29-10-2013, 05:44 PM
|
#3 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 29/10/2013م حوار / تحدّث عن تجربته الأولى في الدراما التلفزيونية عبر مسلسل «وأشرقت الشمس» غسان صليبا لـ «الراي»: هناك نجوم يعتمدون على شهرتهم فقط... والهواة يغنّون أفضل منهم
| بيروت - من هيام بنوت |
يخوض الفنان غسان صليبا أولى تجاربه الدرامية التلفزيونية من خلال مسلسل «وأشرقت الشمس» للكاتبة منى طايع، ويبدو أن هذا العمل أثار فضوله واعجابه هو الذي أكد أنه رفض الكثير من العروض التلفزيونية خلال الفترة السابقة.
غسان صليبا، ابن المسرح اللبناني وأحد أبرز وجوهه، رأى - في حوار مع «الراي» - أن الفنان يجب ألا يتأخر عن التواجد في اي مكان فني يجد نفسه قادراً على العطاء فيه، مؤكداً أن الأولوية عنده هي للمسرح الغنائي، ولكن هذا لا يعني عدم قبوله بتكرار تجربة الدراما التلفزيونية في حال توافر العمل الجيد. وأشار الى خطورة الاعلام الذي يمتدح أعمالاً وفنانين بعبارات أكبر مما يستحقونه ووجد في ذلك «تزويراً للحقيقة»: • أنا أكثر مطرب في الشرق خاض تجربة المسرح الغنائي بمستواه العالي
• كل فنان ملتزم بتقديم فن مهم يحتاج إلى إنتاج ضخم واستقرار
• على الإعلام أن يستخدم الإيجابيات في مكانها الصحيح وألا يبالغ بالمديح
• أتمنى أن يحقق مسلسل «وأشرقت الشمس» قفزة نوعية في الدراما اللبنانية
• أليس من الأفضل أن يطرح الفنان أغنية واحدة مهمة بدل 10 أغنيات لا معنى لها؟
• «الأمور فلتانة» في لبنان وعندما يحصل استقرار سياسي لابد أن يليه الاستقرار الأمني والاقتصادي
• عندما قرأتُ نص منى طايع ودوري فيه وجدت أنه يستحق أن أخوض تجربة الدراما التلفزيونية
• أحياناً تطلّ فنانة فيجعل بعض الإعلام منها أم كلثوم وفيروز ليتبيّن أنها مجرد فنانة عادية
• تخوض أولى تجاربك الدرامية التلفزيونية من خلال مسلسل «وأشرقت الشمس» فما الذي أتى بك الى التلفزيون وأنت المعروف عنك بأنك «ابن المسرح»؟
- أنا أكثر مطرب في الشرق خاض تجربة المسرح الغنائي بمستواه العالي، فقد قدمت اهم البطولات في مسرح الرحبانة ومسرح منصور الرحباني كما أديت الاغنية الدرامية والاوبرالية والفولكلورية والموال، وكافة اصناف الغناء التي يتطلبها المسرح الغنائي بالاضافة الى حضوري وتمثيلي فيه، ولذلك يعتبر المسرح من المحطات المضيئة التي أفتخر بها كثيراً في مسيرتي الفنية.
وبالنسبة الى عملي في الدراما التلفزيونية، فهو تحقق بعد اتصال اجرته الكاتبة منى طايع معي حيث سألتني اذا كنتُ أرغب في أن أبدأ مشواري معها في الدراما التلفزيونية، فأجبتها لمَ لا؟ الرغبة موجودة. وسبق ان تلقيت عروضاً في هذا الاطار في الفترة السابقة، ولكنني لم أجد فيها ما يناسبني. وعندما قرأت نص منى طايع ودوري فيه وجدت انه يستحق أن اخوض تجربة العمل في الدراما التلفزيونية من خلاله، الى جانب فريق من الممثلين الذي هم نجوم في مجال الدراما التلفزيونية، عدا ان هناك ثلاث شركات تشاركت لانتاج العمل، بالاضافة الى المخرج شارل شلالا. كوّنا فريقاً واستطعنا تصوير عمل لن اعطي رأيي فيه وأستبق رأي الجمهور ولكنه سيكون مميزاً.
