28-09-2013, 05:55 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| سعد المسلم لـ «الراي»: لا أُنزل «سعري» ديناراً... وقد أزيده حوار / «الدعك اللي دعكني إياه يعقوب الخبيزي في الاستوديو... فادني» سعد المسلم لـ «الراي»: لا أُنزل «سعري» ديناراً... وقد أزيده • محمود بوشهري «شاروخان الخليج» تمثيلاً ... وليس غناء
• بعض الشعراء نزلوا بالأغنية إلى مستويات «سوقية»
• لم تعد تهمني السرقة ... وعادي لو «افيه يروح»
• كتبت «ليه الغرور» في الاستوديو ... وأصالة كانت تسخّن صوتها حاورته سماح جمال:
أكد الشاعر سعد المسلم على جرأته في كتابة كلمات الأغنيات إلى درجة «تخوّف»، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا يخرج عن حدود الأدب والقواعد العامة.
وأوضح المسلم - في حوار مع «الراي» - أن مرحلة البدايات التي تعاون فيها مع الملحن يعقوب الخبيزي افادته كثيرا، لافتاً إلى انه لا يخفض أجره «ولو دينار»، بل وقد يرفع أجره في أكثر الأحيان.
وكشف المسلم عن تعاونه مع الفنان محمود بوشهري بأغنية جديدة، معتبراً أن بوشهري « شاروخان الخليج» تمثيلاً ولكن ليس غناء، كما تحدث عن قصة أغنية أصالة «ليه الغرور»... وإليكم التفاصيل:
• ما جديدك؟
- لدي تعاونات مع عبد القادر الهدهود، مطرف المطرف، وإبراهيم دشتي، وأغنية «يا حلو» للفنانة نانسي عجرم من كلماتي وألحان الدكتور يعقوب الخبيزي. إلى جانب انتهائي من كتابة مسرحية غنائية استعراضية ستكون أولى تجاربي في كتابة نص مسرحي كامل.
• ما صحة تعاونك مع الفنان محمود بوشهري في «سنغل» جديد؟
- نعم، سيخوض محمود تجربة الغناء، والأغنية «حلوة» وكلها «افيهات»، وفكرتها أيضاً جديدة وتتحدث عنه وعن طريقته في الكلام، وستكون من تلحين فهد الناصر.
• هل ترى فيه مطرباً يتمتع بإمكانات الغناء؟
- محمود بوشهري «شاروخان الخليج» تمثيلاً، ولكن لا أعتقد غنائياً، وأحاول أن أقدم له أغنية «مونولوجية».
• أين الأغنية الوطنية؟
- قد لا يكون عليها تسليط ضوء بالشكل الكافي، وعلى عكس بعض الدول الأخرى التي تخصص أشهراً لها، ومن المهم أن يخصص كل فنان أغنية وطنية في ألبومه وتكون مصنوعة بصورة صحيحة، فهذه جزء من رسالة كل فنان.
• ترى أن الأغنية الرياضية غائبة؟
- لست راضياً عن حجم تواجدها، ولاحظت أن الجمهور الرياضي يحوّل الأغنيات العادية إلى رياضية، ولذلك حاولت أن تكون هناك «افيهات» معروفة في الملاعب في الأغنية التي جمعت نبيل شعيل وفهد الكبيسي.
• كشعراء، هل تهتمون بمسايرة ما يقال في الشارع بدلاً من الارتقاء به؟
- أنتقد هذا الأمر، وأعتقد أن المشكلة تكمن في وجود بعض الشعراء الراغبين في تبسيط الكلمات، إلى درجة دفعت بالبعض للنزول إلى مستويات «سوقية» بحجة أن هدفهم هو تبسيط المعنى، ولكن يبقى السؤال هو كيف نوصل هذه الجملة السهلة، فاستخدام الشاعر مفردات نستخدمها في حياتنا اليومية، ولكن من المهم أن أنتقي هذه المفردات وأكون معتدلاً، فالأغنية عبارة عن ترجمة لمشاعر وأحاسيس مّر بها الإنسان ولا نبسّط إلى حد الإسفاف، ولهذ باتت هناك كلمات مثل «يا عم اقلب ويهك» وفي الوقت نفسه نجد البعض الآخر يسلك درب الشعر الثقيل.
