25-09-2010, 03:54 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | دبي قصة نجاح صنعها آل مكتوم دبي قصة نجاح صنعها آل مكتوم قصة نجاح دبي وتحولها من مدينة صغيرة على ضفاف الخليج العربي الى أكبر مجمع اقتصادي في العالم احتلت فصلا كاملا من بين قصص نجاح مماثلة في العالم في الكتاب الصادر قبل ايام في لندن بعنوان «ما الذي يحدث أثرا . . النجاح في أوقات الضغوط» للكاتب هاميش ماكري، الذي يعد من أبرز المحاضرين في شؤون الاقتصاد الدولي على صعيد أوروبا. ويتناول الكاتب بالشرح والتحليل الوافي في كتابه البالغ عدد صفحاته 328 قصة نجاح دبي التي وصفها بأنها المدينة الأفضل في العالم بعد ان استعرض لتجارب ناجحة اخرى في اسيا واوروبا واميركا وافريقيا.وقسم الكاتب قصص النجاح بحسب المناطق الجغرافية في العالم وجاء الفصل الأول للحديث عن بريطانيا وايرلندا والفصل الثاني عن أوروبا وقصص النجاح بها في الأوقات الصعبة أو أوقات الضغوط. وقسم الجزء الخاص بأوروبا للحديث عن اربع تجارب وكذلك أميركا الشمالية اما الشرق الأوسط فلم يتحدث فيها سوى عن تجربة دبي وفريقا عن تجربة الهواتف المحمولة كما تحدث عن الصين واليابان والهند واستراليا. أسرع مدينة نموا ويبدأ الكاتب الفصل الخاص بدبي قائلا ان دبي أسرع مدينة من حيث النمو في عالمنا وبها اكبر مجمعات للمحلات والأسواق داخل الأبواب أو مراكز التسوق وبها اول فندق سبع نجوم وبها أطول مبنى كما ان بها العالم نفسه الذي تجمع فيه جزيرة بها مخطط لجميع قارات العالم وسط البحر. واضاف الكاتب ان السبب في إضافة دبي لقائمة النجاحات ليس ذلك فقط بل هناك العديد من الأمور خاصة في قطاع العقارات. ويضف ان قطاع العقارات الذي شهد طفرة كبيرة في دبي وفي العديد من المدن العالمية شهد أزمة مع نهاية عام 2009 ونوعا من التراجع ومن الممكن القول بأنه كان الأكثر تأثرا بالازمة العالمية. وبحسب رأي الكاتب المتخصص في الشؤون الاقتصادية فيقول انه واثق من ان دبي قادرة على العودة والحفاظ على مكانتها وما كسبته من قبل كما أنها ستقود قاطرة التقدم والازدهار في المنطقة بأسرها مرة أخرى رغم كل ما يقال. ويضيف الكاتب انه مهما اختلف الكثيرون معه في هذا التقدير واعتبروا ثقته في عودة دبي خطأ فإن الأكيد ان دبي لن تكون تلك المدينة النائمة التي كان يعرفها العالم من قبل وخصوصا في أعوام 1950 أو 1960 أو حتى تلك المدنية عام 1980 بل ستظل دبي المزدهرة. ويضيف الكاتب ان ما حدث في دبي يعد انجازا يجب التوقف عنده، قائلا إن أبناء دبي استطاعوا خلال جيلين فقط من تحويل تلك المدينة الميناء الصغير عند حافة صحراء الشرق الأوسط إلى مدينة عظيمة يصل عدد سكانها إلى مليون ونصف المليون نسمة ويوجد بها العديد من الامتيازات على الرغم من عدم توفر البترول فيها بشكل كبير لكن ما حدث في هذه المدينة يعد امرا عظيما إذ استدمت المدينة ثقتها وحيوتها من حكامها الذين استطاعوا استخدام قطاع العقارات لقاطرة التمنية وأصبحت الفلسفة السائدة بها هي «ابن أولا وكل شي سيأتي». ويقول