• الممثلة تقلا شمعون أبدت اعجابها به حتى قبل عرضه الذي بدأ منذ فترة قصيرة؟
- نعم وهناك أشخاص كثيرون أبدوا اعجابهم به من خلال مشاهدتهم للدعاية الترويجية ووجدوا أنه عمل مختلف عن الأعمال الدرامية الأخرى.
• ماذا يضيف هذا العمل الى فنان باسمك وحجمك وتاريخك الفني العريق؟
- تجربة جديدة. عندما يجد الفنان أنه قادر على العطاء في مكان معين فيجب أن يعطي وعليه ألا يتأخر بتسخير طاقاته في اي مجال سواء كان مسرحياً أو تلفزيونيا او سينمائياً. اي فرصة مناسبة تتاح امام الفنان، يجب ان يخوضها ما دامت تتميّز بمستوى جيد وتحاكي طموحه الفني.
• بعض الفنانين اتجهوا صوب التلفزيون لأنه يؤمن لهم جماهيرية واسعة، وكل نجوم السينما اتجهوا أخيراً نحوه كما فعل عادل امام ودريد لحام والهام شاهين وليلى علوي وسواهم. ماذا تعني لك كفنان جماهيرية التلفزيون؟
- تصديقاً لكلامك، حتى نجوم السينما العالميين امثال مايكل دوغلاس ومات ديمون وسواهما اتجهوا للمرة الأولى نحو العمل في التلفزيون. لا أعرف، ربما لأن الناس في بيوتهم يرتاحون أكثر وهم يتابعون في منازلهم حلقات تلفزيونية. وهذا الامر يتم على حساب السينما التي يبقى لها وهجها ووجودها وحضورها ورونقها الخاص. ومن وجهة نظري، عندما تتوافر في المسلسل كل المواصفات الجيدة نصاً وأداء واخراجاً وانتاجاً، فلا شك ان الجمهور سيُقبل على مشاهدته. وأعتقد ان الناس مشتاقون لمشاهدة دراما لبنانية بمستوى مهم، لأنهم يتابعون الدراما الجيدة بلهجات عربية أخرى ويرون انه لا يوجد اي مبرر كي لا تكون الدراما اللبنانية بمثل مستواها. وآمل ان يحقق مسلسل «وأشرقت الشمس» قفزة نوعية في الدراما اللبنانية.
• هل كان اتجاه النجوم الكبار، بمن فيهم النجوم العالميون نحو التلفزيون عاملاً اضافياً حضّك على خوض التجربة التلفزيونية؟
- في البداية لم أكن أعرف ان النجوم العالميين اتجهوا نحو التلفزيون، أنا وافقت على العمل وبعدها سافرت الى هوليوود ووجدت هذا الاتجاه. اكثر ما شدني في البداية الى مسلسل «واشرقت الشمس» هو نصه ودوري فيه والعمل وككل.
• وهل تأكدتَ ان قرارك كان صائباً بعد سفرك الى أميركا؟
- سأتأكد أكثر من صحة قراري بعد ان أعرف رأي الناس. عادة أترك الرأي النهائي للجمهور ولا أحب أن أبالغ في الايجابيات قبل ان يبدي الناس رأيهم.
• في حال كانت الخطوة ايجابية وناجحة، هل يمكن ان تكرر التجربة في المستقبل؟
- طبعاً وهذا الأمر يرتبط أولاً واخيراً بمستوى العمل واذا توافرت فيه الشروط التي تقنعني على تكرار التجربة.