• تضم أغنياتك «افيهات» عدة في «الكوبليه» الواحد، فما السر؟
- أحب «الافيهات»، وصديقى الملحن فهد الناصر يسألني السؤال نفسه، بل ويطلب مني في بعض الأحيان تقليل الافيهات من الأغنية حتى نستغلها في أعمال أخرى، ولا أتفق معه في هذا لأنني أرى أنه إذا مّر البيت الشعري الغنائي مرور الكرام فأعتبر الأغنية ضعيفة، وسهولة «الافيه» كانت معي منذ البداية أما سهولة الصياغة فجاءت بالممارسة. وكوني في الوسط الفني منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، أصبحت قادراً على ترجمة الأبيات، وأطلب من الفنانين الذين يتعاملون معي ويأخذون من أغنياتي ألا يغنوها قبل الرجوع إليّ مرة أخرى، لأنني أريد التأكد من الكلام الذي كتبته قبل أن يركب الصوت، ومع أنني أتفهم حالة الانشغال التي يمرّ بها المطرب من تركيب صوت وغيرها إلا أنني استاء إذا ركب الصوت من دون الرجوع إليّ لتعديلها.
• تعاونت مع أجيال فنية مختلفة، فما مدى تقبلهم لهذه الطريقة؟
- الجميع يقدرون حرصي على العمل حتى آخر لحظة، ولهذا يتواصلون معي قبل تركيب الصوت لنراجع العمل، وهذا الأمر تعلمته من خلال تجربة مرت عليّ فعندما تعاونت مع الفنانة الراحلة رباب حدث خطأ ولم يتم تداركه، فبدل أن تغني «جبولي حل تاني» غنتها «جيبولي حد تاني»، وهي غلطة كان من الممكن أن تفاديها لو قمنا بمراجعة النص قبل تركيب الصوت، وأيضاً الفنانة فلة مثلاً غنت أغنية من كلماتي لا أعتبرها أغنيتي من كثرة الاخطاء التي وقعت فيها.
• باتت الأغنية اليوم تلحن وتكتب وتوزع عبر الإيميل من دون اجتماع أي من أطراف العمل معاً؟
- فنياً هذا أمر غير صحي، وعن تجربة شخصية أحرص على العمل بطريقة جماعية. مثلاً في أغنية «ذبت اشكره» التي غناها عبد القادر الهدهود كنا انتهينا من اختيار أغنيات الألبوم بالكامل، وفجأة أسمعنا جملة موسيقية وكان الموزع ربيع الصيداوي متواجداً، فجلسنا معاً وخرجنا بالأغنية، مع العلم أن الألبوم كان يجب تسليمه بعد أسبوع، وعندما طرح الألبوم لاقت الأغنية صدى كبيراً ليومنا هذا، فالتعاون بين فريق العمل يولد النجاح.
• شكلت ثنائياً مع الملحن والموزع فهد الناصر، كيف وجدته؟
- هو بمثابة أخ وصديق من قبل دخولنا للفن، وإلى جانب تفهمي لتذوقه للأغاني التركية فإنه يتفهم حبي للأغنيات الهندية، ولا أشعر بأني تابع لاسم أو شخص بعينه، وهو بدوره يتعاون مع أسماء أخرى، وشخصياً أعطي النص الشعري ذاته لأكثر من ملحن، فمثلاً أقدم الأغنية لفهد الناصر، عبدالله القعود وكلاهما يعرفان، والمهم أن يقدر الشخص على تسويقه عند المطربين، والأمر في البداية كان يزعج البعض ولكنهم في النهاية تفهموا الأمر.
• هذه الطريقة تعلمتها من «موت» بعض أغنياتك في الأدراج؟
- بالطبع تعرضت لهذا الأمر، مع أنني حصلت على ثمنها وسلمت تنازلاً ولا يصدر العمل، ولهذا أصبحت لا أتسرع في تسليم تنازل عن الأغنية.
• ألا تخاف أن يؤدي تأخر طرح العمل لسرقة «الافيه»؟
- لا نستطيع أن نعمل «كنترول» على موعد طرح العمل على الفنان، وشخصياً وصلت إلى مرحلة لم تعد تهمني السرقة، وعادي لو «افيه يروح» أو «واحد يسبقني فيه»، وهناك «افيهات» «راحت علي» ولا أعلم عنها وأخرى وأنا أعلم. فمثلاً أغنية «ام اولادي» لأصيل أبو بكر استعجلنا في طرحها بعض الشيء خوفاً من أن «تنحرق علينا»، والشخص الخائف على نصوصه عليه ألا يسمع أغنياته في «ديوانيات»، وبالنهاية كل الشعراء الذين برزوا على الساحة لهم أسلوبهم الخاص الذين عرفوا به.
• هذه من باب الثقة؟
- لا، ولكنني لا أجد مشكلة في كتابة عمل آخر غيرها، وتلك القناعة تكونت عندي بناء على سببين، أولا أصبحت قادراً على إيجاد البدائل، وثانياً بات لدي اكتفاء ذاتي.
• هل اكتفيت من النجاح؟
- لا أرى أنني حققت نجاحاً كبيراً، وفكرة التواجد وما يصحبها من ضجة اكتفيت منها، والكتابة متعتي وتكلفتها 150 فلساً وتتكون من قلم ورقة.
• كيف تصف شخصيتك في الكتابة؟
- أعتمد على البساطة و«الافيهات» التي عرفت بها.
• ألا يزعجك اقتران اسمك بكلمة «الافيه»؟
- لا، وفي بعض الأحيان «الافيهات» لا تخدمني، عندما نتعاون مع فنان كبير لا يسمح له بغناء الكثير منها.
• إذا طلب منك فنان كبير أغنية لا تتماشى مع سنه، هل ترفض تقديمها له؟
- عندما يطلب الفنان أغنية مني أحرص على إعطائه العمل المناسب له. أما لو اختار الأغنية، فلا أرفض لأنها معروضة أساساً للبيع، فلن أقدم للفنان طلال سلامة أغنية «انا ذبت اشكره»، أو أعطي فرقة ميامي أغنية «فهموه»، فلكل فنان «ستايل» خاص.
• استمرار الفنانين الكبار قائم على أعمالهم السابقة، أما الأغنيات الجديدة فلا تلقى النجاح السابق نفسه، لماذا؟
- لو كانت الأغنية الجديدة ناجحة فستفرض نفسها، وما يجعل الأغاني تبقى هي الكلمة، بدليل أن هناك أغنيات تحصل على المراتب الأولى لأسابيع ثم تختفي، فالنجاح على اللحن يكون لفترة، أما الاستمرارية وثبات الأغنية في ذهن الجمهور فيرجع إلى الكلام نفسه.
• وهل يقدّر الفنانون اليوم هذا الكلام؟
- حالياً هناك موجة السرعة والتوزيع السريع والأفكار الإيقاعية الجديدة، فالمطرب لا يريد أغاني مطولة ولا يوجد وقت، ولو أن المطربين واثقين بأن الجمهور مستعد للاستماع لأغنيات مطولة، لما كانوا أعادوا غناء أغنيات كـ «مرني، لصبر آخر...» وقاموا بأعمال جديدة.
• ألا تفكر بتقديم أغنية طويلة؟
- أفضّل تقديم المختصر المفيد، «وما أحب أطوّل»، والناس ملوا من المطوّلات، وشخصياً كل ما أريده هو أن يتعاطف الجمهور مع الأغنية ويشعر بها.
• أين الهوية الكويتية في أغنياتك؟
- موجودة باختصار، وفي بدايتي الفنية كنت متخوّفاً من استخدام بعض الحروف، أما اليوم فأصبحت أدخل كلمات أكثر من قبل، فهناك كلمة سأستخدمها في أغنية أحضّرها حالياً مع الملحن فهد الناصر ولكنها تلقى معارضة من قبله ويراها جريئة.
• فهد الناصر يعرف عنه الجرأة في أفكاره الموسيقية؟
- أنا جريء «بطريقة تخوف» ولكن بأدب، ومع مرور الزمن فإن الجريء يصبح عادياً، جرأتي لا تتجاوز حدود المجتمع والعادات والتقاليد.
