13-03-2010, 04:47 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | د. جوزيف ناي يحلل طبيعة القيادة وارتباطها بالقوة قوة القيادة صدر مؤخرا كتاب "قوة القيادة" للدكتور جوزيف ناي، ترجمة ومراجعة ماجد جبارة، ويقع في 226 صفحة من القطع الكبير.
ووفقا لصحيفة "الرأي" الأردنية يتناول الكتاب طبيعة القيادة، وكيف ترتبط بالقوة، حيث يشير الباحث إلى أن القيادة الناجحة هي التي توظف نظرية القوة الذكية Smart Power وهو مصطلح جديد أوجده المؤلف.
يشخص المؤلف في مقدمة الكتاب أزمة القيادة في المجتمعات المعاصرة، خاصة في الولايات المتحدة، ويناقش في الفصل الأول شيوع ظاهرة القيادة في الجماعات والتنظيمات البشرية في كل العصور، وأهمية القادة في التاريخ، فيما يحلل في افصل الثاني العلاقة بين القيادة والقوة، من خلال تطوير التمييز بين القوة الصلبة Hard power ، والقوة الذكية، ويعني بالقوة الصلبة إجبار الناس الآخرين على عمل ما تريده إما من خلال القوة أو من خلال المساعدات،(Carrots, kcitS) العصا والجزرة، والعمل على تطبيق ذلك على القادة والأتباع، معتمدا في ذلك على القوة بفعل تغير الزمن والسياق.
في الفصل الثالث يشير المؤلف إلى أن أنماط القيادة المختلفة، والمهارات المرتبطة بكل منها، لها دلالات واضحة من خلال الغوص في التحليل المنطقي لكل شخصية طبقا لتصرفاتها السيكولوجية سواء كانت هذه الشخصية ذات ميول عدوانية أو مسالمة.
ويؤكد في الفصل الرابع على أهمية الفهم الواعي للسياق أو الموقف الذي تمارس فيه القوة، إضافة إلى أن القيادة الناجحة هي التي تحوز ما يسميه ناي ذكاء أو فطنة السياق لتحديد أي أدوات أو مهارات القوة التي يمكن توظيفها في المواقف المتباينة، حيث تتراوح من المجتمع المدني والجامعة والإعلام والقطاع الخاص الى السياسة، إلى أقطار متباينة، مثل نابليون وغاندي وتشرشل وعدد من الرؤساء وأصحاب الأعمال في الولايات المتحدة.
ويؤكد الكاتب أن ثلثي الشعب الأمريكي يشعرون بأن بلادهم تعاني أزمة قيادة، على المستويين الداخلي والخارجي. ويعدد مؤشرات هذه الازمة، سواء أكانت تنظيمية تشير إلى حدوث مشكلة في تدفق المعلومات وضعف التنسيق، أو بغياب الرؤية أو زيادة عسكرة السياسة الخارجية أو الإفراط في توظيف القوة الاقتصادية والعسكرية بصفة عامة في التعامل مع المشكلات الدولية، أو ترتبط بسوء الفهم العميق للبيئة الدولية، خاصة هيكل النظام الدولي الذي فهم على انه أحادية جديدة تتيح لواشنطن أن تقرر ما تراه صحيحا، وما على الآخرين إلا اتباعها.
ويشير إلى أن أزمة القيادة لا تقتصر على الولايات المتحدة وحدها، وإنما تشهدها مجتمعات معاصرة عدة. ويخلص من تشخيصه لهذه ألازمة إلى أن ثورة المعلومات وعملية التحول الديمقراطي وتحول المنظمات، سواء كانت إدارية أو سياسية، تفرض إعادة تعريف القيادة وبناء نظرية جديدة لقدراتها.
ويعتقد جوزيف انه لكي نعالج أزمة القيادة يجب على القادة أن يكونوا أكثر نجاحا وتأثيرا ، وان يوظفوا خليطا أو مركبا من كل من عناصر القيادة الصلبة والقوة الناعمة أو الذكية. ويحدد المهارات الأساسية لكل من القوتين.
ويؤكد أن القادة الذين يعتمدون على أدوات القهر ليسوا بقادة ، وإنما هم مستخدمون بارعون للقوة، وهذا سيتيح المجال للقوة الناعمة التي تكتسب مزيدا من الأهمية في عالم اليوم، لان الأنماط التسلطية والقهرية سيتم استبدالها في المجتمعات ما بعد الصناعية وعلى نطاق واسع ، بأشكال للقيادة تقوم على الاستمالة والإلهام والإقناع ، وليس القهر والإملاء __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |