في البداية أحببت أن أوجّه رسالة شكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز الذي يضاف إلى الدراما
الخليجية وبالأخص الكويتية وقبل أن أخوض في متاهات هذا الإنجاز العظيم أحب أن أقول بأنه
صار بإمكان الدراما الكويتية أن تفتخر اليوم بما صنعته بالأمس لأنها استطاعت فعلا أن تحاكي
حال ( معظم ) الأسر الخليجية في زمننا الحالي وأن تعوّضنا من خلال مسلسل ( أم البنات ) عن
مانراه من إسقاطات لبعض المسلسلات العربية .
لن أطيل عليكم فلدي الكثير والكثير لأتكلم عنه اليوم عن أبطال هذا الإنجاز ، فلنبحر سويا مع
(( رؤى واتجاهات )) .
سأبدأ أحبتي معكم بكاتبة هذا العمل المميز وهي الكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة والذي كما
نعلم أنها قدّمت مع الفنانة سعاد عبدالله في العام الماضي مسلسل (( فضة قلبها أبيض )) وأتت
هذا العام لتكمل ولتثبت للجميع بأنها بارعه في كتابة السيناريو فلقد كان واضحا للوهلة الأولى
جرأة الطرح لدى الكاتبة ومصداقيته من خلال طرح شخصية (( الأب المتسلّط )) وهي التي لم
يجرؤ أحد في الخليج على طرحها حتى الآن .
ويكفي كاتبتنا المبدعة شهادة السندريلا (( سعاد عبدالله )) بأنها اختارت هبة مشاري حمادة
لأنها تحس بأنها الأقرب إلى أفكارها بالإضافة إلى تميّزها كما قلت بجرأة الطرح .
مخرج العمل : عارف الطويل .
هو ممثل مبدع ومخرج متميز كذلك ، ولاأخفي عليكم بأنه يعتبر من أشد من عرفت تواضعا
وذلك لأخلاقه العالية .
عندما سئل الأستاذ عارف الطويل عن العمل في مسلسل أم البنات أجاب قائلا : (( مما لاشك
أنني فخور بهذا العمل وبمشاركتي في إخراجه وبالتالي أحب أن أقدّمه كهدية إلى جمهوري
بالوطن العربي الكبير )) .
هي مكسب لأي مسلسل وعامل هام في نجاحه فما بالك بأن تكون هي أحد أبطاله .
في هذا المسلسل استطاعت السندريلا من خلال دور ( شريفة ) أن تضيف هذا العمل
إلى سجل أعمالها المميزة . فالفنانة القديرة سعاد عبدالله رأيناها كيف تقوم بالدور على
أكمل وجه وتجلّى ذلك عند حلقة اكتشافها لخداع زوجها ( أبو صقر – غانم الصالح )
وحديثه مع ( بشاير – مشاعل الزنكوي ) ولقطة غضبها على زوجها ومن ثمّ خروجها
من منزلها ففي هذه اللقطة بلغت السندريلا قمة الإبداع بتمثيلها ( في وجهة نظري )
للمشهد دون تصنّع فاستحقت النجومية بالدرجة الأولى بلا منازع .
فواصلي المشوار ( أم طلال ) ولاتكلّي أو تملّي فنحن خلفكي متابعين ومتشوّقين
إلى جديدك .
جسّد أهم وأبرز شخصية بالمسلسل وهي ( الأب المتسلّط ) بدور ( أبو صقر ) والذي
لايرى المرأة سوى بمنظور واحد هو ( أنها مجرد خادمة لزوجها يجب عليها مراعاته
دائما ) ، ولاننكر بأن الفنان القدير غانم الصالح قام بالدور 100 % كيف لا وهو عملاق
الفن والتمثيل وبالتالي استحق فناننا الإشادة على ماقدّمه من دون حجّه .
هو ( صقر ) الفتى المدلّل الذي يعيش بين ست بنات وبالتالي يلقى معاملة حنونة
وخاصة من والده .
ويبدو لي بأن حمد العماني استطاع أن يظهر نفسه بهذه الشخصية على أكمل وجه
وإن قلّت مشاهده ( حتى الحلقة 12 ) ولمن يريد الدليل فعليه مشاهدة مسلسل
( الحب الكبير ) للعملاق بو عدنان ليعرف حقيقة كلامي .
يوم بعد يوم تثبت بأنها لم تخطئ عندما تركت الغناء واتجهت للتمثيل فبوجهة نظري
أنها أفضل من مثّلت دورها من البنات الست في المسلسل خصوصا عندما تغضب
فهي لاتتصنّع غضبها بل يتبادر إلى ذهنك بأنها فعلا غاضبة .
فهنيئا للفنانة مرام التي أرى بانها بدأت تجني ثمار تعبها من خلال إبداعاتها
بالساحة الفنية .
دورها بالمسلسل ليس بالصعب ولكن نستطيع القول بأنه كان ( من السهل الممتنع )
ولكي تقنع المشاهد بأنك متديّن هو أمر ليس بالسهولة التي نتصوّرها فالدور يعتمد
على التصرفات وتعابير الوجه التي غالبا ماتتّسم بالهدوء وهو ماقامت به فنانتنا الشابة
التي أتوقع لها مستقبل زاهر بالنجاح .
يــتـــبـــع