19-01-2014, 09:24 AM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| عمر الشريف وصل العالمية مبكراً... قبل أن تتركه بروفايل / تاريخه حافل في السينما... وبالمشاكل عمر الشريف وصل العالمية مبكراً... قبل أن تتركه
| إعداد رشا فكري |
حفل الزمان الجميل بإبداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان عمر الشريف:
حقق الفنان عمر الشريف شهرة عربية ودولية بعد أن انتقل من النطاق العربي إلى الأفلام الأجنبية، وحفلت مسيرته بعدد من الأفلام المشهورة، ففاز بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثل العام 1966، كما رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور في فيلم «لورنس العرب».
ولد ميشيل ديمتري شلهوب، وهو الاسم الحقيقي لعمر الشريف في 10 أبريل 1932 في الإسكندرية من أسرة كاثوليكية. كان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه في هذه المهنة، إلا أنه كان شغوفاً بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها. كان زميلاً للمخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية. عشق المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز الاثني عشر ربيعاً. بدايته السينمائية
كانت بداية الشريف في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل، وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم «صراع في الوادي» الذي حقق جماهيرية وجعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائياً. وفى العام 1955 تزوج الشريف من فاتن التي أنجبت له طارق.
أما الأفلام التي جمعت بينهما فهي: «صراع في الوادي» العام 1954، «أيامنا الحلوة» (1955)، «صراع في الميناء» (1956)، «لا أنام» (1957)، «سيدة القصر» (1958) و«نهر الحب» (1961). بداية عالميته
في أوائل الستينات، التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته، ما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات.
وبعد نجاحه في فيلمه الأول «لورانس العرب Lawrence of Arabia» في العام 1962 حقق شهرة كبيرة. واستمر مع المخرج دافيد لين (David Lean) ليلعب أدواراً عدة في أفلام عدة منها فيلم دكتور جيفاغو وفيلم «الرولز رويس الصفراء» (The Yellow Rolls Royce) وفيلم «الثلج الأخضر» (Green Ice)، وغيرها الكثير في الأعوام التالية.
وفي السبعينات، قام بتمثيل فيلم «الوادي الأخير» (The Last Valley) العام 1971، وفيلمي «Juggernaut» و»بذور التمر الهندي» The Tamarind Seed» في العام 1974، إلا أنها لم تحقق النجاح المنتظر نظراً لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية ذلك الوقت. وبعد ذلك قلّ ظهوره، ما اضطره إلى تمثيله أدوار مساعدة مثل دوره في فيلم «النمر الوردي يضرب مجدداً» (The Pink Panther Strikes Again) العام 1976.
أدى الشريف أدواراً كوميدية، منها دوره في فيلم «السر» (Top Secret) العام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف الشرف الذي يساعد ظهوره لدقائق في أي فيلم في نجاحه كما في فيلم «المحارب الثالث عشر» (The 13th Warrior) في العام 1999، كما ظهر أيضاً في الكثير من الأفلام التلفزيونية.
اشتهر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف، بينما مثّل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وفى أثناء غيابه عن السينما في مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها «أنف وثلاث عيون» و«الحب الضائع»، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينات. آخر أعماله
• قدم في حياته مسلسلاً تلفزيونياً وحيداً حمل اسم «حنان وحنين» وعرض في شهر رمضان من العام 2007، وشارك في المسلسل الفنان أحمد رمزي وسوسن بدر وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر، علماً أن صداقته الحميمة برفيق دربه أحمد رمزي شجّعته كثيراً على خوض التجربة. وبعد وفاة رمزي، حكي عن حالة من الاكتئاب مرّ بها الشريف.
• عرض له فيلم «حسن ومرقص» مع الممثل عادل إمام، وهو من إنتاج شركة «جود نيوز» والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، وكان أول عرض لهذا الفيلم في 2 يوليو 2008.
• عرض له فيلم بعنوان «المسافر» مع الممثل المصري خالد النبوي، وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية.
• قدم فيلم «روك القصبة» الذي شارك فيه عدد من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وهو الفيلم الذى قدمته ليلى بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، «ماروك». الجوائز والترشيحات
فاز بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثل العام 1966 عن دوره فيلم «الدكتور زيفاجو»، ونال الكثير من الجوائز. وفي العام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم «لورنس العرب».
في العام 2004 تم منحه جائزة «مشاهير فناني العالم العربي» تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضاً في العام نفسه جائزة «سيزر» لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «السيد إبراهيم وازهار القرآن» لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله. الترشيحات لجوائز «غولدن غلوب»:
رشح 3 مرات:
• أفضل ممثل صاعد العام 1963 عن فيلم Lawrence of Arabia وفاز بها.
