26-11-2013, 11:02 AM
|
#40 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 26/11/2013م النبهان: بتُّ لا أعرف الممثلات من «التفخ والنفخ»!
تساءل الفنان جاسم النبهان عن الأعمال المسرحية التي يمكن أن نعتبرها أعمالاً خالدة، في ظل ما يقدمه المسرح المحلي من أعمال، مقارنة بما قدمه الكبار في الثمانينات، تلك الفترة التي أنتجت أعمالا تصلح لكل زمان ومكان، معتبرا ان الفنان لا يقل اهمية عن النائب في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية وتأثيره في محيطه.
أما على مستوى الدراما التلفزيونية، فقد أرجع الاحساس بالركود الى التشابه في الطرح الفكري للاعمال المقدمة، مؤكدا وجود حراك عملي تشهده الساحة الفنية بين الحين والآخر، مطالبا بضرورة الاهتمام بالأدب البحري بعد المساحة الكبيرة التي حظي بها ادب البادية في الدراما.
• ما جديدك على الصعيد الدرامي؟
- أصوّر حاليا مسلسل «العمر لحظة» ومن المفترض ان يعرض في شهر رمضان المقبل، بينما استعد لتصوير مسلسل تحت عنوان «الاعماق» لهيثم بودي في شهر مارس المقبل، واعتقد أن هذا العمل سيكون مختلفا في شكله وطرحه.
• الا تعتقد أنّ هناك حالة من الركود الفني في الطرح والنشاط العملي على مستوى الدراما؟
- من وجهة نظري أن التشابه في الطرح والمواضيع المتناولة في الاعمال الدرامية، هما سبب الاحساس بالركود، فبينما تشهد الساحة حراكا عمليا الى حد ما، الا ان معظم المواضيع المطروحة لا تتطرق بشكل حقيقي للهموم الاجتماعية والمواضيع الاساسية في حياتنا اليومية، لدرجة انني بتّ اشعر كأنها يوميات لا قضايا تطرح عبر صور درامية من خلال الاعمال التلفزيونية، لأن العمل الجيد يبنى على اساس رواية محكمة الاركان. وهذا العام قد نشهد هذا التوجه لكوني علمت أن بعض الكتّاب بدأوا الاستعانة بالروايات او كتابتها لتحويلها لعمل درامي.
الأدب البحري
• ما هي - برأيك - جوانب النقص في الدراما المحلية من حيث المواضيع المطروحة؟
- لقد تناولت الدراما المحلية والخليجية بشكل عام أدب البادية بشكل كبير في الاعمال التلفزيونية، بينما لم تتطرّق إلى الأدب البحري، الذي يعتبر من اهم الجوانب في ماضينا وحاضرنا.
هذا من جانب الطرح الفكري، اما من حيث الصورة فقد بتّ شخصيا لا اعرف بعض الممثلات ممن يقفن معي في مواقع التصوير بين المشهد والآخر بسبب عمليات «التفخ والنفخ» اللاتي يجرينها، فيتغير وجه الواحدة منهن وهيأتها احيانا، بما لا يخدم الشخصية، واحيانا بما لا يخدمها هي كإنسانة. فتارة لا ارى في الوجه إلا شفاهاً، وطوراً لا أرى إلا خدوداً، بل احيانا لا أشم في البعض إلا رائحة السيليكون. التغيير والتجميل لا ضير منهما، لكن في حدود المعقول والمقبول.
• هل تعتقد أن التمثيل أصبح للبعض بوابة لعرض الجمال والموضة؟
- هذا الامر يعود لثقافة الانسان وغايته من الحياة. فقد تكون لدى البعض الرغبة في استكمال عناصر الظهور وجمال الشكل الى جانب الاداء الفني الجيد، وهذا لا مشكلة فيه ان كان في حدود المعقول. الا اننا لا نلحظ في البعض الآخر أي ملمح من ملامح الفن او حتى النجومية، فتكون بوابة الشهرة لهن من هذا الباب. وبعض هؤلاء مطلوبات لدى بعض الفضائيات في بعض الاعمال من باب التسويق لما يثرنه من جدل حول مظهرهن.
• هل هناك «شللية» فنية في المحطات الفضائية؟
- قد لا تكون شللية بمعناها الدقيق، لكن هناك تفضيلا لمجموعات فنية عن اخرى وتعاقدات شبه ثابتة مع البعض، خصوصا مع الشباب لبروزهم وتميزهم او لمتابعة الجمهور لاعمالهم، فنجدهم في معظم الاعمال على محطة ثابتة تقريبا.
مسرح سطحي
• ماذا عن المسرح؟
- فقدنا المسرح الذي يطرح هموم الناس، وحل محله ما يسمى المسرح الذي يتناول قضايا الجمهور بسطحية. فالفنان لا يقل اهمية عن عضو مجلس الامة الذي يتبنى هموم المواطن ويطالب بحلها، وكانت لنا وقفات عدة من خلال الاعمال المسرحية التي قدمناها في السابق وما زالت أصداؤها تدق في قلوب الناس وعقولهم لأهمية الطرح الذي تضمن الكوميديا والجدية في آنٍ واحد من دون ابتذال، ومنها ما يصلح لكل زمان ومكان، كتلك التي قدمت في الثمانينات.
نحن نريد هذا النوع من المسرح، ونريد ان يأخذ الشباب الأكاديميون المبدعون حقهم ويناقشون قضاياهم، فنحن بلد يلد النور، ولا يُورث الظلام.
المصدر : جريدة القبس
|
| |