فراقه أدمى القلوب فعجزت كلمات رفاقه عن الرثاء
غانم الصالح... فارس الأخلاق ترجل عن مسرح الحياة
كتب - محمد جمعة وهديل الفهد ومالك محمد:
ترجل الفنان القدير غانم الصالح عن مسرح الحياة عقب مشوار طويل من العطاء وسنوات أمضاها في الكفاح ليسطر اسمه بأحرف من نور في تاريخ الفن الخليجي والعربي, "مسك" الدراما امتعنا واضحكنا ولكنه أبى ان يرحل قبل تجسيد المشهد الأخير في مسيرته... فأبكانا, لن يتسع المقام هنا للحديث عنه ولن تكفي الكلمات لرثائه, كان لسان حال الناس ينقل مشكلاتهم وهمومهم, التواضع شيمته لذا كانت حسابات الشهرة والنجومية بعيدة عن ذهنه, حقق المعادلة الصعبة بتقديم الكوميديا والتراجيديا طوال 40 عاما امضاها على المسرح وبين استديوهات الدراما. ولد الفقيد عام 1943 بمدينة الكويت قرب قصر "السيف" وكان والده يمتلك بقالة لبيع التمور والمواد التموينية, تزوج عام 1960 وله خمسة أولاد ساهم في تأسيس فرقة المسرح "العربي" عام 1961 و عمل في عام 1959 في وزارة العدل بمحكمة الاستئناف العليا كسكرتير جلسة في الاحوال الشخصية والجنايات حتى عام ,1964 ثم انتقل الى تلفزيون "الكويت" وعين مساعدا لرئيس قسم التمثيليات ثم رئيسا لقسم التمثيليات حتى تقاعد عام ,1983 وخلال تلك السنوات اثرى الساحة بالكثير من الاعمال, حيث راوده حلم التمثيل منذ الطفولة, لكنه أحب العلم في الوقت نفسه وتمنى ان يكون طبيب اطفال, وكانت تستهويه البرامج الخاصة بالطب ويقتني معدات طبية خاصة.
شخصيته المسرحية
شكل المسرح شخصية بوصلاح الفنية وكان الاقرب الى نفسه حيث اتاح له التواصل المباشر مع الجمهور فكانت اطلالته الاولى مسرحيا عام 1952 ممثلا على خشبة المسرح في مسرحية "سيدنا علي بن أبي طالب" في حضور الشيخ عبدالله الجابر الصباح, وكان من رفاقه في تلك الفترة, عبد الحسين عبدالرضا, عبدالوهاب سلطان, حيث قدموا مواقف كوميدية واجتماعية من خلال فريق الكشافة.
صقر قريش
في عام 1961 أعلنت دائرة شؤون العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن تشكيل لجنة لتأسيس "فرقة المسرح العربي" وكان الفنان حمد الرجيب رئيسها, ويشرف الفنان زكي طليمات على تأسيسها, ففتح الباب أمام الوجوه الجديدة لعضويتها, تقدم إليها وأول عمل مسرحي شارك فيه غانم الصالح مع " فرقة المسرح العربي" كان "صقر قريش" تأليف محمد تيمور , اخراج زكي طليمات, مع نخبة من النجوم منهم عبد الحسين عبدالرضا, مريم الغضبان, مريم الصالح عبد الله خريبط, عبدالوهاب سلطان, عبدالرحمن الضويحي, حسين الصالح الدوسري, خالد النفيسي, وآخرون, ثم توالت اعماله المسرحية النوعية فشكلت شخصيته الفنية عبر مجموعة كبيرة من المسرحيات منها على سبيل المثال لا الحصر "ابن جلا" تأليف محمود تيمور, إخراج زكي طليمات, و"أنا حي" تأليف سعد الفرج, اخراج زكي طليمات, أدى فيها دور أمين السر, مع عبد الحسين عبدالرضا, خالد النفيسي, مريم الغضبان, عبدالله خريبط, عيسى الغانم, عبدالوهاب سلطان, فيحان العربيد, "مضحك الخليفة" على مسرح كيفان, تأليف على أحمد باكثير , إخراج زكي طليمات, أدى فيها دور أبي عطاء السندي, "الكويت سنة 2000" تأليف سعد الفرج, إخراج حسين الصالح الدوسري, أدى فيها دور فوفو, "حط حيلهم بينهم" اعداد سعد الفرج, اخراج حسين الصالح الدوسري, ادى فيها دور ابو صيحة , "القاضي راضي" اعداد محمد جابر , اخراج حسين الصالح الدوسري, "حط الطير... طار الطير", تأليف عبد الأمير التركي, اخراج حسين الصالح الحداد, أدى فيها دور أبو الطلايب.