• يقال ان التلفزيون يشغل الفنان عن المسرح، فهل ستبقى الاولوية عندك للمسرح كما اعتدنا عليك؟
- المسرح يستهويني اكثر من غيره، ولكن يمكن للفنان ان يوفق بينه وبين التلفزيون اذا عرف كيف ينظم وقته، ولا شيء يمنعني من الجمع بين التجربتين في وقت واحد. حالياً أنا مرتبط بالريسيتال الغنائي الذي شاركنا فيه في مهرجانات جبيل، وأقوم بجولة فنية مع الرحابنة غدي وأسامة ومروان. وقد عدنا من البحرين أخيراً وحظي العمل بردة فعل ايجابية جداً، مع الفرقة الموسيقية المؤلفة من 100 عازف يعزفون الاغنيات اللبنانية الجميلة كما الاغنيات التي قدمتها في المسرحيات. الى ذلك أحضّر أغنية «سنغل» وسأطرحها خلال الفترة القريبة المقبلة.
• مع ايّ من الفنانين تعاونتَ في هذه الأغنية؟
- مع الملحن بلال الزين والشاعر منير أبو عساف.
• ينقسم الفنانون عادة بين طرح «السنغل» والألبومات، وهناك رأي يصرّ على الألبوم لأنه يرى فيه قيمة معنوية تتوافق مع نجومية الفنان؟
- المهمّ العمل في ذاته، وليس مهماً ان يكون من 10 أغنيات أو 20 أغنية أو أغنية واحدة. قيمة العمل تكون بمضمونه والكمية لا تعني شيئاً، أليس من الأفضل ان يطرح الفنان اغنية واحدة مهمة بدل طرح 10 أغنيات لا معنى لها؟ في مثل هذه الحالة ماذا يضيف العدد؟
• وبالنسبة الى مشاريعك الأخرى؟
- هناك عرض مسرحي جديد ولكن لا يمكنني التحدث عنه لأنني لم أبد موقفا نهائياً حوله.
• يبدو انه ليس مع الرحبانة؟
- لا أعرف، لن أقول شيئاً.
• وهل هو مسرح غنائي؟
- طبعاً، مسرحياً لن أشارك سوى في المسرح الغنائي.
• هل يمكن ان نقول انه مفاجأة غسان صليبا الفنية الجديدة؟
- لم أوافق عليه حتى الآن، وفي حال وافقتُ سأعلن عنه.
• ونحن نتمنى أن توافق لأن الساحة الفنية بحاجة الى فن نظيف وراقٍ لأنه أصبح قليلاً جداً؟
- أتمنى على الاعلام ان يستخدم الايجابيات في مكانها الصحيح وألا يبالغ في المديح لأشخاص لا يستحقونه بل ان يعطوا كل فنان ما يستحقه كي لا يضيع ويضيّع الناس معه. احياناً نجد ان الصحافة تبالغ في مدح أحد الأفلام السينمائية، وعندما نتشجع ونشاهده نجد أنه ليس بنفس المستوى الذي كُتب عنه، بل هو مجرد فيلم سخيف وسطحي. وأحياناً تطلّ فنانة معيّنة فيجعلون منها ام كلثوم وفيروز من خلال مدحهم لها ليتبيّن انها مجرد فنانة عادية. لذلك من الافضل ترك الحكم للناس واعطاء كل فنان المديح الذي يتوافق مع حجمه الفني. هناك مَن يعتبر ان هذه الناحية ايجابية ولكن الواقع ليس كذلك على الاطلاق وللأسف هذا الامر ينطبق على معظم الاعلام اذا لم نقل كله.
• هل ترى ان هذه الناحية كانت سبباً من الأسباب التي ساهمت بتدهور الفن؟
- نعم. لأن الاعلام يساهم بتشجيع فنانين ليسوا أهلاً للتشجيع بينما الفنانون الجيدون يقبعون في بيوتهم وهذا ليس منطقياً بل تزويراً للحقيقة. هم يسرقون الحقيقة من الناس.
• كيف يمكن تصحيح هذا الوضع، وهل ترى ان الفوضى التي يعيشها لبنان أثرت على الفن والاعلام؟
- طبعاً، لبنان يعاني من خلل سياسي واقتصادي وأمني. «الأمور فلتانة في لبنان»، وعندما يحصل استقرار سياسي لابد أن يليه الاستقرار الأمني والاقتصادي وعندها تعود الامور الى نصابها الطبيعي.
