شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > وداد علي رصيف الذاكرة.
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-2008, 05:07 PM   #1 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 1050
تاريخ التسجيل: 25/10/2008
المشاركات: 13

Thumbs up وداد علي رصيف الذاكرة.


لغز القلم

كان الأديب المصري توفيق الحكيم لا يكتب إلا بالقلم الرصاص وأمامه حمار صغير بحجم كف اليد يتأمله لفترة قبل أن يستغرق في الكتابة، وكذلك أرنست همنغواي يكتب بقلم رصاص ولا يبدأ الكتابة إلا وأمامه كومة من الأقلام المبرية جيدا. وكان ألكسندر دوماس الأب مؤلف أشهر الروايات التاريخية (وأشهرها الفرسان الثلاثة) لا يكتب إلا وهو نائم على كنبة وتحت مرفقه وسادة لينة جميلة الشكل. وكان يكتب قصصه على ورق أزرق وبنوع خاص من الأقلام. ويكتب الشعر على ورق أصفر ونوع آخر من الأقلام. أما مقالاته للصحف فيكتبها على ورق وردي وأيضاً بنوع معين من الأقلام. وكان فولتير يحطم الأقلام التي يكتب بها ويضعها تحت رأسه وينام وفي اليوم التالي يكتب بأقلام جديدة ثم يكرر الحركة نفسها. وكان هتلر يستخدم ثلاثة ألوان من الأقلام، فكان يكتب لأعدائه باللون الأحمر. ولأصدقائه باللون الأخضر. وللناس الذين لا يثق فيهم ويكون حذرا في التعامل معهم باللون الأزرق. لعل الكاتبة الوحيدة التي لم تمسك قلما هي بربارة كارتلند، زوجة والد الراحلة ديانا، إذ كانت تستعين بعدة موظفات تملي عليهن الفكرة وتشرف على سير القصة وتبدي الملاحظات وما إن ينقضي شهر حتى تكون قد انتهت من ست قصص دفعة واحدة.

 

 

batool22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-2008, 05:13 PM   #2 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 1050
تاريخ التسجيل: 25/10/2008
المشاركات: 13

Smile بعد فوات الأوان





في عالمنا لا يتذكر الناسُ المبدعين إلا بعد موتهم فتقام حفلات التأبين وتوزَّع الشهادات والجوائز المادية للميت ليتمتع بها غيره (الورثة).
منذ أيام أُقيم احتفال كبير تم فيه توزيع مكافآت مالية لثلاثة أدباء رحلوا، تحضرني صورة الفردوسي الشاعر الذي أراد أن يحارب الفقر بقلمه، قضى خمسة وثلاثين عاما يكتب رائعة الفرس الشهنامة، آملا في مكافأة السلطان محمود الغزنوي فإذا بالسلطان يجحده ويطيع الحاسدين. فقد أمر له بعد انتهائه من الملحمة بحمل فيل من الذهب الخالص. لكن وزيره الميمندي قال له لا تفعل فقد يقتله الفرح. واقترح أن يرسل إليه الفضة بدلا من الذهب، وغضب الكاتب حين سمع بما حدث وثارت كرامته فوزع الهدية على ثلاثة من أصدقائه، واستغل الوزير الحاقد ما حدث وأجج قلب السلطان عليه أكثر قائلا: إن هدية الملوك تشريف كثرت أم قلت. ولو أرسلت إليه قبضة من تراب لوجب أن يقبلها ويكتحل بها. فثارت ثورة السلطان وقال: لأرمينّ هذا القرمطي تحت أرجل الفيلة غدا. وأجعله عظة لسيئ الأدب. واضطر الشاعر أن يفر خوفا من هذا التهديد، وبعد فترة ندم السلطان على ما بدر منه وأرسل إليه العطايا الكثيرة. وحين دخلت القافلة المحملة بالذهب والهدايا قابلتها جثة محمولة إلى القبر. هي جثة الرجل الذي لم ينل حظه من التقدير لا ماديا ولا معنويا. وأمر السلطان أن تحمل العطايا لابنته لكنها ردتها بأنفة، فما كان منه إلا أن بنى له قبرا فخما ودفنه فيه. هذه هي مكافأته.. قبر أصبح مزارا لمحبيه. أعود للشهنامة التي بدأها شاعر آخر هو الدقيقي وألف منها ألف بيت ثم أكملها الفردوسي بخمسين ألف بيت وتضمنت أخبار الملوك وتاريخ الحضارة الفارسية والحوادث التي وقعت بينهم وبين العرب والروم والهند، وتلخص قصة قرون وأمم كثيرة بأسلوب شعري وموسيقي جميل. ومن الطبيعي أن تحظى هذه الملحمة باهتمام المترجمين، حيث تُرجمت إلى أغلب لغات العالم. كما أن الكثيرين حاولوا محاكاتها، وإن لاحقهم سوء الحظ كما لاحق مؤلفها الأصلي. فعلى سبيل المثال كتب شاعر تركي أطلق على نفسه الفردوسي الطويل ملحمة طويلة من 380 جزءا وأهداها للسلطان بايزيد الثاني الذي رضي عن ثمانين بيتا وأمر بإحراق الباقي. فغضب الشاعر وهجا السلطان وهاجر إلى بلاد الروم حيث مات غما. والشهنامة تعني كتاب الملوك، وأُطلق على مؤلفها ألقاب كثيرة مثل هوميروس الفرس وأبو الشعر الفارسي ويتم الاحتفال به كل عام في شتى بقاع العالم ولكن كل هذا الاحتفاء والتكريم جاء بعد الرحيل.