ولم يتوقف عطاء الراحل عند المسرح النوعي وإنما امتد نشاطه الى المسرحين الجماهيري والأهلي خاصة في العصر الذهبي للفن الكويتي, فقدم الصالح مع المسرح الأهلي الحديث" على جناح التبريزي وتابعه قفه" من تأليف الفريد الفرج, اخراج صقر الرشود, إنتاج المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, وأدى فيها دور قفه وهو من ابرز الادوار مع الفنانين سعاد عبدالله, محمد المنصور, مريم الغضبان, أحمد الصالح, فيحان العربيد, جوهر سالم, حيث اختيرت العناصر المشاركة من المسارح الاهلية الاربعة"العربي, الخليج, الشعبي, الكويتي", وشاركت المسرحية خلال العام نفسه في مهرجان"دمشق" للفنون المسرحية" ونالت جائزة افضل عرض مسرحي, ثم جالت في تونس والمغرب والقاهرة.
وشكل النجم الصالح ثنائياً ناجحاً مع المنتج والمؤلف محمد الرشود في مسرحيات ابرزها "أرض وقرض" "الكرة مدورة", "لولاكي", "بيت العزوبية" مع الفنانة حياة الفهد,"حرم سعادة الوزير" سعد الفرج, حياة الفهد, خالد النفيسي, "بيت بو صالح" خالد النفيسي, عبدالعزيز النمش, "باي باي لندن" عبدالحسين عبدالرضا, مريم الغضبان, محمد جابر , هيفاء عادل, داود حسين, انتصار الشراح"فرسان المناخ" عبدالحسين عبدالرضا, ابراهيم الصلال, عبدالعزيز النمش, محمد السريع, "ممثل الشعب" سعد الفرج, خالد النفيسي, مريم الصالح, عبدالعزيز النمش,"فرحة أمة" عبدالحسين عبدالرضا, سعاد عبدالله, أحمد الصالح, عبدالرحمن العقل, مريم الصالح ومع الفنان عبدالعزيز المسلم في"البيت المسكون".
كان الفنان القدير غانم الصالح القاسم المشترك في العشرات من الاعمال الناجحة التي شكلت تاريخ الدراما التلفزيونية فشكل ثنائيا ناجحا مع الكثير من الاسماء فكانت أول تمثيلية شارك فيها كانت "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت" (1961), من ثم توالت الأعمال منها "القلب الكبير", مسلسل "امثال شعبية" تأليف الشاعر خالد سعود الزيد, "محكمة الفريج" مع عبدالحسين عبدالرضا , خالد النفيسي, عبدالوهاب سلطان, علي البريكي وآخرين.
كما شارك في أعمال عدة مع سعاد عبدالله وحياة الفهد منها "خالتي قماشة", "خرج ولم يعد", "عاد ولكن" "عيال قرية", "أبو الفلوس", "الحاقد" مع علي البريكي, "حصاد العمر", "قاصد خير","سفينة الاحلام"وبعد التحرير كانت له مشاركات متميزة في مسلسلات عدة من أبرزها: "مرآة الزمان" "زارع الشر, "يوميات متقاعد", "الطير والعاصفة" "العش الهادر", "البيت الكبير", "عتيج الصوف", "ابن النجار", "أسوار", "صاحبة الامتياز","الاختيار الصعب", "تاكسي تحت الطلب", "الخراز", "لحظة ضعف", "لاهوب" "أيوب", ;"عيال بوسالم", "مسك وعنبر", "أم البنات","رسائل من صدف", "سوق واقف", "ام البنات"وكانت اخر اعمال الفقيد الفنية اربعة مسلسلات عرضت في عدد من القنوات الفضائية في رمضان الماضي وهي "اخوان مريم" و"ليلة عيد" و"أيام الفرج" و"المنقسي".
