي يكون يقظ اما البداية فأنه يكون أكثر سعادة وتحرر وشعور بالحياة . لذلك لابد لمن يريد ان يعيش الحياة ان يحرك عقله وينظر اين هو واين يريد ان يكون وماذا لديه وماذا يمكن ان يحقق وماهي تطلعاته ؟ ان لايكون رأي غيره هو نيابة عنه يعني حياته بيد غيره او بيد الظروف فأن كانت الظروف سيئة فأن حياته سيئه لابد ان يكون هوا , وينفتح على الأخرين والمؤثرين بحياته ليستفيد منهم وليتعلم ولكن اختياره يكون بفكره لابفكر غيره وان كان ذو سلطة وتناولنا الظروف او بعضها , وهذه نظرة تحليلية ومن زوايا مختلفة لمسلسل غريب الدار ودمجه في الحياة وتلك هي المسألة . و شكرا لقرائتكم وكل من لديه تعليق او أضافة او سؤال فليتفضل __________________
|