• بدايتك كانت مع الملحن يعقوب الخبيزي، فما سبب القطيعة؟
- لا توجد قطيعة، وتعاونا أكثر كان في البداية واليوم باتت لدي ارتباطات كثيرة وهو يحتاج لشخص متواجد دائماً معه، وحالياً أحضّر لأغنية من ألحانه وكلماتي ستكون «ديو» يجمع نجمين كبيرين.
• ماذا تعلمت من تعاونكما؟
- الدكتور فادني كثيراً في بدايتي، وأهم فائدة «الدعك اللي دعكني اياه في الاستوديو»، فكان يقوم بحركة «ضرتني» في تلك الأيام ولكنها أفادتني اليوم. فكنا نجلس في القاهرة لمدة تتراوح بين الشهرين وحتى ستة أشهر، والفنانون لديهم مواعيد حجوزات محددة واللحن موجود لكن من دون كلام، فأغنية «ليه الغرور» كتبتها في الاستوديو بينما كانت الفنانة أصالة تسخن صوتها والكورال وضع صوته، ومثل هذه المواقف علمتني سرعة البديهة.
• أغنية «ليه الغرور» كانت لها قصة معك؟
- كان يفترض أن تكون للفنان طلال سلامة، ولكنه أهداها للفنانة أحلام بعدما أبدت أعجابها بها وطلبتها منه. وأثناء تواجد أحلام وأصالة في الاستوديو مع الدكتور يعقوب الخبيزي أهدتها أحلام لأصالة، ومن هنا قمت بكتابة أغنية أخرى لطلال سلامة الذي أعجب بالعمل وقال للخبيزي «هذا الساحر اللي عندك» في إشارة إليّ.
• كيف ترى «هجمة» الفنانات العربيات على الأغنية الخليجية؟
- السبب مردودها المادي الجيد جداً، وهذا ليس شيئاً سيئاً، فلا أنتقد الشخص الذي يحاول تحسين وضعه المادي، بل ذلك الذي يخرب ألبومه من أجل المادة، والمفارقة أن يكون نصف عدد المشاركين فيه ليسوا من كتبوا الأغنيات بل تفرض عليهم، وما هو ذنب الشعراء الحقيقيين والجمهور، ومن يريد المجاملة بعمل أو اثنين ممكن، ولكن ليس في كل الألبوم، ومن ناحية أخرى فإن المطربين الخليجين عندما يقدمون أغاني غير خليجية يكون هدفهم الانتشار والمردود المادي.
• ما تقييمك لألبوم نوال الأخير؟
- «ما سمعتها»...!
• كونك شاعراً، ألا تحرص على متابعة الموجود على الساحة؟
- لا أسمع أغنيات، بل عن طريق الصدفة في الإذاعة أو التلفزيون، ولا أشتري أي ألبوم، لا لنوال، أو الرويشد ولا نبيل، وهذا ليس «قصوراً فيهم»، فحتى أغنياتي التي أكتبها عندما تطرح في ألبومات لا أحرص على شرائها، وشخصياً أحب الاستماع إلى الأغنيات الهندية، خصوصاً القديمة منها. فبعد دخولي المجال الفني، لا أستمع إلى شعراء، حتى لا أتأثر بهم.
• كيف ترى نجاحك؟
- أقل من العمر الفني الذي وصلت إليه، ويفترض شخص بعمري الفني أن يكون نجاحه أكبر، ولو كنت متفرغاً للفن لكان وضعي أفضل بكثير، وفي النهاية الفن هوايتي و«وناستي» الوحيدة.
• أنت الأعلى أجراً في الساحة؟
- لا أهتم بالأجر الذي يتقاضاه غيري، وشخصياً «سعري مناسب»، ولا أنزله ديناراً، وفي الأيام المقبلة قد «أزيد سعري»، «واللي عاجبته كلمات خله يلحق عليه».
• وهل تقدم أغنيات كهدايا؟
- لا أقدم أغنياتي كهدايا، فكما يوجد حق أدبي فالمادة أيضاً حق، وهي جزء من التقدير لمجهوده، ووضعه ولا بد لكل شخص أن يصنف نفسه ويعمل مع من يقدرونه.
المصدر : جريدة الراي
|
| |