• وهل تأثرت فنياً بسبب هذا الوضع ولو بطريقة غير مباشرة؟
- كل فنان ملتزم بتقديم فن مهمّ يحتاج الى انتاج ضخم واستقرار. الأعمال التي نقدّمها ليست بسيطة بل هي تحتاج الى ميزانية وهدوء. وأي خلل يمكن أن يحصل لابد وان تترتّب عليه خسائر ضخمة، ولهذا السبب نحن امام خيارين لا ثالث لهما، اما تقديم أعمال ضخمة او الجلوس في بيوتنا.
• لكن في المقابل هناك مَن يقول اننا نعيش زمن الأغنية الضاربة ويتحدث عن أزمنة وعصور فنية وان الزمن تغيّر، بل هناك مَن يصل الى أبعد من ذلك ويؤكد أن ام كلثوم لا يمكن ان تحقق في هذا الزمن النجاح نفسه الذي حققته في زمنها؟
- أنا لا أطالب باغنيات كتلك التي كانت تقدمها ام كلثوم والتي كانت تتجاوز مدة الأغنية منها ساعة من الزمن بل أتحدث عن المستوى الذي يجب أن يتوافر في الآداء والكلام واللحن. لقد تمكن الأخوان رحباني قبل 60 عاماً من تحقيق سبَق جديد على مستوى الاغنية من خلال تقديم اغنية لا تتجاوز الثلاث دقائق ولكنها تختصر موضوعاً كاملا متكاملاً.
• ولكن هناك مَن يعتبر ان الجمهور هو المقياس في نجاح الفنان أو فشله، كما يركز على اهمية الشكل كعنصر اساسي في تجربة اي فنان؟
- ولكن يجب ان يتوافر في الفنان حد ادنى من الموهبة. لا شك في أن الشكل له تأثير خصوصاً وأننا نعيش في عصر السينما والتلفزيون ووسائل الاعلام المرئية، ولكن في المقابل فان اي صوت عظيم يتمتع صاحبه بشكل عادي لابد وان يفرض وجوده على الساحة.
• هل انت مع موجة برامج الهواة الفنية وهل ترى انها تصبّ في مصلحة الفن؟
- ليس دائماً! برامج الهواة الفنية اصبحت كثيرة وهي أضاعت الهدف الذي وُجدت من أجلها. لا يمكن القول ان كل برامج الهواة تخرج أصواتاً جميلة، وحتى عندما يتحقق هذا الامر فان أصحاب هذه الأصوات يُتركون لمصيرهم المجهول بدل تقديم الدعم الاعلامي والانتاجي لهم. هذا الوضع يسبب الارباك والضياع لمن يتخرجون من هذه البرامج، لأن الفنانين يجدون أنفسهم عاجزين عن الاستمرار في الفن كما في المجال الذي كانوا يعملون فيه سابقاً. مَن يتمتع بموهبة كبيرة يحتاج الى رعاية من المؤسسات التي يتخرج منها عبر تأمين الانتاج له ومساعدته على النجاح.
• وكأنك تقول أن هذه البرامج تقضي على مستقبل الهواة؟
- طبعاً، لأنهم يجدون انفسهم عاجزين عن الاستمرار وعن استكمال الحلم الذي بدأوا بتحقيقه من خلال مشاركتهم في تلك البرامج.
• هل أنت راض عن دور النجوم في تقييم الأصوات؟
- ليس كلهم، هناك مَن يملكون الخبرة والمؤهلات والعلم، وهناك مَن يعتمدون على شهرتهم فقط، في حين ان الهواة يغنون ويتكلمون أفضل منهم.
• هل تقبل التواجد كعضو لجنة تحكيم في هذه البرامج في حال توافر العرض المناسب؟
- ربما، اذا سمح الوقت بذلك.
• أيّ من برامج الهواة يلفتك أكثر من غيره؟
- أنا لا أتابعها كلها كي أحدد الأفضل بينها، بل يمكن أن أفعل ذلك عن طريق الصدفة في حال كنت متواجداً في البيت. وعادةً أنا أتابع برنامجاً من بدايته وحتى نهايته.
المصدر : جريدة الراي
|
| |