16-02-2014, 04:42 PM
|
#5 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاحد الموافق 16/2/2014م توتّر وارتباك محمد دحام الشمري ... يهدد بتحطّم «ثريا»
ما زال المخرج محمد دحام الشمري يكرر أخطاءه السابقة في أسلوب إخراج الأعمال الدرامية، كأنه لم يتعلم من دروس الماضي. فهو يعمل بكل طاقته هذه الأيام من أجل انتهاء تصوير مسلسل «ثريا»، محاولاً بذلك اللحاق بالموسم الدرامي من خلال تصوير أكثر من عمل على ما يبدو، خصوصاً أنه صرّح سابقاً أنه ينوي تصوير مسلسل «أعماق»، قبل أن تشير المعلومات إلى أن الموضوع تأجّل... ما يعني عدم وجود الوقت الكافي للانتهاء من عمله الحالي قبل أن يزاحمه موسم رمضان الدرامي، وقد ظهر ذلك جلياً خلال زيارتنا له أخيراً في اللوكيشن.
الشمري يعمل معتمداً على اسمه في الساحة الفنّية وما حققه خلال السنوات الماضية، لكنه مع الأسف تجاهل كل تلك المشاكل التي ظهرت في آخر أعماله، لا سيما في مسلسل «أبو الملايين» الذي خرج بصورة باهتة، ويشكو من خلل فني وإخراجي واضحين، كما النهاية التي لم تكن مقنعة للكثيرين. وسبق لـ «الراي» أن ناقشته عن الموضوع نفسه خلال الجلسة التي أقامتها «الأكاديمية الدولية للإعلام»، فكان رد الشمري حينها «من الصعب أن أقدم صورة فيها الكثير من الإبهار والألوان مع عبد الحسين والقصبي لأنها لا تتناسب معهما»، وهو الأمر الذي أثار استغراب الجميع. فوجود هذين الفنانين وغيرهما في عمل درامي واحد كفيل بأن يحوز على أعلى نسبة مشاهدة، بوجود الإمكانات الإنتاجية التي وفرها كل من تلفزيوني «الكويت» و«mbc»، فما الإضافة التي قدمها؟!... لا شيء، وكل ما في الأمر أن الشمري كان «مزدحم الأعمال»، فقد كان مشغولاً بمسلسل «سر الهوى» والذي صرّح عنه لـ «الراي» بأنه لم يكن راضياً عن العمل منذ البداية.
وفي المسلسل الجديد «ثريا» الذي تقوم ببطولته الفنانة القديرة سعاد عبد الله، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين، زارت «الراي» موقع التصوير في منطقة «العدان» بعد تلقيها الموافقة من قبل القائمين على العمل بالحضور والتغطية. وبعد عناء البحث عن العنوان المنشود، بدأت المفاجآت بالتوالي! فقد كان هناك عدد كبير من فريق الإنتاج التابع للعمل يستفسر عن سبب حضورنا وعن اسم الشخص الذي تم الاتفاق معه، وبعد معرفتهم بموعد اللقاء والدعوة، جعلونا ننتظر في الدور الأرضي إلى أن تم إبلاغ شخص آخر في الإنتاج وكذلك مخرج العمل محمد دحام اللذين يتواجدان في الدور الأول للتصوير.
سمح لأحدنا بالصعود إلى الدور الأول والتقى الفنانة سعاد عبد الله. وعلى الرغم من أن «أم طلال» كانت منشغلة في التحضير لمشهدها المقبل، إلاّ أنها منحتنا من وقتها الكثير للترحيب وللحديث عن شخصيتها التي تحضّر لها، والابتسامة لم تفارقها، وهو دليل على مدى الرقي الذي تتحلى به، وكذلك هي حال بقية الممثلين ومنهم حسين المهدي ويوسف البلوشي.
وبالرغم من أنه لم يُسمح لنا بالتواجد في موقع التصوير بالطابق الأول سوى دقائق بأمر من المخرج الشمّري، إلاّ أننا شاهدنا عدداً كبيراً من الفنيين والعاملين في الإنتاج لم يسبق أن شاهدناه في أي عمل درامي آخر، من دون أن نعرف ما سرّ هذا الزحام رغم أنّ «اللوكيشن» لم يتواجد فيه سوى أم طلال وصمود ويوسف البلوشي بينما كان حسين المهدي يأخذ قسطاً من الراحة في الطابق السفلي.