 

 

batool22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-2008, 05:16 PM   #3 (permalink)
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
 العــضوية: 1050
تاريخ التسجيل: 25/10/2008
المشاركات: 13

Wink ثمرات الأوراق

ثمرات الأوراق

من الأبيات الشهيرة لأبي نواس، بيته القائل: إذا خبر الدنيا لبيب، تكشفت له عن عدو في ثياب صديق، والعكس صحيح أيضا، وقديما قالوا: احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة، ومن القصص التي وردت في كتب التراث، قصة الخليفة المأمون مع علي بن عيسى الذي ولاه أعمال الخراج والضياع، وتراكمت الديون على الأخير وعجز عن إرسال ما عليه للخليفة بعد أن بلغت أربعين ألف دينار بعملة ذلك الزمان، وهو مبلغ كبير، وانفض السامر عن علي وابتعد الأصدقاء بعد أن قل المال، وعبثا حاول الاستدانة منهم، فضاقت به الدنيا بعد أن كلف الخليفة حاجبه علي بن صالح بجلده إن لم يدفع ما عليه، وجلس مهموما يفكر في تقلبات الدهر وصروف الأيام، وإذا بكاتبه يفاجئه باقتراح: أما وقد نفضت يدك من أصدقائك، فلا أرى لك منفذا إلا في أعدائك، فسأله: وكيف ذلك؟ ويلك! قال إن أعظم الناس عداء لك هو غسان بن عباد، ولكنه مع ذلك رجل منصف وعادل، اقصده واشرح له الحال، وبعد تردد ذهب إليه وهو يقدم رِجلا ويؤخر رِجلا، فلما رآه غسان نهض لاستقباله وأكرم وفادته وقال له: أنت تعلم الحال التي بيني وبينك، ولكن دخولك داري له حرمة توجب عليَّ بلوغ ما رجوته مني، فإن كانت لك حاجة فاذكرها، فقص عليه علي القصة، ولم يزد غسان على قوله: أرجو أن يكفيك الله الأمر. وانسحب علي خائبا وهو يؤنب كاتبه على هذه المشورة التي صغرته في عين عدوه وشمتته فيه، بيد أنه ما إن وصل إلى بيته حتى وافاه كاتب غسان ومعه البغال تحمل الدنانير المطلوبة، وفي اليوم التالي توجه علي إلى الخليفة ليسدد المال، فإذا بغسان يجلس في صدر المجلس، لقد سبقه إليه ليستعطف المأمون ويرجوه أن يلغي نصف المبلغ، وذلك ليتوافر لعلي ما يعيش به فيما بعد، ووافق المأمون، لكن غسان عاد يرجوه أن يتركه في منصبه، وتم له ذلك، وبعد هذا الموقف النبيل من عدو سابق، أصبح من أخلص الأصدقاء لعلي بن عيسى.

 

 

batool22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-2008, 07:07 PM   #4 (permalink)
منتسب نجم
 
الصورة الرمزية يآسمين
 
 العــضوية: 13
تاريخ التسجيل: 01/08/2008
المشاركات: 395

افتراضي

سرد جميل ورائع ..

وقصص غريبة نوعا ً ما تتخللها الطرافة .

___

إستمتعت كثيرا ً بقرائتي للموضوع .

 

 

__________________

 


يآسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نجاح بعد طول فشل نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 06-11-2010 06:01 PM
لتحميل أمسية قوة الذاكرة السريعة للمدرب صالح البلوشي نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 26-08-2010 04:47 PM
مارك تواين و الذاكرة البصرية نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 4 02-04-2010 03:23 AM
كرنفالات العيد الوطني الحالية تعيد الذاكرة الى احتفالات سبعينيات القرن الماضي امل القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 10-08-2009 11:03 PM
علي رصيف الذاكرة.. batool22 القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 25-10-2008 07:14 PM


الساعة الآن 03:43 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292