الكاتب ان الدفعة القوية التي قدمها حكام دبي والتي استمدت المدينة ثقتها منهم جعلتها مدينة المدن فهي الأكثر حداثة بعد ان اوجدت لنسفها مزايا اقتصادية خاصة تحقق لها التنمية الاقتصادية حتى بدت متفردة في العديد من الأمور ولا يبدو لها مثيل في أي مكان في العالم. فهي تجمع إنشائي كبير وصل عدد رافعات البناء فيها عام 2007 ربع الموجود في العالم. كما أنها اكبر مجمع اقتصادي في العالم رغم أنها لم تكن سوى مدينة ساحلية صغيرة لا يوجد بها حدائق ولا مبان عالية ولا مناطق صناعية بل كان هناك مدينة صغيرة قديمة اسمها ديرة بنبت بالقرب من الخليج وحتى في الفترة من عام 1950 وحتى 1980. ويعرض الكتاب تاريخ بناء المدينة وتطورها وكيف استطاعت في الفترة الأخيرة ان تتمدد على حساب البحر وكيف أصبح الناس فيها يريدون ان تكون بيوتهم على شاطئ البحر وكيف تحولت لمدينة المدن أو المدنية الأفضل. ويتساءل الكاتب كيف حدث هذا؟ ويجيب قائلا إن قصة النجاح صنعتها أسرة آل مكتوم، مشيرا بالتحديد الى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وكيف ابدعا لنا هذه المدينة العصرية وهو ما يدعو للإعجاب. ويضيف الكاتب ان على المرء ان يتساءل كيف أدار آل مكتوم هذه الأمور الصعبة كي تصل دبي لهذه المنزلة. ويواصل الكاتب هاميس ماكراي الحديث عن انجازات دبي ليروي قصة بناء اكبر ميناء في الشرق الأوسط وهو جبل علي وأول منطقة حرة ويبدو ان الشيخ راشد لم يكن ينظر وقتها إلى السنوات القريبة القادمة ولكن كان ينظر إلى دبي بعد عدة عقود. ويتعرض الكاتب الى بعض الملاحظات التي يتداولها الاعلام احيانا لكنه في النهاية يرى ان مثل هذه الأمور لن تغير رأيه وكذلك رأي الكثيرين ان تجربة دبي تجربة فريدة وناجحة قائلا انه رغم كل شي فإن معادلة نفذت بنجاح رائع خصوصا في مجال الأداء الاقتصادي وأصبحت دبي اكبر مركز للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط. كما أصبح بها واحد من أهم المراكز الطبية وأفضلها في منطقة الشرق الأوسط وبها ايضا واحد من اكبر المطارات في العالم كما أنها في طريقها لتصبح واحدة من أهم المراكز المالية والإعلامية في العالم من خلال المدينة الإعلامية و المراكز المالية التي بنيت على احدث طراز في العالم. وها هي دبي الآن تسعى لكي تكون مركزا للمعرفة من خلال التعليم واستقطاب أفضل الجامعات بها وعلى سيبل المثال جامعة لندن للاعمال والتي افتتحت فرعا لها أواخر عام 2006. ويقارن الكاتب بين ما تم من انجازات في دبي وما حدث في سنغافورة والتي يعتقد انها واحدة من أفضل النجاحات في العالم قائلا إنهما بدأتا عمليات التحديث في نفس الوقت. وربما يكون من الأنسب المقارنة للتأكيد على نجاح تجربة دبي ورؤية آل مكتوم إذ بدأت علميات التحديث في سنغافورة في الفترة 1959 وحتى 1990 . حيث كان رئيس الوزراء هناك لي كوهان وهي نفس الفترة التي كان فيها الشيخ راشد يعمل على تحديث دبي. لكن هنا يجب التأكيد على ان سنغافورة كان مدينة ودولة في حين كانت دبي بلدة صغيرة في الصحراء لا يعرفها احد. وينتقل الكاتب للحديث عن الدروس المستفادة من تجربة دبي قائلا إن دبي تعتبر واحدة من أهم نماذج النجاح فرغم أزمة الرهن العقاري الأخيرة والأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم فإن دبي مازالت المكان الأفضل في العالم وما زالت قادرة على ان تكون الأفضل واستطاعت ان تكون. مدينة المعلومات والتكنولوجيا ويضيف الكاتب هاميش ماكري إن دبي استطاعت في فترة وجيزة ان تكون واحدة من أهم المراكز في العديد من المشروعات الهامة مثل ثورة المعلومات إذ تولي حكومة دبي أولوية قصوى للمعرفة والعلم والتكنولوجيا فهناك مدينة الانترنت وقرية العلوم والمعرفة ومجمع الذهب والماس والعديد من المشروعات الهامة التي يصعب حصرها . ويكفي القول بأنها لا تدع مجالا لا تدخل فيه وتسعى لكي تكون الأفضل وبالنسبة لي لا استطيع تخيل شيء لم تسع دبي لكي تقوم به وتسعى لكي تكون الأفضل. وعلينا ان نتساءل لماذا يفضل السعوديون وهم الاغنى في المنطقة في الذهاب الى دبي للعلاج دون التفكير في السفر إلى لندن؟. والإجابة ستكون ما حققته دبي وهي نقطة نجحت فيها دبي كثيرا عن لندن لكن التحدي الأكبر الذي يواجه دبي كي تتفوق على لندن هو تحولها لمركز مالي يستقطب رجال المال السعوديين الذين يذهبون للعلاج في دبي لكنهم في ذات الوقت يستثمرون أموالهم في لندن. ويرى الكاتب ان هذا الأمر ربما لن يدوم كثيرا وان البعض ربما يتوجه إلى دبي. سنرى بعض الأموال تذهب الى دبي وتترك لندن في الفترة القادمة وان كان ذلك قد حدث بالفعل في بعض المشروعات التي بدأت دبي تنافس لندن فيها. «بلومبرغ»: برج خليفة الأهم عالمياً وليس الأعلى فقط قالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، في تقرير عن «برج خليفة» في دبي الأعلى في العالم، إن دبي دخلت الساحة العالمية منتصرة بافتتاح هذا البرج العملاق، وإنه أصبح الأهم في العالم وليس الأعلى فقط، لأنه قد يكون الأخير بهذا الارتفاع الشاهق. وأضاف تقرير الوكالة أن برج خليفة يمثل تحدياً لمعايير المعمار والهندسة الإنشائية ويرتفع 828 متراً ليحتل المركز الأول بين أبراج العالم الشامخة. وقالت بلومبرغ إن دبي ترتفع في بناء الأبراج في الوقت الذي تخلى عنها فيه العالم، لاسيما بفعل الأزمة الائتمانية العالمية والركود العالمي. ويتوقع الكثيرون أن تنتهي قصة بناء الأبراج الشامخة في العالم، ويصبح برج خليفة آخر الأبراج الشاهقة على الكرة الأرضية. وتوقعت بلومبرغ أن تحقق شركة «إعمار العقارية» مطورة البرج، أرباحاً طائلة من بيع الوحدات في البرج حتى مع تخفيض أسعارها. وفي تقرير آخر نشرته مجلة «بزنس ويك»، أكد التقرير أن برج خليفة هو ضرب من الإبداع البشري في شقيه المعماري والهندسي، مشيراً إلى أن هذه الأيقونة إنما هي انعكاس لوصول دبي المظفر إلى العالمية. وأضافت المجلة أن التنفيذ المبهر لبرج خليفة من قبل مكتب شيكاغو لشركة «سكيدمور وأوينغز وميريل»، أذهل النقاد والزائرين على حد سواء. البيان
-- __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |