دولة الكويت أقوى دولة "إعلاميا" على مستوى الخليج او ربما على مستوى الدول العربية ...
الاعلام من خلاله التأثير على شعوب و مجتماعات ومؤسسات وجميع فئات العمرية من البشر الطفل والشاب والمسن المرأءه والرجل ودوره اقوى تأثيراً من دور رجال الدين او خطباء المساجد و رسالة الاعلام اكثر تأثيراً وهي اقوى وسيلة تتناقل على مر الازمان والعصور ...
سابقاً كان القائمين في هذا المجال يستغلون الاعلام بشكل صحيح وكانت دولة الكويت سباقة في انجاز العديد من الاعمال الاجتماعية والتربوية والتاريخية والتراثية و ....
كان هناك جانب ثقافي يتم توظيفه في كل عمل ... و كانت القيمة موجودة والفكر موجود والمؤهلات موجودة فمثلاً ...
العملاق عبد الحسين عبد الرضا
منذ بداياته كان مع زملائه يقدمون اعمالهم المسرحية تقليداً على الاعمال المصرية و الاجنبية ولكن الجمهور الكويتي لا يتقبل ذلك ويحذفون الممثلين بالورق الصغير تعبيراً عن استنكارهم ..
فكر العملاق عبد الحسين ونجوم جيله بتحويل المسرح الى شعبي بعيداً عن النمطية و الحوارات باللغة العربية الفصحى ... وحصل على نجاح باهر واقبال منقطع النظير من اطفال وكبار سن و شباب ومسئولين وحكام و وزراء و اهل الدين واهل السياسة واهل الاقتصاد و ....
استغل هذا الاقبال في تقديم ما يتمناه الجمهور وقدم قصص كمنفس للجمهور عبارة عن نقل قضاياه للمسئولين والعكس ، وكذلك قاموا بتقديم اعمال عبارة عن تنبؤات وتوقعات للمستقبل ...
من خلال نظرة ثقافية واعية حيث اهم ماكان يبهر الجمهور هو محاكاة الفن للواقع من خلال نجوم يعبرون بهمومهم وكأنهم في مجلس خاص وليس مسرح يحضره عدد كبير ...
الكويت لم تعتبر الفن مجرد اداءة لتسلية بل جهة ثقافية حيث انتجت بعض الاعمال التربوية والبرامج ايضاً كـ
الى ابي وامي مع التحية و ...
وايضا مسلسل حبابة الذي يعتبر عبارة عن حزاوي الجدة للاحفاد وهذه ظاهرة كانت موجودة في كل بيت فمن كان يفتقد للجدة او للجد كانت حبابة بديلاً واصبحت حبابة جدة جميع الجماهير الاطفال والكبار الذين يستمتعون في قضاء وقت ممتع ومفيد ايضاً ...
---------------------------------------------------
نعود للموضوع الرئيسي " قوة الاعلام في دولة الكويت "
بمعنى اي شي يصدر منها حالياً يحقق صدى كبير وسريع الانتشار مهما كانت نوعية العمل برامج مسلسلات قنوات مسرحيات افلام مهرجانات و مقالات صحفية نقدية و....
حتى من جانب الشخصيات بسهولة يستطيع اي احد الدخول لتمثيل او الدخول لعالم التاليف او الانتاج او الصحافة او او او .... ويحقق نجومية بسهولة جداً وان كان مستواه وقدراته صفر ...
------------------------------------------------
علينا ان نفهم "الاعلام" نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى ...
نعمة اهداها الله سبحانه وتعالى لدولة الكويت ولم يوفرها للعديد من الدول .... كما يعلم الجميع مدى تاثير الاعلام وسهولته لتأثير على دول وشعوب وحكومات و تيارات ومجتمعات ...
مهمة الاعلام أقوى بملايين المرات من التعليم بالمدارس والخطب في المساجد والمحاضرات و....
للاسف حالياً الكويت تستغل هذه النعمة العظيمة للأمور السيئة ...
الله سبحانه كما اوهبنا النعم يستطيع ان يأخذها عندما يتم استغلالها استغلال سيئ ..
حال الدراما والفن في الكويت اشبه بالرجل الذي وهبه الله نعمة القوة والعضلات ... ويستخدمها في ضرب الآخرين عشوائيا ويتخبط في فرز واستعراض عضلاته ولم يستخدمها للخير والإصلاح و ....
يتسائل الكثير كيف يحصل بعض النجوم والمشاهير والمنتجين على اقبال وجماهيرية وشعبية رغم ضعف قدراتهم وعدم اخلاصهم لهذا المجال وتقديمهم للفن بصورة سيئة او عادية ولم تستغل صح
واضح من خلال اعمالهم انهم غير شاكرين الى الله سبحانه وتعالى والشكر والثناء ليس بالكلام والدعاء وانما بتقديم العمل الصالح ..
الله سبحانه وتعالى له حكمة من ذلك فهو يختبر الإنسان ويعطيه مايعطيه من خيرات ويختبرهم كيف يقابلون هذه النعم ....
ممثلة حصلت على شعبية وحب كبير من الناس و وصلت القمة رغم انها لم تقدم شي للفن ولايوجد لها ادوار او اعمال يقتدى فيه الآخرون ولم تعطي ولا تفيد...
احيانا نشعر ان الناس تعيش في غفلة خصوصا اذا كان اقبالهم على الامور السلبية وينظرون لها من الجوانب الايجابية بمعدل 5% ويغفلون عن الامور السلبية 95% الله سبحانه وتعالى له حكمته من ذلك ويختبر الناس على ادق التفاصيل ليكون هناك حساب يوم الحساب ...
الكثير يعشق فنانة ويوصفها بالمعجزة و المحترفة وهو لو يسئل نفسه .... مامعنى كلمة معجزة او اسطورة او موهوبة او اداء قوي ... كل هذه المفردات لايعي معناها الحقيقي لو يسئل نفسه ماذا قدمت هذه الفنانة للبشر؟ او للفن؟ او او ...
لن يحصل عل جواب لكن سيوهم نفسه ويتخبط بالإجابة او يكذب على نفسه ويصدق كذبته ...
الفن والإعلام نعمة عظيمة لا يفهمها أغلب الجيل الحالي ... والدخلاء أيضاً من الكبار ...
الله سبحانه وتعالى لم يهبنا النعم لنستخدمها كما نريد حسب ما تلهف له رغباتنا واشباع غرائزنا مثل جمع المال و ...
يقول الله تعالى في محكم كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ..
هذا المثلُ ضربَهُ اللهُ سبحانَه وتعالى لكلِ من جحدَ نعمةَ اللهِ ورد معروفَ الله عز وجل، فإن كثيرا من الناسِ ينعمُ اللهُ عليهم بنعمٍ ظاهرةٍ وباطنة فيكفرونَها من خلال عملهم ، ويردُونها، ويجحدونَها فيسلِبُها سبحانه وتعالى منهم، ثم ينكِلُ بهم عز وجل جزاءَ ما جحدوا من المعروفِ وانكروا من الجميل.
لا نستبعد قدوم عاصفة قريباً على هؤلاء سيخسرون كل اموالهم الذين يسعون لأجلها واغرتهم نعم الله و ظنوا انفسهم خيرا كثيرا لمجرد انهم يقومون باداءة الصلاة ...
نعمة عظيمة يفتقرها الآخرون وللأسف لم يقدمون لربهم جزء بسيط كمقابل لهذه النعمة العظيمة ..