[اللجنة الإخبارية والصحافية]

توابل / سيما / سينما الأضحى في خطر بسبب حظر التجول
سينما الأضحى في خطر بسبب حظر التجول






أصابت الأحوال السياسية والأمنية التي تمر بها مصر منتجي الأفلام بالقلق، خصوصاً الذين كانوا ينوون طرح أفلامهم في عيد الأضحى المبارك، ما يشير إلى موسم سينمائي ضعيف.

سيؤثر استمرار حظر التجول في مصر على إيرادات أفلام عيد الأضحي بشكل كبير، كما حدث مع أفلام عيد الفطر، التي تأثرت بشدة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وفرض حظر التجوال، الأمر الذي جعل البعض يفكر في تأجيل طرح أفلامه في الموسم كي لا تتعرض للخسارة، في حين فضل البعض عرض الأفلام مهما كانت الظروف صعبة حتى تستمر عجلة السينما في الدوران.
من جانبه أكد حسين ماهر منتج فيلم {هاتولي راجل} أنه يعقد راهناً جلسات عمل مع الموزع السينمائي محمد حسن رمزي، بشأن تحديد موعد نهائي لطرح الفيلم، مشيراً إلى إمكان تأجيله وخروجه من الموسم نهائياً، رغم الإعلان عن طرحه خلال موسم العيد، وهذا ما سيتقرر بشكل كامل خلال اليومين المقبلين.
{هاتولي راجل} أحد أعمال البطولة الجماعية، يقوم ببطولته ستة أبطال هم شريف رمزي ويسرا اللوزي وأحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم وكريم فهمي والفنانة الشابة ميريت، والفيلم من تأليف كريم فهمي، إنتاج حسين ماهر، وإخراج محمد شاكر في أولى تجاربه الإخراجية.
يقول شريف رمزي الذي يشارك في بطولة الفيلم إن احتمال تأجيله قائم بنسبة كبيرة، ذلك لأن الهدف من عرض أي فيلم في الصالات هو الجمهور، الذي لن يتمكن من النزول في حال استمرار حظر التجول، لذلك فمن الأفضل برأيه تأجيل طرح الفيلم إلى حين استقرار الأوضاع.

الاعتماد عليه

المنتج والموزع السينمائي محمد حسن رمزي يؤكد أن عيد الأضحى المبارك يكون عادة أحد أفضل المواسم السينمائية على مدار السنوات السابقة، وقد حرص كثير من المنتجين على الاعتماد عليه، لذا يكون مميزاً وأفضل مردوداً من عيد الفطر، حيث يكون الجمهور خارجاً من موسم درامي وهو رمضان، ولديه حالة تشبع من النجوم على عكس موسم الأضحى، فينتظر الجمهور ما تقدمه السينما لهم من جديد. إلا أن تطبيق قرار الحظر خلال أيام الأضحى سيشكل خطراً كبيراً على إيرادات الأفلام المعروضة، فبدء إغلاق الشوارع من منتصف الليل بحسب قرار الحظر معناه إلغاء الحفلات الليلية وبالتحديد حفلة 9، وهي صاحبة الإيرادات الأكبر على مدار اليوم. ويشير إلى أن 90% من إيرادات أفلام الأعياد تعتمد على الحفلات الليلية.
ولفت رمزي إلى أن استمرار توتر الأوضاع الحالية وما يصاحبها من استمرار حالة الطوارئ وحظر التجوال سيقتل صناعة السينما في مصر بأكملها.
رمزي لديه هذا الموسم فيلمان، الأول {هاتولي راجل} والثاني {8%}، من بطولة مي كساب وأحمد سعيد عبد الغني وأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، وإخراج حسام الجوهري. يوضح أنه من المؤكد أن يتراجع عن طرحهما كي لا يتعرض لخسارة فادحة.

مرحلة صعبة

زيد الكردي هو العضو المنتدب لشركة {نيو سينشري} التي تخوض المنافسة خلال موسم الأضحى بفيلم {القشاش} لحورية فرغلي ومحمد فراج ودلال عبد العزيز وحنان مطاوع، ومن إخراج إسماعيل فاروق، يقول في هذا المجال إن السينما المصرية تمرّ بمرحلة خطيرة ولا بد من عدم التخلي عنها كي لا تتوقف صناعة السينما ذات التاريخ العريق، مؤكداً على أن إيرادات السينما ليست لها مقاييس ويمكن أن يحقق موسم عيد الأضحى إيرادات كبيرة.
أما المنتج محمد حفظي فأكد أن أفلامه تم تأجيلها للأسابيع المقبلة وعقب انتهاء فترة الحظر، خصوصاً أنه يشارك بأحدهما وهو {فيلا 69}، بفعاليات مهرجان أبو ظبي، والمقرر إقامته في خلال الفترة بين 24 أكتوبر الجاري وحتى 2 من نوفمبر المقبل، وهو بطولة لبلبة وخالد أبو النجا وأروى جودة، وإخراج آيتن آمين، وأوضح حفظي أنه قرر وبشكل نهائي طرح فيلمه {فرش وغطا}، خلال شهر نوفمبر المقبل، وهو من بطولة آسر ياسين، وإخراج أحمد عبد الله.
أما المنتج أحمد السبكي فيرى أنه ليس أمامه أي بديل سوى طرح أفلامه، خصوصاً بعدما تعرضت للظلم الفادح خلال الأيام التي أعقبت عيد الفطر مباشرة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وما نتج منهما من اضطرابات أمنية أغلقت دور السينما من السابعة مساء، مؤكداً أنه سيطرح خلال الموسم فيلميه {قلب الأسد} لمحمد رمضان وحورية فرغلي والمخرج كريم السبكي، و{كلبي دليلي} لسامح حسين ومي كساب والمخرج إسماعيل فاروق، فضلاً عن فيلمه {عش البلبل}، والذي يطرحه للمرة الأولى، وهو من بطولة سعد الصغير ودينا وكريم محمود عبد العزيز ومي سليم ومحمود الليثي، للمخرج حسام الجوهري.
ودعا السبكي المسؤولين إلى تغيير مواعيد الحظر وترحيلها ساعة لتبدأ من الواحدة بعد منتصف الليل بدلا من الثانية عشرة منتصف الليل، كي تستطيع دور السينما إقامة حفلة الـ9 مساءً، التي تحضرها الفئة الأكبر من الجمهور.

المصدر : جريدة الجريدة