الجوائز
حصل بوصلاح على الكثير من الجوائز وشهادات تقدير من جهات رسمية وشخصية وصحافية منها: شهادة إعلام من محطة BBC في لندن عام ,1969 درع من المسرح العربي عام ,1980 ودرع المبدعين عام ,2003 شهادة تقدير من مهرجان القاهرة السادس, شهادة تقدير من مهرجان الخليج التاسع للانتاج الاذاعي والتلفزيون, شهادة تقدير من "دبي" عام 2008 .
السينما
كثيرا ما صرح الفقيد بأنه لا توجد سينما خليجية, وإنما محاولات سينمائية تعتمد على اجتهاد اصحابها, وهي افلام لا تتجاوز اصابع اليد, وهناك محاولات من خريجين جدد يشاركون بأفلامهم في المهرجانات لكن تبقى محصورة ضمن الجهود الفردية ولا تصنف ضمن الفكر السينمائي.
وقال عن تجربته الوحيدة في الكويت عملت في فيلم"الفخ" في السبعينات من القرن الماضي وكان 16 ملم , عرض عدة مرات لكن لا يصلح للعرض في دور السينما حاليا لان تقنية التصوير اصبحت قديمة, وكان مضمونه اجتماعيا موجها, لأن السينما يمكن ان تخدم المجتمع عندما تكون هادفة, عموما التلفزيون اسرع في الوصول الى الناس, فحتى تشاهد فيلما عليك ان تذهب للسينما بينما التلفزيون هو الذي يأتي إليك وأنت جالس في بيتك.
رحل الفنان القدير غانم الصالح عن عالمنا في هدوء كما كانت حياته, في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء , في لندن حيث يعالج من سرطان الرئة, حيث تدهورت حالته الصحية على نحو مفاجئ وكان الراحل قد تعرض لوعكة صحية دخل على اثرها المستشفى, وبعد بضعة أيام من العلاج في الكويت غادر بقرار من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لعلاجه على نفقة الدولة في لندن, ولكن القدر لم يمهله ليفارقنا تاركا خلفه ارثا فنيا ضخما.
"السياسة" هاتفت الكثير من رفقاء الدرب ومحبي الفنان القدير ممن شاركوه في اعمال عدة حيث غلب الحزن اصواتهم وعجز معظمهم عن الحديث تاركا التعبير للدموع واكتفى البعض الآخر بصمت مطبق لم يكسره سوى كلمات "فقدنا هاماً كبيراً" وهنا بعض المداخلات:
الفهد: بمثابة أخي
الفنانة حياة الفهد التي شاركت الصالح في أعمال فنية كثيرة, قالت أنه كان متميزاً في المجال الفني بالتزامه, وما يتحلى به من أخلاق عالية وفي تعاطيه مع زملائه الفنانين, وكان صادقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى, ويحمل كل الصفات الجميلة, واضافت "كان بمثابة الأخ لي".
سعاد عبدالله: لا مفر من قضاء الله
أما الفنانة القديرة سعاد عبدالله فعبرت بصوت تخنقه العبرة عن بالغ حزنها لوفاة الصالح قائلة: هو فنان كبير بأخلاقه وعطائه ويعتبر عموداً من أعمدة الفن في الكويت والخليج وكانت علاقته بالفنانين علاقة إخوة ... "حزينة كثيرا" لفراقه لكن لا مفر من قضاء الله.
