هل ( فجر السعيد ) كانت السبب وراء إصابة ( حياة الفهد ) بـ ( نوبة غرور ) استمرت لأكثر من عشر سنوات ؟! هل (فجر السعيد) كانت السبب وراء إصابة (حياة الفهد) بـ(نوبة غرور) استمرت لأكثر من عشر سنوات؟! مرحبا،،، لا أحد ينكر النجاح الكبير الذي حققته الفنانة حياة الفهد مع الكاتبة فجر السعيد... فبعد انفصال فجر السعيد عن أولاد المنصور.. عادت إلى الساحة بأعمال ذات طابع مختلف.. وكانت العودة مع المسلسل الصاعقة (جرح الزمن) الذي أعتبره من الأعمال الخالدة التي يصعب تكرارها.. ثم جاء العمل التالي وهو مسلسل (ثمن عمري)، والذي كان أيضا من أروع الأعمال الاجتماعية ومازال الكثيرون يرتبطون بذكريات جميلة معه.. وبعد ذلك جاء مسلسل (الحريم).. والذي نالته انتقادات كثيرة بسبب فقدان المخرج للرؤية الصحيحة في إخراجه.. حيث كان مسلسل (الحريم) يحمل توقيع حياة الفهد كــ(مؤلفة)، ومن إنتاج فجر السعيد .. رغم أن أقاويل كثيرة انتشرت في ذلك الوقت بأن فجر السعيد هي المؤلفة الحقيقية لكن تم استبدال اسمها بحياة الفهد لأن فجر كانت تريد أن يكون اسمها كمؤلفة مرتبطا بمسلسل الحيالة فقط!! المهم.. لقد منحت فجر السعيد لحياة الفهد (لقبا ضخما) في الأعمال السابقة!! وهو لقب (سيدة الشاشة الخليجية)!! وليس الهدف الآن مناقشة مدى استحقاق حياة الفهد لهذا اللقب من عدمه! لكن المهم أن هذا اللقب - على ما يبدو - قد أصاب حياة الفهد بــ(نوبة غرور) مفاجأة!! وتلك النوبة لم تستمر لأيام فقط.. بل امتدت لأكثر من عشر سنوات!! من بعد مسلسل (الحريم).. ظلت حياة الفهد تدور في دائرة مفرغة!! فهي لا تستطيع أن تنسى أجواء النجاح الضخم الذي حققته مع فجر السعيد في الأعمال السابقة! وصار عندها اقتناع بأنها يجب أن تكون سيدة أي عمل تشارك به... وأصبحت تظهر كل عام في عمل أو عملين تكون هي الرمز الأهم فيه وترسم الدور لنفسها أو تريد من بقية الكتاب أن يرسموا لها دورا على غرار (سيدة البيت).. وبالفعل كان لها عمل في الفترة الماضية يحمل اسم (سيدة البيت)!! ربما مسلسل (الفرية) هو استثناء - إلى حد معين - رغم المط الكبير الذي صاحب أحداثه... وهي لم تكف عن محاولة استنساخ نجاح شخصيات قديمة لها... حيث رأينا دورها في (دمعة يتيم) والذي كان استنساخا لأدوارها في (خالتي قماشة) و(سليمان الطيب)! أعتقد أن النجاحات الكبيرة لها مع فجر السعيد قد جعلتها تعيش حالة نادرة من الغرور.. فبدأت التخبط خطوة خطوة.. وأفضل دليل على تخبطها هو اختيار الفنانة (منى شداد) لتكون مديرة لأعمالها.. حيث تسببت بافتعال مشاكل لها مع العديد من الفنانات أثناء تصوير بعض الأعمال! ولا ننسى الطامة الكبرى في الكوميديا السخيفة (الأخ صالحة)، وهو العمل الذي ضحك الناس على سخافته وليس بسبب الكوميديا التي فيه! قد يسألني أحدكم الآن: وماذا عن مسلسل (الخراز)؟! لا أنكر النجاح الكبير جماهيريا لمسلسل (الخراز) بسبب قضيته الإنسانية... ولكن حتى أكون منصفا.. فالمسلسل عادي جدا ولم يقدم ذلك الموضوع الجديد الذي يجعلنا نقول إنه عمل إبداعي... خلاصة الموضوع: أعتقد أن نجاح حياة الفهد مع فجر السعيد كان بسبب قوة النصوص والإخراج في الأعمال التي جمعتهما... وإذا كانت حياة الفهد تعتقد أن مجرد وجود اسمها كفيل بتحقيق النجاح، فهذا هو الغرور بعينه!
.
|