[اللجنة الإخبارية والصحافية]

عماري: (صوت الريان) سباقة في دعم الموروث الغنائي
فن الصوت يحظى بجماهيرية كبيرة لدى متذوقي التراث

كتب: أكرم الكراد ..
أكد الفنان الكويتي سلمان العماري أنه بصدد التعاون مع إذاعة صوت الريان لتسجيل مجموعة من الأغنيات الشعبية والتراثية وبشكل حصري للإذاعة في الفترة المقبلة، معتبرًا ذلك واجبًا على الفنان في إحياء الموروث الغنائي وإيصاله للناشئة حتى يتعرّفوا على تراث آبائهم وأجدادهم والحفاظ عليه من الاندثار، وخير من يقوم بهذه المهمة هي إذاعة صوت الريان التي تعتبر سبّاقة بهذا المجال، خاصة أنه سبق للعماري تسجيل جلسة في فن الصوت لصالح صوت الريان في الماضي، مشيرًا إلى تمنيه تجدّد هذا التعاون مستقبلاً بتسجيل مجموعة أخرى من هذا الفن الذي يحظى بجماهيرية كبيرة لدى متذوقي التراث والفن الشعبي القديم، سيما وأنه ينهل من هذا الفن منذ انطلاقته بعالم الغناء الشعبي، ولديه مخزون كبير بفن الصوت واللون البحري والخماري والسامري، ومختلف صنوف الغناء الشعبي والتراثيات القديمة.
وأضاف سلمان أن ما تقدّمه إذاعة صوت الريان من دعم للمطربين الشعبيين يُساهم بشكل كبير في تطوير هذا الطرب الأصيل وإحيائه في ذاكرة الناس، خاصة بالنسبة للجيل الجديد الذي بات يتعرّف على تراثه الغنائي من خلال ما تقدّمه الإذاعة من أغان قديمة وشعبيات عبر أثيرها، وكذلك من خلال الحفلات الجماهيرية التي تحييها بين الفترة والأخرى، وفي مختلف المناسبات، وكذلك السمرات الأسبوعية التي تقدّمها، وتحتضن من خلالها نخبة من نجوم الغناء الشعبي والتراثي والطرب الأصيل، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه شارك ثلاث مرات بحفلات الإذاعة، كان آخرها مهرجان عيد الفطر الماضي، حيث أحيا حفلاً فنيًا جميلاً بمشاركة الفنان هشام محروس، وبحضور جماهيري كبير.
وحول جديده قال العماري: إنه دائم البحث في الماضي عن كل ما هو تراثي جميل وإحيائه من جديد بصوته، ولذلك يعتبر نفسه دومًا في تجدد فني مع الأغاني الشعبية والتراثية القديمة التي لا يفرّق فيها بين فن الخماري أو البحري أو فن الصوت أو غيرها من أغاني التراث الخالدة، فكل أغنية تراثية تكون بمثابة محبوبته لإعادة النضارة إليها وإحيائها بين الناس من جديد، مشيرًا إلى أنه أيضًا يُغني ويضرب على الربابة التي يحبها كثيرًا، واعتبر العماري أن هذا الأمر واجب عليه تجاه الجيل الجديد، وتجاه هذا الفن المميز الذي يراه من الصعب أن يندثر لكونه ينبع من البيئة الخليجية الحاضنة له، والتي ولد ونشأ فيها، واصفاً هذا الغناء بأنه غناء تعبيري مرتبط بالإحساس الداخلي للإنسان الخليجي المرتبط ببيئته، ولذلك من الصعب اندثاره لارتباطه بهذه الأرض، وارتباطه بإحساس من يعيش عليها.


المصدر : جريدة الراية