توابل / انتصار: أنا بطلة «ذات» وأحسن ممثلة في الموسم
انتصار: أنا بطلة «ذات» وأحسن ممثلة في الموسم
كيف تقيّمين دورك في «ذات»؟
للمرّة الأولى أؤدي هذه النوعية من الأدوار. جسدت شخصيّة فوزية، ربة منزل تتزوج من رجل يعمل في قناة السويس وتنجب «ذات» (نيللي كريم)، وتمرّ الشخصية بمراحل عدة تبدأ من عمر العشرين حتى الثمانين. جذبني الدور وأعتبره محطة مهمة في مشواري الفني، بالإضافة إلى جودة السيناريو.
عملت مع المخرجَين كاملة أبو ذكري وخيري بشارة في المسلسل، كيف تقيمين التجربة؟
سعدت بالعمل مع هذين المخرجين الكبيرين وبالنتيجة النهائية التي شاهدها الجميع، واكتسبت منهما الكثير.
لماذا توالى مخرجان على المسلسل؟
كان من المقرر عرض المسلسل في رمضان 2012، إلا أننا تأخرنا في التصوير، وكانت المخرجة كاملة أبو ذكري انتهت من تصوير 18 حلقة، ففرضت صعوبة العمل وطبيعته الخاصة حضور أبو ذكري مراحل المونتاج، ولم نستطع استخدام وحدة تصوير ثانية تصور معها، خصوصاً أنني وباسم نشارك في المشاهد كلها تقريباً، لذا استعانت الشركة المنتجة بخيري بشارة.
ما أصعب مشهد صورته؟
لا يوجد مشهد صعب وآخر سهل. أؤدي المشاهد كافة باهتمام وجدية، لكن مشهد وفاة حسن في حادث طائرة وتلقي شقيقته ذات ووالدته فوزية وبقية أفراد العائلة الخبر بالدموع والحزن والتأثر أرهقني. وبعد عرضه تلقيت أكثر من مكالمة من زملائي لتهنئتي على الأداء.
ألم يزعجك تأجيل عرض المسلسل في العام الماضي؟
أؤمن بالنصيب، إنما لا أخفي سعادتي بعرض المسلسل هذا العام بعد ثورة 30 يونيو، فهو يحمل حسًا وطنياً وروحاً ناصرية ومصرية ورائحة الزمن الجميل الذي نفتقده بأغانيه وموسيقاه التي ألفها تامر كروان وعكست روح مصر الحقيقية.
أجمع النقاد على أنك تستحقين لقب أفضل ممثلة دور ثان عن مسلسل «ذات» ما ردّك؟
أنا بطلة المسلسل وأفضل ممثلة أولى هذا الموسم، برأي كل من شاهد العمل، فعلى أي أساس صُنّف هذا الدور على أنه دور ثان؟ يمرّ المسلسل بمراحل تاريخية وتقطع الشخصيات بمراحل عمرية مختلفة، فهل يتمّ التصنيف على أساس الملصق وترتيب الأسماء فيه؟ أعتقد أن قضيّة منح الجوائز والتكريمات تشوبها مجاملات وعلاقات شخصية ولا تخضع للموضوعية، والأمثلة كثيرة حول جوائز وتكريمات في المهرجانات في الأعوام الماضية.
هل دورك في «نظرية الجوافة» مجاملة لإلهام شاهين؟
عندما تعرض عليّ الصديقة إلهام شاهين دوراً في عمل من إنتاجها أوافق بلا تردد، ثم الدور جيد والعمل جميل وكوميدي وأنا أحب أداء أدوار كوميدية.
كيف تقيّمين خوض إلهام تجربة الإنتاج في هذه الظروف؟
خطوة جريئة وشجاعة انتظرتها من منتجين كثر لطالما تحدثوا عن الصناعة وأزمتها، ثم تخلوا عنها، بدل الوقوف إلى جانبها وتقديم أعمال تساعد على حلّ هذه الأزمة. كل التحية لإلهام ولكل منتج لم يخشَ الخسارة وجازف لتحقيق الاستمرارية.
