مجرد رؤية مابين الاعمال الخليجية والاعمال السورية والمصرية لمو سم 2013 يفكر البعض منا او بالاحرى يجزم البعض منا بأننا أصبحنا منافسين وبقوة للاعمال العربية في مصر وسورية ... هذا التفكير وهذا الرأي خاطئ وغير مقبول لأن الفرق في الكيف لا يزال شاسعاً بين الاعمال الخليجية ومثيلتها العربية ... ورغم أن الظروف صعبة في سورية وكذلك في مصر إلا أن فناني الدولتين لا يزالون يبدعون في الشاشات العربية بأعمالهم المتميزة دون توقف وبتميز ملحوظ أيضاً متغلبين على كل الظروف الصعبة التي يمرون بها سواء في مصر وما جرى فيها من تصحيح لمسار الاحداث أو في سورية وما تعانيه من معارك طاحنة ... أما في الخليج حيث الأمن والأمان والمال الوفير المتاح للفنانين والمنتجين إلا أن النتيجة سلبية بكل المقاييس وكنا نأمل في أن يكون موسم 2013 موسم نجاح وإبهار وإثراء فني بحجم ما تم بذله من تنوع في الإنتاج وتعدد الأبطال والتغطية الاعلامية التي أوهمتنا بأن الدراما الخليجية مقبلة على ثورة فنية كبيرة وإذا بها تنتهي إلى لا شيء ...الدول الخليجية كانت ومازالت وستستمر بإذن الله واحة للأمن والرخاء والاستقرار وهذه مزايا يتمناها أي فنان خليجي لكي يبدع وينتج لكن مع ذلك لم نر أي إبداع يليق بالإمكانيات المتوفرة للفنان الخليجي وحتى عمل ( بوالملايين على سبيل المثال ) والذي يعتبر اكبر عمل فني من حيث الميزانية وبمشاركة النجمين الكبيرين عبدالحسين عبدالرضا وناصر القصبي للامانة لم يكن على مستوى الميزانية المرصودة والتغطية الاعلامية الكبيرة له وفي المقابل نجد الفنان السوري والفنان المصري يبدعان ويتألقان ويقدمان دراما احترافية وذات جودة عالية رغم عدم توفر البيئة الصحية للإنتاج ولانعرف السبب ؟ هل معنى هذا أن الفنان الخليجي يفتقر للموهبة وأنه مهما توفر له من إمكانيات لن يتمكن من صناعة عمل جميل من باب "فاقد الشيء لا يعطيه"؟ ... سورية قدمت هذا العام جملة من الأعمال المميزة في ظل التطورات السياسية في المنطقة عموما وتتطرق الأحداث إلى انعكاس الأحداث السياسية على الواقع الاجتماعي والأسري في منطقة تلقي فيها الانقسامات السياسية بظلالها على أدق التفاصيل الاجتماعية في الحياة العائلية واليومية. هذه الاعمال تعتبر مثالا على قدرة الفنان على الإبداع في أحلك الظروف والتي تم تصويرها بين سورية ولبنان في ذروة الحرب الأهلية ومع ذلك ظهرت بمستوى يفوق أي مسلسل خليجي آخر وكذلك الامر مع الاعمال المصرية ... سؤالي هو : كيف نفسر تألق الدراما السورية والمصرية في ظل ماتعانيه من معاناة من جهة وإخفاق الدراما الخليجية التي تنعم بالامن والامان من جهة اخرى ؟ أرجو أن لا نخدع أنفسنا فما قدمته الدراما الخليجية بشكل عام من غير تحديد قناة معينة كانت خاصة او حكومية يعتبر إنتاجاً مخزيا مقارنة مع الظروف التي تزدحم بها مصر وسورية ... ويبدو أن سقوطنا الدرامي سيستمر طالما كان الفنان الخليجي يفكر ان الدراما مجرد متابعة ما تنشره الصحف من أخبار وإعادة تصويرها تلفزيونياً وبأسلوب كوميدي او تراجيدي فقير جدا ... ننتظر موسم 2014 لربما نغير رؤيتنا __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|