• أفضل ممثل مساعد العام 1963 عن فيلم Lawrence of Arabia وفاز بها.
• أفضل ممثل درامى العام 1965 عن فيلم Doctor Zhivago وفاز بها. تاريخ حافل بالمشاكل
في 27 أكتوبر 2011 فقد عمر الشريف أعصابه خلال مهرجان الدوحة السينمائي «تريبيكا» وقيل إنه اعتدى على معجبة كانت تريد التقاط صورة معه، طالباً منها أن تنتظر دورها وهي الصحافية والإعلامية في قناة الحرة عائشة الدوري. وأظهر مقطع مرئي عرض على مواقع عدة بينها موقع (تي أم زد) المتخصص بأخبار المشاهير، عمر الشريف في مهرجان (تريبيكا) للأفلام، وقد اقتربت منه الصحفية لتلتقط صورة معه، فوبخها طالباً منها إفساح المجال لأخذ دورها. وبعد ذلك تأسفت المرأة والتقطت الصورة مع الشريف، وكأن شيئاً لم يحصل.
عمر الشريف لديه تاريخ حافل بالأحداث المشابهة، ففي العام 2003 اتهم بالاعتداء على شرطي في كازينو في باريس، واتهم في العام 2007 بالاعتداء على مسؤول عن رَكن السيارات في بيفرلي هيلز. حكم بالسجن
تلقى حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة شهر واحد لضرب ضابط شرطة في كازينو في باريس في أغسطس 2003. وتم تغريمه بما يعادل 1700 دولار في 13 فبراير 2007، وقد اعتدى عليه و كسر أنفه في مواقف سيارات بيفرلي هيلز. قرار الاعتزال
في أواخر العام الفائت، قرّر الشريف اعتزال الفن مكتفيًا بما قدمه في مشواره الفني على مدار أكثر من 60 عامًا. وبحسب المخرجة إيناس بكر، مديرة أعمال الفنان، فإنه قرر اعتزال الفن بشكل نهائي بسبب تقدمه في السن وعدم قدرته على حفظ الأدوار التي يؤديها أمام الكاميرا.
وقالت بكر إن قرار الشريف باعتزال الفن جاء في توقيت لا يرتبط فيه بتقديم أعمال جديدة، مشيرة إلى أنه اتخذ هذا القرار بسبب شعوره بعدم القدرة على العطاء بعد وصوله إلى هذه المرحلة العمرية وحتى لا يرهق صحته.
ونفت أن يكون قد تعرّض للإصابة بمرض الزهايمر وأن يكون هذا المرض هو السبب الحقيقي لاتخاذه قرار الاعتزال، مؤكدة أنه لن يعود إلى مصر قريبًا بسبب عدم شعوره بالأمان نتيجة الأحداث والظروف السياسية المضطربة، لافتة إلى أنه لن يعود إلا بعد استقرار الأوضاع في الشارع المصري. حياته الشخصية
تزوج عمر الشريف من الفنانة فاتن حمامة في العام 1954 بعد قصة حب كبيرة ومثلا معاً العديد من الأفلام أولها «صراع في الوادي» وآخرها «نهر الحب»، وتطلقا في العام 1974، و بعد ذلك لم يتزوج عمر الشريف أبداً. وفي أميركا انتشرت إشاعات عن وجود علاقة حب بينه وبين النجمة العالمية إنغريد برغمان، ولكن لم يتم تأكيد أو نفي هذه الإشاعات. ابن وحيد
له طارق الشريف من زوجته السابقة فاتن حمامة الذي ظهر وهو ابن الثامنة في فيلم «دكتور جيفاغو». أبرز أفلامه
«أيامنا الحلوة» (1955)، «صراع في الميناء» (1956)، «أرض السلام» (1957)، «لا أنام» (1958)، «سيدة القصر» (1958) «غلطة حبيبي» (1958)، «حبي الوحيد» (1960)، «نهر الحب» (1961)، «إشاعة حب» (1961)، «في بيتنا رجل» (1961)، «لورانس العرب» (1962)، «الرولز رويس الصفراء» (1964)، «دكتور جيفاغو» (1965)، «المماليك» (1965)، «جنكيز خان» (1965)، «ليلة الجنرالات» (1967)، «فتاة مرحة» (1968)، «مايرلنغ» (1968)، «تشي!» بدور «تشي غيفارا» (1969)، «الموعد» (1969)، «بذور التمر الهندي» (1974)، «النمر الوردي يضرب مجدداً» (1976)، «المواطن مصري» (1991)، «السيدة أريس تذهب إلى باريس» (1992)، «المحارب الثالث عشر» (1999)، «ضحك ولعب وجد وحب» (1993).
المصدر : جريدة الراي
|
| |