الهضبة واجه بجمهوره تسريب الشركة لألبومه "الليلة" وانعدام وجود دعاية..
عمرو دياب ينتصر على "ألاعيب" روتانا بمليون ونصف المليون نسخة
وجه جمهور النجم الكبير عمرو دياب اتهامات مباشرة لشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات بأنها سربت ألبومه الغنائى الجديد «الليلة» فى ظل ظروف سياسية صعبة بالشارع المصرى نتيجة فض اعتصامى «رابعة العداوية»، و«النهضة» وما شهده الشارع المصرى من توتر وأحداث عنف وسقوط ضحايا، حيث كان دياب نفسه غاضبًا من تلك التسريبات احترامًا لما يمر به الوطن من ظروف سيئة.
«الهضبة» كان رافضًا طرح الألبوم ولكنه تعامل معه بشكل إجبارى لاسيما وأنه ليس له أى مصلحة من تسريبه، فقبل طرح الألبوم لم يكن يعلم أحد تفاصيل الأغانى أو من يتعاون معه فيه وشهد حالة تكتم كبيرة وهى عادة الهضبة فى جميع ألبوماته لأنه يرغب دائما فى مفاجأة جمهور سواء من خلال اللوك الذى يظهر به، أو من خلال الأغنيات ونوعية الموسيقى التى يقدمها.
وتعتبر «روتانا» المستفيد الوحيد من تسريب ألبوم الهضبة الجديد وذلك لعدة أسباب، منها استمرارها فى محاربة الفن المصرى، حيث لا تهتم بحجم وقيمة ونجومية فنان مثل عمرو دياب الذى يعد المطرب الأول فى مصر والعالم العربى، حيث حددت من قبل طرح الألبوم يوم 22 أغسطس الجارى وكان فض الاعتصام يوم 14 أغسطس أى كان بمقدورهم التحكم فى الألبوم والاهتمام أكثر من ذلك، ولكن عادتهم دائما مع ألبومات الهضبة هى التسريب عكس باقى المطربين اللبنانيين بالشركة، كما أن ما حدث يعيد للأذهان ما حدث مع تامر عاشور عام 2011 وتسريب ألبومه فى أصعب أوقات ثورة يناير المجيدة. أما عن ألبوم الهضبة فـ«روتانا» تعلم جيدا كيف تجنى أرباحها سواء عن طريق بيع الألبوم لشركة «I Tones»، إضافة إلى شركات المحمول من خلال خاصية الكول تون، كما تعلم أيضا أن الهضبة يتمتع بشعبية جارفة فى مصر وجميع أنحاء الوطن العربى وبالتالى سيحقق الألبوم مبيعات جيدة.
وإذا كانت «روتانا» صادقة فى كل ما تقوله بأنها ليست على دراية بتسريب الألبوم فعليها أن توضح من هو المسؤول عن ذلك، ولماذا يحدث ذلك مع المطربين المصريين فقط وفى أصعب الظروف التى تمر بها البلاد دائما؟ كل هذه تساؤلات يجب أن ترد عليها خاصة أن ألبوم الهضبة لم يحظ بأى نوع من أنواع الدعاية عكس ما يحدث للمطربين اللبنانيين والخليجيين وكان آخرهم ألبوم «حب جامد» لجنات الذى لم يسرب وحظى بدعاية كبيرة وهو من إنتاج «روتانا» بالقاهرة أيضا. بينما أعلن جمهور الهضبة تحدى «روتانا»، من خلال دعمهم ومساندتهم لألبوم نجمهم المفضل وشراء النسخة الأصلية للألبوم والذى تصدر المبيعات واحتل المركز الأول داخل فيرجن ميجا ستورز، حيث انتهت الطبعة الأولى من الألبوم بالكامل فور طرحه بالأسواق فى أقل من 24 ساعة فقط وهو رقم قياسى جديد يضاف لسجلات الهضبة الحافلة بالنجاحات خاصة أن الطبعة الأولى تتجاوز المليون والنصف نسخة C.D، وما زال هناك عجز فى باقى الطبعات مما سيجعل هناك أزمة أخرى بين الموزعين والشركة المنتجة خاصة أن الألبوم يعيد من جديد الانتعاشة لسوق الكاسيت المصرى فى ظل حالة الركود التامة منذ ثورة يناير والتى كانت تشهد تحسنًا نسبيًا على فترات متباعدة. ألبوم «الليلة» للهضبة هو التحدى الأكبر على مدار مشواره الفنى بالكامل خاصة بعد الخلافات الشديدة التى وقعت بينه وبين عدد من الشعراء والملحنين الذين يتعاون معهم دائما، بينما فى الألبوم الحالى يقدم أكثر من وجه شاب مثل الشاعر تامر حسين الذى يتعاون معه فى 7 أغنيات وهو رقم قياسى لأى مؤلف فى تعاونه مع الهضبة، بينما يقدم الملحن إسلام زكى وأحمد حسين وهما من الوجوه الشابة والصاعدة فى عالم الموسيقى، كما يقدم الهضبة مجموعة متنوعة من ألحانه فى الألبوم وحرصه على تقديم أكثر من شكل موسيقى جديد حتى يرضى جمهوره ويعوض غيابه عامين عنهم وهم ينتظرونه بشغف كبير.