فؤاد الشطي: حالة صدمة
الفنان فؤاد الشطي قال:" لقد فقدت بوفاة الفنان الكبير غانم الصالح أخاً وصديقاً وأستاذاً وأحد رموز فرقة المسرح العربي ومؤسسيها, ومع الأسف الشديد تلقيت الخبر وأنا خارج الكويت وأعيش حالة من الصدمة وكل ما أستطيع قوله اننا فقدنا رمزاً كبيراً من رموز الفن في العالم العربي وعلى المستوى الشخصي فقدت أخاً حبيباً لطالما رافقني منذ اوائل الستينات وحتى اواخر أيامه التي لم ينقطع فيها عن المسرح العربي, رحم الله الفقيد الغالي, واحسن اجره والهمنا وذويه الصبر والسلوان, إنا لله وإنا اليه راجعون.
هدى حسين: يخاف الله ويحترم الجميع
الفنانة هدى حسين وصفت رحيل الصالح بالصدمة الكبيرة قائلة"كنت في موقع تصوير مسلسل وسمعت الخبر الحزين الذي كان صدمة بالنسبة لي .. ولن أتكلم عن مشوار بوصلاح الفني فالجميع يعرفه, لكن أريد أن اتحدث عن انسانية هذا الرجل, فهو محترم بمعنى الكلمة, يحترم الصغير والكبير ويخاف الله تماماً لا يغتاب أحداً ولا يتطرق الى سيرة أحد, رجل يخاف الله يصوم ويصلي وهو نموذج للفنان الكويتي الراقي".
نبيل الفيلكاوي: متواضع
واعتبر رئيس نقابة الفنانين د. نبيل الفيلكاوي ان الفقيد كان يتمتع بصفات حميدة وبعلاقاته الانسانية الطيبة وهو من مؤسسي الحركة الفنية في الكويت واحد أعمدة الفن كما أنه كان حريصاً على التواجد بكل الفعاليات الفنية من مهرجانات ومناسبات لشدة حبه للفن, وطوال 25 عاما لم أسمع ان أحداً اشتكى منه, فقد كان متواضعاً ونصوحاً وملتزماً ومثالاً يحتذى به.
علي جمعة: فقدناك
وقال الفنان علي جمعة:"رحمة الله على هذا الانسان, لقد ذهب جسده لكن روحه مازالت باقية وتعيش معنا وعلاقتي به شخصية وتعلمت منه الكثير ودائما يأخذ بأيدينا, وأيدي الشباب, ليس فقط على مستوى الكويت بل الوطن العربي, ولا اعتراض على أمر الله, لكننا فقدناك, يا بوصلاح الله يرحمك.
عبدالرسول: شي كبير
وأشاد المخرج عبدالله عبدالرسول بالفنان الراحل واعتبر ان الساحة الفنية فقدت احد الرموز الكبار, وان شهادته مجروحة بهذا الفنان الذي قدم للمسرح الكويتي الكثير والحركة الفنية بشكل عام".
واضاف "في مثل هذه المواقف لا يمكننا التعبير, لكننا سنظل نسير على دربك وخطاك والله يرحمك يا أبو صلاح".
جابر: خسارة كبيرة
من جانبه قال الفنان محمد جابر: "وفاة غانم الصالح خسارة كبيرة للحركة الفنية بالكويت والخليج, فالمرحوم فنان لا يعوض, عملت معه كثيراً وكان راقياً في تعامله وكبيرا باخلاقه وعطائه وكان محبوباً من الجميع".
الصلال: فقدنا أحد الأهرامات
أما الفنان ابراهيم الصلال فقال: ان الساحة الفنية الكويتية فقدت احد أهراماتها الفنية حيث كان الفقيد يتمتع بقلب كبير, وأخذ بيد الكثير من الفنانين الجدد واعطاهم من خبرته الواسعة الأمر الذي ساهم بصقلهم مهنيا.
واضاف "فقدنا آخر عمالقة الفن وأدعو الله أن يدخله فسيح جناته".
