[اللجنة الإخبارية والصحافية]

هروب كريم وغادة ومنى... وظهور حورية وسعد الصغير
سينما «الأضحى» في الصالات المصرية ... الشباب يقودون والكبار خارج الخدمة






| القاهرة - من جوليا حمادة |

بالرغم من التحدي الكبير الذي يواجهه صنّاع السينما المصريون في موسم عيد الأضحى هذا العام، خصوصاً في ظل وجود حظر التجوال وتطبيق قانون الطوارئ، وهو ما يقلص عادة زيارات الجمهور لدور العرض السينمائية، حرص صنّاع الأفلام على عرض أفلامهم مع هروب الكثيرين أيضاً خوفاً من ضعف الإيرادات بسبب الظروف الأمنية.
وبات واضحاً أن الكبار فضّلوا الاختفاء نسبياً في موسم الأضحى المهم سينمائياً في مصر، ولكن الشباب تصدروا المشهد بمحاولات في الغالب تحمل الإثارة والكوميديا، مسايرة للأوضاع الحالية، وحتى لا تخلو دور العرض من الجمهور.
النقاد من ناحيتهم، رأوا أنه سيكون هناك إقبال، خصوصاً من الأعمار الصغيرة من المشاهدين، وأن نوعية الأفلام المعروضة، تلعب في هذا الاتجاه، خصوصاً خلطة «آل السبكي» الإنتاجية، التي تعتمد على الإثارة والأكشن.
ومن الأفلام التي تحضر موسم عيد الأضحى، فيلم «القشاش»، الذي يعد أولى تجارب البطولة السينمائية للفنان الشاب محمد فراج، ويشاركه البطولة حورية فرغلي ومروة عبد المنعم ودلال عبد العزيز. وأكد بطل الفيلم فراج أن الفيلم ليس عن البلطجية، مثل موجة أفلام البلطجة التي ظهرت في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد ثورة 25 يناير، ولكنه اتجاه آخر، وهو من إخراج إسماعيل فاروق وتأليف محمد سمير مبروك.
وينافس في هذا الموسم فيلم «عش البلبل» الذي يعود به الفنان الشعبي سعد الصغير والذي غاب عن موسم عيد الفطر الماضي، بعد أن اعتاد أن يكون بطل أفلام العيد على مدار السنوات الثلاث الماضية. وتدور الأحداث في إطار كوميدي غنائي استعراضي، والفيلم من إخراج حسام الجوهري وتأليف سيد السبكي.
ويأتي فيلم «8 %»، ليكون بداية انطلاق فريق المهرجانات والأفراح الشعبية أوكا وأورتيجا وشحتة لعالم التمثيل، بعد مشاركتهم في أكثر من عمل سينمائي في الفترة الأخيرة، ولكن في شكل فريق غنائي وليس كممثلين. وشارك في البطولة المغنية مي كساب، في أولى تجاربها في البطولة المطلقة، وتقف أمامها وجوه جديدة، وهو من إخراج حسام الجوهري. وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي مشوّق لا يخلو من أغاني المهرجانات، التي حققت رواجاً كثيراً الفترة الأخيرة، واعتمدت عليها الأفلام في الفترة الأخيرة لإقبال الجمهور عليها.
وهناك فيلم «هاتولي راجل»، الذي تم تأجيله أكثر من مرة، ولكن صنّاعه وجدوا أن الأضحى هو الموسم الأنسب له، ويضمّ أيضاً وجوهاً جديدة على البطولة المطلقة، ومن بينهم الشاب شريف رمزي وأحمد الفيشاوي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم، وتدور الأحداث في إطار كوميدي حول علاقة المرأة بالرجل والنظرة الذكورية التي تسيطر على العلاقات بينهما في مجتمعنا.
وبهذا يكون هرب النجوم الكبار من السباق السينمائي كالعادة في أوقات الأزمات، بعد أن فشل صنّاع الأفلام ومنتجوها في الضغط على حكومة الببلاوي لتقليص ساعات الحظر قبل موسم عيد الأضحى. فقد تراجع الفنان كريم عبد العزيز عن طرح فيلمه «الفيل الأزرق»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى فيلم «جرسونيرة» للفنانة غادة عبد الرازق، وهو من تأليف وإخراج هاني جرجس فوزي.
والفيلم الثالث «أسوار القمر» للفنانة منى ذكي وآسر ياسين، وإخراج طارق العريان، وفيلم «الحرب العالمية الثالثة» للثلاثي: شيكو وماجد وأحمد فهمي، وفيلم «رغم أنفه» للفنان الشاب رامز جلال.
ويستند صنّاع السينما على وجود عدد من الأفلام في دور العرض السينمائية سوف تستكمل المنافسة في موسم عيد الفطر المبارك، ومن بينها فيلم «قلب الأسد» للفنان الشاب محمد رمضان وحورية فرغلي، وفيلم «كلبي دليلي» للفنانة مي كساب والفنان سامح حسين.

المصدر : جريدة الراي