26-11-2013, 09:17 AM
|
#18 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 26/11/2013م يحظى باهتمام النقاد حول العالم «الجميع ضائع».. المشاعر الإنسانية على طريقة روبرت ردفورد
رغم ان فيلم «الجميع ضائع» او «الكل مفقود» عرض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في مايو ايار الماضي الا ان احتفاء النقاد والصحافة الفنية عمدته كواحد من اهم افلام العام فيلم .
«الجميع ضائع» للمخرج جي سي شاندور فيلم يختبر من خلاله مشاعرنا الإنسانية عبر اداء رفيع المستوى للنجم القدير روبرت ردفورد ، فعلى الرغم من عدم تمكنه من تحقيق إيرادات عالية في أميركا إلا أنه لفت انتباه نقادها الذين منحوه 8 درجات، لتكون تلك بمثابة شهادة نجاح جديدة لمخرجه في تجربته الروائية الثانية،
بعد فيلم «مارجن كول» الذي عرض في 2011، وتناول فيه حياة وول ستريت. من شوارع وول ستريت، ينتقل بنا المخرج جي سي شاندور إلى عرض البحر، ناقلاً تفاصيل حياة انسان يلعب دوره النجم روبرت ريدفورد يفقد كل شيء سوى الأمل بعد تعرض يخته للتلف نتيجة اصطدامه بحاوية عائمة، ليحاول جاهداً إصلاحه، ليواجه بعدها اعصاراً يغير مسار حياته كلياً ويقربه كثيرا من اليأس بعد فقدانه لكافة وسائل الاتصال مع العالم.
قصة الفيلم التي كتبها شاندور نفسه، لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبقه كثيرون في تقديمها وآخرهم المخرج التايواني أنج لي الذي قدمها في فيلمه «حياة باي» (2012)، وحاز عنه جائزة الأوسكار لأفضل مخرج. ولكن الفرق بين فيلم شاندور والآخرين يكمن في تمكنه من اللعب على وتر المشاعر الإنسانية، لا سيما وأنه ابتعد في فيلمه كلياً عن الحوار الذي اقتصر على كلمات معدودة، معتمداً في ذلك على تقنية الفيلم الصامت، فلا تكاد تسمع فيه سوى هدير البحر وما تخلفه الأعاصير والأمطار من أصوات،
تاركاً لمتابع الفيلم الفرصة لان يختبر مشاعر ذلك الإنسان التائه في عرض المحيط.
وأن يقيس مدى معاناته من خلال ما تبرزه قسمات وجهه، فمن خلال ذلك نجح شاندور في وضعنا أمام فيلم تصعب فيه التكهنات، ففي كل مشهد منه تظن أن النهاية اقتربت لتفاجأ بمشهد مختلف، خاصة وأن فكرة الفيلم تذهب بنا بعيداً عن مجرد الضياع في المحيط،
لتأخذنا نحو تفاصيل صغيرة في الحياة، لتشعر بأننا معرضون لفقدان الحب والقوة والأمل وغيرها من المشاعر في لحظات ما التي قد نصل فيها إلى اليأس، ليظل الأمل الخيط الوحيد الذي يربطنا بالحياة، وهو المشهد الذي اختتم فيه شاندور فيلمه. أداء روبرت ديفورد في الفيلم الذي عرض خارج المسابقة الرسمية في دورة مهرجان كان السينمائي الأخيرة، كان لافتا جداً بالنسبة للنقاد الذين أشادوا كثيراً بما قدمه فيه، فقد كتبت صحيفة «الغارديان» عنه: «ديفورد تمكن عبر أدائه القوي، من ايصال مشاعره لنا، ليقود الفيلم بجهده مبتعداً عن دعم الممثلين الآخرين»،
أما مجلة «فاريتي» فكتبت «ديفورد يجذب انتباه المشاهد بما يحمله من تعابير على وجهه، دون أن يتمكن من الصراخ»، فيما كتبت «التلغراف»: «رغم أن مجالات الفيلم محدودة، الا أن الفكرة تذهب بنا بعيداً، لتعيدنا إلى واقعنا، ولذلك فهي تعتبر فكرة أنيقة ورشيقة في الوقت نفسه. ويبقى ان نقول هكذا نوعية من الاعمال السينما تذهب الى عقولنا وقولبنا عبر نجم قدير يعرف ماذا يختار وماذا يقدم ليحقق الخلود في ذاكرةالحرفة السينما العالمية .
المصدر : جريدة النهار
|
| |