29-10-2013, 07:13 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «لاست فيغاس» أكثر عمقاً من «هانج أوفر» بطولة روبرت دونيرو ومايكل دوغلاس ومورغان فريمان وكيفين كلاين «لاست فيغاس» أكثر عمقاً من «هانج أوفر»
أربعة من كبار نجوم هوليوود، وجميعهم فائز بالأوسكار يلتقون دفعة واحدة، وهم روبرت دونيرو ومايكل دوغلاس ومورغان فريمان وكيفين كلاين، يقودهم المخرج جون تورتيليتاب، والذي قدم عدد من الأعمال السينمائية ومنها «الكنز الوطني 2004»، و«الطفل 2000» و«الظاهرة 1996» بالاضافة لكم من الاعمال التلفزيونية، وهو يستند هنا الى سيناريو كتبه دان فوجلمان الذي كتب سيناريوهات أفلام - السيارات «كارتوني - 2006» وبولت «كارتوني» 2008.
الحكاية هنا تبدو قريبة الشبه من عوالم سلسلة أفلام هانج أوفر والتي تذهب اليها وتخرج منها، ولا يبقى منها سوى بعض النكات التي تذهب الى النسيان، ولكننا هنا أمام شيء ما أعمق، الأجواء، وذي المناخات، ولكن كل شيء، يشير الى ما هو مختلف تماما، التمثيل... والمطروحات... والقيم.
بيلي «مايكل دوغلاس» يوجه الدعوة الى أصدقاء أيام الدراسة والمراهقة، وهم بادي «روبرت دونيرو» و«ارشي» «مورغان فريمان» وسام «كيفين كلاين» لحضور حفل زفافه في لاس فيغاس.
لقاء في أجواء فيغاس، حيث كل شيء، النساء... وللهو.... والخمر... والنكات... والمفارقات... ولكننا نجد أنفسنا نتورط في تلك الرحلة، التي تكشف ان مدينة الخطيئة «كما يطلق عليها» تقود علاقة الصداقة التي ربطت بين هذا الرباعي الى الطريق التي لم يتخيلوها... شيء أعمق الأشياء، حيث للكوميديا دلالاتها... وللحوار معانية وقيمة... وذلك بسبب محوري، هو اننا أمام نجوم كبار... لم يحضروا ليلعبوا... بل ليورطونا في متاهة... تبدأ بعاصفة من النكات، بالذات على شعر «مايكل دوغلاس» ولا تنتهي الى أمام بوابة مفتوحة على جميع الاحتمالات تختصر لنا حكايات تلك المجموعة المختارة من الاصدقاء، الذين عصف بهم الزمن... وتغيراته...
ولا نريد ان ندخل في التفاصيل الخاصة بالفيلم وحكايته، لان تحول الناقد الى «حكواتي» يسرد القصص، يغيب دوره... ويلغي دور السينما... وصالات العرض... وايضا أحدث الوسائل للمشاهدة. فيلم كبير بطروحاته... وقيمه... وايضا باعه... ومع تلك الشخصيات، التي تبدو ساكنه... تبحث عن اللهو في الجزء الأول من الفيلم، فاذا بها تجرنا الى شيء ما غير متخيل... يأسرنا... يدهشنا... ويجعلنا نقذف بأكبر كمية من الزفير ونحن نعيش ألم الآخرين.
لا شيء بين «لاست فيغاس» و«هانج أوفر» سوى ان فيلمنا الجديد، أعمق... لربما أعمق من كل ما تتوقعون.
رباعي الفيلم كل منهم فاز وترشح للأوسكار مرات عدة ولا مجال في هذه العجالة للتوقف أمام كل منهم... لان كل نجم من المجموعة يمثل النجومية المطلقة، القادرة على تحمل أعباء فيلم لوحده... فكيف وقد اجتمعوا....
مدير التصوير هو - دايفيد هينجز الذي صدر أفلام - هانا مونتانا - 2009 و«شيء شيء جدا 1998» و«المد الأزرق» 2002.
الموسيقى صاغها مارك موتر سبراه، الذي تخصص في تقديم الأفلام الكوميديا، التي تحتاج الى حلول موسيقية خاصة.
فيلم يبدأ بدعوة من صديق لثلاثة من أصدقائه، منذ أيام الدراسة، لحضور حفل زفافه... وينتهي بكل شيء وفي مقدمته ألم وحزن ومعاناة ومشاكل تلك الشخصيات التي تبدأ بالذوبان لتكشف أقنعة تلك الشخصيات... وهي دعوة لمشاهدة شيء يضحكنا...
ولكن... يدهشنا حينما نشاهد الانسان على حقيقته.
المصدر : جريدة النهار
|
| |