24-10-2013, 05:56 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «entre les bras».. عندما يدير الطعام رأسك قبل أن تتذوقه .وتتواصل احتفالية «ليالي السينما الفرنسية» بالكويت «entre les bras».. عندما يدير الطعام رأسك قبل أن تتذوقه
متابعة يحيى عبدالرحيم:
ضمن احتفالية «ليالي السينما الفرنسية» التي يقيمها المركز الثقافي الفرنسي بالكويت، بالتعاون مع سينسكيب ليلى جاليري، عرض الفيلم الفرنسي الثاني بعنوان «entre les bras»، وهو فيلم وثائقي عائلي يحكي عن أشهر الطهاة الفرنسيين ميشيل براس وابنه سبيستيان، وهما من قاما بدور البطولة في الفيلم الذي أخرجه بول لا كوست، وتم اطلاقه في مارس من العام الماضي.
تدور قصته في عالم هذا الطاهي المبدع في عمله، الذي يجعل ابنه يسير على خطاه، ويعمل معه لمدة 15 عاماً، وبالدخول الى عالمهما ندرك للوهلة الأولى ان الطعام عند ميشيل ليس مجرد أصناف ومقادير، وانما هو قصائد شعرية يتم نظمها بعناية فائقة لتستولي على ألباب رواد المطعم وعيونهم قبل بطونهم، فالطبق الواحد يستغرق في اعداده الكثير من الوقت والتزيين والنكهات والروائح، بمستوى احترافي كبير، وهما يضعان عشرات الأصناف الدقيقة في طبق واحد، فلا مانع من وضع كرزة واحدة، وريحانة، ولفت أحمر، وصوص متنوع المذاق، وأطباق أخرى تتميز برذاذ الشوكولا، ورقائق الجبن الرومي، ويرافق ذلك حسابات دقيقة بالورقة والقلم، وكأنهما يصيغان معادلات رياضية معاً، وليس طبق طعام يتم تقديمه، فيلتهمه رواد المطعم في دقائق، وهو الأمر الذي يثبته كلام الأب لابنه عندما يقول له: «يجب ان يدير الطعام رأسك قبل ان تتذوقه ليكون بالفعل شهياً».
كما نجد خلال الفيلم اصرارا كبيرا من ميشيل وابنه على اعداد أطباقهما من الخضراوات والفاكهة الطبيعية «الأورجانيك»، وزراعتها بنفسيهما من خلال مزارع خاصة بهما، فضلا عن بحثهما الدؤوب عن بذور جديدة للحصول على محاصيل نقية، وتتوسع دائرة مطاعم الشيف ميشيل، حتى يقرر افتتاح مطعم له في اليابان، ولكن من خلال مشاهد قليلة يتضح ان اليابان لا تشبه فرنسا، السوشي الياباني غير الطعام الفرنسي.
ملل
عاب الفيلم طول وقته «حوالي 86 دقيقة» بمستوى أشعرنا بالملل، خاصة أنه اعتمد على التوثيق دون تضمين المشاهد جرعات درامية تخفف من وطأة المادة المقدمة عن عالم الطهاة والطباخين، وهنا أتذكر فيلما قدم من قبل عن الطهي، بعنوان «ratatouille» - الفأر الطباخ - ورغم أنه لا وجه للمقارنة بين الفيلمين، لأن الأخير فيلم امريكي «انيميشن»، ولكنه قدم بمستوى كبير من الحرفية والتشويق والدراما والخيال، كما تضمن عددا كبيراً من المواقف الكوميدية لا تزال عالقة بالذهن، كما عاب الفيلم الفرنسي اهتزاز الكاميرا بمستوى فج أثناء تحرك الأب وعائلته في أحراش الغابات، وبين جداول الماء.
المصدر : جريدة الوطن
|
| |