«توالي الليل»... مسلسل متكامل يراهن عليه الكثيرون يتوقع ويراهن الكثيرون على الأثر الذي سيتركه مسلسل «توالي الليل» المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل على شاشة «الراي»، سواء كان على المشاهدين أم حتى النقاد على حدا سواء... كما يتوقع أن يغرد بعيداً عن الأعمال الأخرى، وهذا ليس فقط، فبطل العمل سعد الفرج صاحب الرصيد الفني الكبير والجماهرية الواسعة، إضافة إلى تكامل عناصر اللعبة الفنية التي يقودها المخرج البحريني علي العلي الذي اعتاد أن يفاجئ المشاهدين بكل جديد.
«توالي الليل» الذي قطع أشواطاً في تصوير مشاهده، تنوّعت مواقع تصوير أحداثه التي ستنقلنا إلى فترة التسعينات من القرن الماضي، وتحديداً في جزيرة فيلكا وحياة سكانها، ليغوص بنا الكاتب جاسم الجطيلي في أهل الجزيرة وينقل معانات إنسانية صادقة، إذ يراهن الجطيلي على نقل المشاهدين إلى عالم من الرومانسية والكوميديا في آن واحد.
«الراي» زارت أحد مواقع تصوير المسلسل، والتقت بعدد من فريق عمل «توالي الليل»، فكانت البداية مع الفنان سعد الفرج الذي قال: «حين قرأت النص أعجبتني الفكرة والرسالة التي يحملها العمل عموماً، وأتمنى أن يلاقي المسلسل إعجاب الجمهور خلال عرضه في شهر رمضان المقبل، وأن يكون عند حسن ظنهم، ويخرج بالمستوى الذي نرضى عنه».
وأعرب الفرج عن سعادته بالعمل مع المخرج البحريني علي العلي، «فكانت هناك رغبة مشتركة بيننا بأن نعمل معاً، وسبق أن التقينا في عدد من المهرجانات وتحدثنا عن الأمر، وكانت هناك مشاريع عدة وكنا بانتظار الفرصة المناسبة وجاءت في مسلسل (توالي الليل)».
من جانبها قالت الفنانة صمود: «أعجبت بالنص منذ أن قرأت السطور الأولى فيه، ووجدت أن الدور جديد عليّ ويتحدث عن فترة ما بعد الغزو العراقي».
وأضافت صمود: «سعادتي كبيرة بالعمل مع فنان كبير مثل «أبو بدر»، خصوصاً أنها أولى تجاربي أمامه»، معتبرة أن «الوقوف أمام مدرسة فنية ذات تاريخ عريق هي بحد ذاتها فرصة مهمة لكل فنان».
أما الفنانة نور، فأوضحت أن دورها في «توالي الليل» جعلها تشعر بخليط من الحماسة والخوف، خصوصاً أن معظم مشاهدها مع الفنان سعد الفرج، «ما بعث في نفسي شعوراً بالمسؤولية والخوف، خصوصاً أنني جزء محرّك للأحداث، وأتمنى ان اترك عند المشاهدين بصمة مختلفة عن التي كانت في العام الماضي بمسلسل (ساهر الليل 3 وطن النهار )».
واعترفت نور بأن قسوة دورها تجعلها تبكي لوقت طويل بمجرد انتهاء المشهد، «وفي بعض الأحيان وقبل أن نشرع في المشهد أتحدث مع فريق العمل وأقول لهم (أنتم تنتقمون مني!)». وأشارت إلى أن الصعوبة تكمن في أن هذه القسوة تمارسها على فنان هو مدرسة بحد ذاته وملامح وجهه المعبرة تجعلها تشعر بـ «كسر الخاطر»، «وهذا يجعلني خلال البروفات أبكي ولا أعرف ما الحل».
وبدوره قال الفنان عبد الله الطراروه: «ألعب دور محام متزوج من محامية، يعاني في حياته الزوجية بسبب ظنون زوجته تجاهه وشكها الدائم به، واعتقادها بأنه غير راغب فيها لأنها لا تنجب، وهذا يجعل حياته الزوجية تتحول إلى صراع مستمر يتسبب في النهاية إلى إنهاء حبه لها».
وأضاف الطراروة: «مسلسل (توالي الليل) يشكل المشاركة الثالثة لي مع الفنان سعد الفرج بعد فيلم (تورا بورا) ومسلسل (مجموعة إنسان)، وأعتبر هذه المشاركات إضافة كبيرة إلى رصيدي الفني بأن أعمل في مدرسة بثقل وحجم قامة فنية كـ (أبو بدر)». وأبدى سعادته بتكرار التجربة مع المخرج علي العلي والوقوف أمام كاميرته، «فهو من المخرجين الذين يحترمون فنهم، ويحرصون على إيجاد قناة تواصل مع الفنانين والعاملين على حد سواء ليدخلهم في روح العمل».
ومن ناحيته، نفى المؤلف جاسم الجطيلي وجود أي تقارب بين «توالي الليل» و«ساهر الليل 3- وطن النهار» رغم أنهما يقعان في الحقبة الزمنية نفسها، «فقد انتهيت من كتابة النص قبل ثلاث سنوات، ولم أقصد تحديد فترة زمنية بعينها، وتركنا السنة تائهة واكتفينا بأن تدور الأحداث في بداية التسعينات.
وأضاف الجطيلي: «نحن نتحدث عن حال أهل فيلكا بعد الغزو والظروف التي مروا بها، وكيف أن نفوس البعض تغيرت، وأصبحنا نستمع إلى مفردات لا تمثل مجتمعنا وظهرت عادات غريبة».
وأشاد الجطيلي بحال التفاهم بينه وبين المخرج علي العلي، وما تركته من أثر إيجابي على المسلسل، لافتاً إلى أنه حرص على إيجاد «لوكيشينات» بعيدة عن البيوت لأن المشاهد ملّ منها، «كما سعينا إلى إيجاد تنوع بصري للمتفرج فوجدنا كل الدعم من قبل جهات الإنتاج التي لم تقصر معنا وكانوا داعماً أساسياً لنا».
وأكد أن قبول الفنان سعد الفرج بطولة العمل «حلم وتحقق»، متوقعاً أن «الدهشة سترتسم على وجه الجمهور عند متابعة «توالي الليل» لأن الفنانين سيقدمون شخصيات جديدة عليهم».
|