جوهر: أكمل المنقسي
أما الفنان أحمد جوهر فقال: مهما نقول في العزيز الراحل فلن نوفيه حقه فقد كان صاحب أخلاق عالية, وملتزماً جداً في عمله وقد شاركت معه في مسلسل "المنقسي" وكان التعب واضحاً عليه, وطلبت منه مراراً ان لا يجهد نفسه وكان يرد علي قائلاً: يجب أن أؤدي دوري على أكمل وجه" واضاف "الله يرحم بوصلاح ويسكنه فسيح جناته "ان لله وانا اليه راجعون"
العقل: أمضيت عمري معه
والفنان عبدالرحمن العقل قال: "أحب ان أعزي الفنانين وجميع الشعب الكويتي لوفاة الصديق غانم الصالح الذي امضيت عمري كله معه وهو فنان عملاق, وكبير, اعطى من وقته وجهده من أجل محبي فنه, فنان صاحب أخلاق عالية لا يحمل أي حقد تجاه الآخرين, قدم بفنه الكثير ولبلده الكويت ومثلها في المحافل الدولية خير تمثيل هو فعلا فنان "موعادي"الله يصبرنا على فراقه "إنا لله وإنا اليه راجعون".
الخرجي: فقدنا علماً
وعبرت الفنانة زهرة الخرجي عن حزنها الشديد وبصوت تخنقه العبرة قالت:"عظم الله أجر الفنانين, فقدنا اليوم فناناً عظيما وكثيراً بعطائه وفنه ويعتبر علماً من أعلام الكويت, انا حاليا موجودة في دولة الامارات وسأعود لكي اقدم واجب العزاء, بالفقيد الذي أثرت اعماله الساحة الفنية في الكويت والخليج, وكان بوصلاح حقا انساناً رائعاً وحنوناً في كلامه وفي مواقفه.
الردهان: لساني عاجز
من جهته عبر الفنان جمال الردهان عن حزنه الشديد, موضحا ان الخبر نزل عليه كالصاعقة, مؤكدا ان الفنان الراحل كان بمثابة الأب قائلا: "هو اكثر من اب لي ويعجز لساني عن رثاء بوصلاح".
حمادة: كبير بأخلاقه
وبصوت حزين قالت الفنانة باسمة حمادة "فقدنا اليوم انساناً كبيراً بعطائه ومشواره الفني, فكان المرحوم يحرص على التواصل مع الجميع وهو خير ناصح لزملائه الفنانين وفي النهاية اقدم التعازي لأهله واسرته وكل محبي فنه الراقي".
أحلام حسن: ما ننساك
وتقدمت الفنانة احلام حسن بأحر التعازي لأسرة الفقيد ومحبيه وعزت نفسها وزملاءها الفنانين وقالت تأثرت لوفاة الصالح لانه احد رموز الحركة الفنية الكويتية واضافت:"لن ننساك يابو صلاح وستظل بقلوبنا ولم تستطع احلام استكمال كلامها وسط انهمار دموعها.
خالد أمين: قدوتي
اما الفنان خالد أمين بدى متأثرا فقال, ان الله تعالى قال في كتابه العزيز" وانك لعلى خلق عظيم" وكان غانم الصالح قدوتي لأنه كان على خلق من طراز فريد سواء في الفن او خارجه واقتدى به فنياً وأخلاقياً وانسانياً ,, وقد تعلمت منه الكثير في الأعمال التي جمعتنا وآخرها "أيام الفرج" الذي عرض في شهر رمضان الماضي.
الهام الفضالة: خفيف طينة
الفنانة الهام الفضالة لم تستطع ان تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء وقالت أنه انسان قبل ان يكون فنانا, ملتزما دينياً وفنيا وكان لحضوره اثراً جميلاً حيث ينثر الفرح اينما حل.
منى شداد: طيب
اما الفنانة منى شداد التي تعاونت مع الفقيد من خلال مسلسل "الخراز" فقالت: تعلمت منه الفن والاخلاق الرفيعة والالتزام.
واضافت, "الطيبون دائما يرحلون وان شاء الله يكون مثواه الجنة".