لم تكد تمرّ سوى دقيقة حتى طالب أحد العاملين في الإنتاج بضرورة مغادرة «اللوكيشن» مع المصوّر والانتظار في الطابق السفلي وكأن هناك شيئاً يجب ألا نتعرف عليه أو نشاهده! فما كان منّا سوى احترام ذلك على الرغم من أن دعوتنا للحضور من قبل مسؤولي المسلسل.
وفي الطابق السفلي انتظرنا أن يأتي الشمري لتوضيح ما حصل، خصوصاً أنه قال قبل نزولنا تعقيباً على كلام أحد العاملين في الإنتاج «انتظرا في الدور الأرضي»... «أي والله! سنأتي إليكم بعد قليل».
وخلال جلوسنا استغللنا الوقت في الحديث إلى حسين المهدي، وكذلك يوسف البلوشي، وما هي سوى دقائق حتى جاء مصوّر «الراي» يشكو من عدم السماح له بالتصوير بأمر من المخرج الشمري أيضاً، وهو الأمر الذي دفعنا لتوجيه سؤال إلى أحد المسؤولين في الإنتاج عن سبب موافقتهم على دعوتنا من البداية إن لم يرغبوا في التصوير والتغطية الصحافية للمسلسل. فكان الردّ بأنهم سيرسلون لنا الصور، فكان ردنا «لماذا إذاً لم تبلغوا (الراي) بأنكم لا تسمحون بوجود مصور حتى لا يتكبد عناء الطريق ويرحل من دون عمل؟!».
وبعد مرور الأمر جلسنا ما يقارب الساعتين من دون أن ينزل الشمري إلى الأسفل رغم أنه توقف أكثر من مرة وجاء أحد الفنانين المشاركين في المشهد إلى الأسفل ليدخن السجائر ويتحدث معنا، ما دفعنا لمغادرة المكان لعدم وجود تعاون حقيقي من قبل القائمين على العمل، خصوصاً من المخرج الشمري.
وهو ما يؤكد أن بعض الفنانين أو العاملين في الوسط الفني يريدون من الصحافي ان يكون مثيراً للمشاكل حتى يتم احترامه، لأنهم لا يدركون أن الصحافي عندما يذهب إلى موقع التصوير، يكون الغرض الأساسي هو مشاهدة ما يحدث ثم نقله إلى القرّاء مبدياً رأيه فيه ناهيك عن تلك المعاني الإنسانية التي تحققها زيارات الصحافيين لمواقع التصوير عندما تكسر الكثير من الحواجز النفسية وتوطد العلاقة بين الفنانين والفنيين والصحافيين. كما أن الأهم هو أن الصحافي عندما يصل إلى «اللوكيشن» يعتبر ضيفاً ويجب إكرامه، وعادة ما يكون ذلك الإكرام من خلال تسهيل مهمته والتعامل معه بنوع من التواضع واللياقة والأدب التي يجب أن يتحلّى بها كل من هو في ضيافتهم، لأنه يمثل الجهة الإعلامية التي يعمل بها أكثر مما يمثل نفسه.
وقبل أن تغادر «الراي» موقع التصوير، سألت أحد أفراد الإنتاج عن السبب، فرد بأنّ «الشمّري مرتبك ومتوتر، ولا أعرف سبب هذا التوتر رغم أن عدد المتواجدين من الفنانين في (اللوكيشن) قليل جداً».
وبغض النظر عن الظروف التي تواجهه، لابد للمخرج الشمري أن يعي أنه قد ظهر في فترة لم يكن فيها سوى قلة من الذين يعملون في الإخراج الدرامي وامتهن بعض مديري التصوير إخراج المسلسلات وقدموا أعمالاً جيدة، لكن الآن هناك مجموعة كبيرة من الشباب الذين يمتلكون أدوات جيدة مثل خالد الرفاعي، مناف عبدال، جمعان الرويعي وسلطان خسروه، إلى جانب أسماء لها وزن في الإخراج مثل أحمد المقلة، محمد القفاص، سائد الهواري، علي العلي، أحمد دعيبس، عارف الطويل ومنير الزعبي... كل هذه أسماء قدمت أعمالاً جيدة وتواكب الأحداث.
ومع أننا نعترف بأن مسلسل «ساهر الليل» من أفضل أعمال محمد دحام في الساحة الفنية، إلا أن مستواه قد تراجع - ليس فنياً فحسب - ولكن إنتاجياً أيضاً، وهو الآن يبحث عن وجه جديد لكن يفترض ألا يكون على حساب مسلسل «ثريا» من خلال هذه السرعة وهذا الارتباك والتوتر الذي يعيشه داخل اللوكيشن حتى يلحق بأعمال أخرى، لكن عليه أن يعمل من أجل أن تبقى صورته كمخرج عالقة في أذهان كل العاملين في الوسط الدرامي من دون أن تتزعزع.
رؤية جميلة
من جانبها أكدت الفنانة سعاد عبدالله أن «مسلسل (ثريا) يندرج تحت الأعمال الاجتماعية لكن برؤية جميلة، وتتلخّص في قصّة فتاة كويتية من عائلة ميسورة الحال، تتزوج للمرة الأولى من شخص كويتي أنجبت منه طفلاً واحداً ثم انفصلت عنه، لكنها تحمل تبعية الانفصال معها، فتتزوج مرّة أخرى من شخص أميركي مستشرق مقيم يعمل مدرساً في جامعة الكويت فتنجب منه، ومن ثم تنفصل عنه، وتتزوج من شخص آخر وهو دكتور مصري وتنجب منه أيضاً، وبهذا يصبح لديها عدد من الأولاد معظمهم لا يحملون الجنسية الكويتية، وهنا تبدأ المعاناة في حياتها والغضب الذي يصبّه عليها الناس والمجتمع كونها تزوجت لأكثر من مرّة، ولأنّ أولادها غير كويتيين. غير ذلك هناك معاناة الأولاد الثلاثة الذين يربطهم هذا الوطن والأم الكويتية».
واعتبرت أن «القصة جديدة ومختلفة عمّا هو مطروح، والنص للشابة نوف المضف في تجربتها الثالثة، والتي سبق وأن تعاونت معها في (جادة سبعة) وكانت كذلك قصّة مختلفة».
وعن المنافسة التي تتوقعها قالت «لا تعنيني المنافسة بتاتاً لأنها خارج الإطار والحسبة، لأنني عندما أشارك في عمل أجتهد فيه لا أكثر ولا أقل».
أما حسين المهدي فقال «لن أسهب في الحديث عن شخصيتي، لكنني سأطلّ من خلال شخصية (ضرار)، وهو ابن (ثريا) التي تجسد دورها أم طلال، وملامح الشخصية أنها مثالية محترمة سويّة إلى أبعد الحدود، تحاول الصلح ما بين اخوانها والأهل».
وأضاف: «هذه المشاركة الأولى مع المخرج دحام الشمري، إذ إن إطلالتي في (ساهر الليل) اقتصرت على الظهور كضيف شرف ولم يكن بيننا ذلك الاحتكاك التام». مخرجون وفنانون يخافون من «الطراطيش»
في الختام لابد من توضيح نقطة تخص بعض المخرجين والفنانين ممن لا ينتهجون الأدب والاحترام مسلكاً لهم مع الزملاء الصحافيين الذين يتعاملون بمهنية وموضوعية مبتعدين عن التدخل في حياتهم الشخصية مهما كانت، فهم في المقابل يرون طريق الأدب والاحترام هو الأسلم لهم والأفضل في التعامل مع بعض الصحافيين الذي يعتمدون على «الوقاحة» وإثارة المشاكل وتوجيه النقد اللامنطقي لهم، خوفاً من أن «تحوشهم طراطيش ولسعات» في الصفحات الفنّية.
المصدر : جريدة الراي
|
| |