ما الأدوار التي تفضلينها؟
الأدوار الكوميدية وأبحث عن الدور الجيد.
أديت في مسلسل «الرجل العناب» دوراً كوميدياً وجسدتِ فيه شخصية أم لشاب (هشام ماجد).
أن أكون أما لشاب لا يقلقني فأنا «جوكر» الأدوار، أؤدي الأعمار كافة، ما يؤكد موهبتي وإمكاناتي الفنية، وقد سبق أن جسدت شخصية أم لشاب (أحمد الفيشاوي) في فيلم «واحد صفر» وهو قريب في السن مني، وأم لشاب (أحمد عزمي) أيضاً في مسلسل «يتربى في عزه» وكنت أصغر سنّاً من الآن.
ما المعايير التي تعتمدينها في اختيار أدوارك؟
أن أحب الدور وأشعر أنه جزء مني ويمثل إضافة إلي وإلى تاريخي، وليس مجرد عمل أو دور أؤديه، بغض النظر عن حجمه وعدد المشاهد.
لم تقدمي بطولة مطلقة لغاية الآن رغم النجاح الذي حققته، ما السبب؟
أديت بطولة مطلقة أكثر من مرة ثم بطولة مشتركة ثم أدواراً عادية. لا أهتم بهذا الأمر، المهم جودة الدور والعمل ككل، ومهما كان دوري صغيراً فأنا قادرة على أن أعطيه أهمية وأظهر من خلاله. لكن في الفترة المقبلة سأهتم بهذا الأمر، خصوصاً بعد تقييم النقاد لدوري في «ذات» على أنه دور ثان وصنفوا الفنانين من خلال الملصق وليس من خلال الأداء. كذلك اندهشت نجمات بحجم نادية الجندي ونبيلة عبيد وسهير رمزي من عدم أدائي أدوار بطولة مطلقة حتى الآن، وطالبنني بالاهتمام بهذا الأمر، لأنني لا أقلّ موهبة ونجومية عن كل من يؤدي بطولة مطلقة، وهذا دليل على المكانة التي وصلت إليها.
كيف تقيّمين موسم رمضان هذا العام؟
أحد أنجح المواسم وأفضلها، رغم قلة الأعمال، إذ كان المستوى جيداً ولم تؤثر الأحداث السياسية على متابعة الجمهور للدراما، فهو يبحث عن وسيلة للخروج من حالة الاكتئاب التي أحدثتها السياسة وما يدور في الشارع، لذا أقبل على الأعمال الدرامية.
في كل عام نتحدث عن موسم آخر غير رمضان ولم يرَ هذا الموسم النور بعد، لماذا؟
لأن الأمر بيد المنتجين والقنوات الفضائية، أما الفنان فيؤدي عمله في أي وقت، كلنا نتمنى أن نعمل طوال العام، لكن تشتري القنوات الفضائية الأعمال وتعرضها في أوقات تتمتع بنسبة مشاهدة عالية طمعاً بالإعلانات، وسار المنتجون خلفها كنوع من الاستسهال وضمان الربح، ولن يتغير الوضع إلا إذا قرر الطرفان تغييره.
ما أفضل الأعمال التي شاهدتها؟
«العراف» لعادل إمام، «اسم مؤقت» ليوسف الشريف، «الوالدة باشا» لباسم سمرة. كذلك تابعت أعمالي «ذات» و{الرجل العناب» و{نظرية الجوافة».
ما جديدك في السينما؟
لا جديد حتى الآن. أنا في فترة استرخاء وإعادة تفكير في المرحلة المقبلة، والبحث عن أدوار جديدة تمثل إضافة إلي.
وفي المسرح؟
بعد استقرار الأوضاع في مصر سنستأنف عرض مسرحية «الكوتش» مع جلال الشرقاوي وطلعت زكريا ووائل نور.