الدخيل: فنان بالفطرة
أما الدكتور دخيل الدخيل فطلب الرحمة لجميع أمواتنا وموتى المسلمين, وقال ان الصالح يبقى انساناً قبل ان يكون فناناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى, ومن خلال اقترابي منه وعملي معه كمعد لفترة طويلة في اذاعة الكويت لمست فيه الاخلاق والالتزام وتقدير المواقف, وهو فنان بالفطرة ادى الكثير من الادوار المتنوعة التي يصعب على الكثيرين ادائها وكلامي نابع من القلب ولا اعتراض على امر الله, لكن ذلك لحزن النفس, اسكنه الله فسيح جناته.
فاضل:إنسان لا يعوض
من جهته قال المخرج غافل فاضل: "يعجز اللسان عن وصف انسانية الفنان الراحل غانم الصالح فهو كبير في احساسه ومشاعره وأخلاقه وهو حقا بمثابة الأخ لي, رحم الله بوصلاح واسكنه فسيح جناته والهم أهله الصبر والسلوان .
المسفر: ذو أخلاق عالية
من جانبه قال المخرج فيصل المسفر: "رحم الله الفنان الكبير غانم الصالح واسكنه فسيح جناته فهو فنان ذو أخلاق عالية فهو كبير في انسانيته وكبير في عطائه وفنه, آخر عمل كان لي معه قبل عامين في الاذاعة وهو مسلسل "المسامح كريم" مع الفنانة سعاد عبدالله وكان من المفترض ان يشارك معي هذا العام ولكن مرضه وانشغاله حالا دون ذلك".
شعيل: الحزن يعم الكويت
بدوره أعلن الفنان نبيل شعيل عن تأجيل اطلالته في برنامج "تو الليل" على تلفزيون "الوطن" والتي كان من المقرر ان تبث "اليوم - أمس" وقال: لا يمكن ان أمزح والشعب الكويتي حزين لرحيل الفنان الكبير غانم الصالح الذي اثرى الحركة الفنية في الكويت بالكثير من الأعمال الناجحة فبوصلاح علم من الأعلام الفنية في الكويت والخليج, وانا حزين على فراقه.
شايع الشايع: صديق
الدكتور شايع الشايع فوجئ بخبر وفاة الصالح الذي تجمعه به صداقة حميمة, وقال: "كان صاحب اخلاق رفيعة ولم أجد مثيلاً له , وبفقدانه افتقدت الساحة الفنية احد الرواد الذين يعجز الكلام عن وصفهم.
الحشاش: شديد التواضع
أما المؤلف الشاب عبدالعزيز الحشاش فقال: لمست تواضعه الشديد من خلال تعاملي معه من خلال عملين في التلفزيون هما "أيام الفرج" و "رسائل من صدف" وعمل إذاعي آخر بعنوان "المسامح كبير" وكان رحمه الله كبيرا في فنه وانسانيته وكان يحتوينا جميعاً ولم تكن له اي خلافات او عداوات في الوسط الفني, الجميع حزين على رحيله وهذا يعتبر امراً نادراً.
يعقوب عبدالله: ملتزم
ودعا الفنان يعقوب عبدالله بالرحمة للفقيد الذي اعتبره فناناً بكل ما تحمل الكلمة من معنى, وقال: تعلمت منه الالتزام وكيفية حفاظ الفنان على نفسه, واضاف خسرنا فناناً رائعاً لطالما اسعدنا واثرى الساحة الفنية بأعمال ستظل خالدة".
هيا عبدالسلام: تعلمنا منه
وعبرت الفنانة هيا عبدالسلام عن حزنها الشديد لرحيل الصالح وقالت:"رحم الله بوصلاح انه فنان كبير وراقً في تعامله معنا كفنانين شباب, وتجربتي معه كانت من خلال مسلسل "أم البنات" وبالفعل كان بمثابة الأب الحنون لنا وتعلمنا منه اساسيات الفن واصوله "إنا لله وإنا إليه راجعون".
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx