[الأنين]

غانم الصالح... رحيل مبدع كبير

نعت الأوساط الفنية في الكويت الفنان القدير غانم الصالح عن عمر يناهز (67) عاما من مواليد 1943، صهيد العوازم، قرب قصر السيف بعد معاناة مع سرطان الرئة، وكان الفنان غانم الصالح قد غادر منذ أيام قليلة (الاحد) الماضي، الى العاصمة البريطانية بتوجيهات من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، حيث أجريت له عملية سحب للماء من الرئتين، الا ان الرئتين لما تستطيعا الصمود أمام حالته المرضية المتأخرة، التي لم يكن يشعر بها الراحل الكبير في ظل نشاطه وحيويته الدائمة والتزامه المتفرد على الصعيدين الانساني والفني. وكان «ابوصلاح» قد أنجز خلال الدورة الرمضانية الماضية أربعة أعمال درامية هامة أكدت حضوره وتميزه وهي «ليلة عيد» مع الفنانة القديرة حياة الفهد و«اخوان مريم» الى جوار الفنانين ابراهيم الصلال وجاسم النبهان وايضا مسلسل «المنقسي» مع الفنان أحمد جوهر، و«أيام الفرج».

وكأنه كان يعلم بتعبه، فانه فضل في المرحلة الاخيرة عدم الالتزام بأي مشروع فني او درامي جديد، حتى يتجاوز العارض الصحي الذي تعرض، له حيث أدخل مستشفى السلام اثر شعور بتوعك في التنفس وشيء من الألم في الرئتين... حيث راحت حالته الصحية بعدها تشهد كثيرا من التدهور السريع. فمع مشاكل الرئة الحادة، كان قضاء الله وأمره.

والراحل الكبير ولد في عام 1943 في مدينة الكويت أحد الوجوه المتميزة في مسيرة الفن الكويتي حيث استطاع منذ بداية ظهوره على خشبة المسرح في اوائل الستينيات ان يحتل مكانة خاصة بين زملائه الفنانين محليا وخليجيا وعربيا.

وشارك الفقيد الصالح في أكثر من مسرحية ومسلسل تلفزيوني أولاها مسرحية «صقر قريش» مع فرقة المسرح العربي وهي من تأليف محمد تيمور واخراج زكي طليمات. وساهم الفقيد الصالح بتأسيس فرقة المسرح العربي عام 1961 وعمل في عام 1959 في وزارة العدل بمحكمة الاستئناف العليا كسكرتير جلسة في الأحوال الشخصية والجنايات حتى عام 1964 وانتقل بعدها الى تلفزيون الكويت وعين مساعدا لرئيس قسم التمثيليات ثم رئيسا للقسم حتى تقاعد عام 1983.

ومن أبرز محطات حياته الفنية مسرحية «ابن جلا» و«استارثوني وانا حي» و«مضحك الخليفة» و«عشت وشفت» و«اغنم زمانك» و«الكويت سنة 2000» و«حط حيلهم بينهم» و«القاضي راضي» و«حط الطير .. طار الطير» و«مطلوب زوج حالا» و«عالم نساء ورجل» وامبراطور يبحث عن وظيفة» ومسرحية «علي جناح التبريزي وتابعه قفة» اخراج الراحل صقر الرشود التي شاركت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية ونالت جائزة أفضل عرض مسرحي.

كما شارك الفقيد الصالح في عدد من المسرحيات الاخرى مثل «باي باي لندن» و«فرسان المناخ» الى جوار الفنان عبدالحسين عبدالرضا و«ارض وقرض» و«العزوبية» و«مضارب بني نفط» و«حرم سعادة الوزير» و«ممثل الشعب» و«البيت المسكون» و«بيت بوصالح».

وشارك في عدد من الاعمال التلفزيونية والمسلسلات ومنها «اذا فات الفوت ما ينفع الصوت» و«القلب الكبير» و«أمثال شعبية» و«محكمة الفريج» و«الغرباء» و«خالتي قماشة» و«قاصد خير» ومرآة الزمان» و«يوميات متقاعد» و«الطير والعاصفة» و«البيت الكبير».

وكان للفقيد الصالح كذلك مشاركات في الاعمال الدرامية الاذاعية وبرامج حوارية من أبرزها «جسر المحبة» وتم بثه خلال فترة الغزو الصدامي للبلاد من اذاعة دبي بالامارات العربية المتحدة.

وحصل الفقيد الصالح على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير من جهات رسمية وشخصية وصحافية منها شهادة اعلام من محطة آآأ لندن عام 1969 ودرع من المسرح العربي عام 1980 ودرع المبدعين عام 2003 وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السادس وشهادة تقدير من مهرجان الخليج التاسع للانتاج الاذاعي والتلفزيوني وشهادة تقدير من قناة سما دبي وتلفزيون دبي عام 2008.

وما يجدر ذكره ان آخر اعمال الفقيد الفنية اربعة مسلسلات عرضت في عدد من القنوات الفضائية في رمضان الماضي وهي «اخوان مريم» و«ليلة عيد» وأيام الفرج» و«المنقسي.

ويبقى ان نقول ... غانم الصالح ..

رحيل مبدع طرز حياتنا بالفرح والفن الحقيقي».

المصدر

جريدة النهار

[الأنين]

نجوم الكويت: نموذج للالتزام والتميز



نعى عدد بارز من نجوم الحركة الفنية في الكويت زميلهم ورفيق دربهم الفنان الراحل غانم الصالح، مؤكدين على القيمة الفنية العالية التي يمثلها الراحل الكبير.

وفي اتصال هاتفي مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا (في القاهرة) قال وبكلمات ملؤها الحزن:

- «رفيق درب.. رفيق درب هكذا هو ابوصلاح.. كنت على اتصال دائم به خلال الفترة الماضية، وايضاً مع ابنه «بسام» الذي رافقه في رحلته العلاجية، انه رفيق درب ونموذج للالتزام علاقتنا تعود الى الأيام الأولى التي وقفنا بها أمام الراحل زكي طليمات الذي حضر الى الكويت لتأسيس الحركة الفنية، ومنذ ذلك اليوم كان رحمه الله، ذلك الإنسان المبدع الذي يؤمن برسالته وفنه والمسؤوليات الملقاة على الفنان.. خسارة كبيرة..

(يصمت) ، أتذكر، في كل لحظة جميلة.. أخاً وصديقاً وحبيباً ومحزن أن تخسر الأخ والصديق والحبيب ولكنه أمر الله».

ويتحدث الفنان الكبير سعد الفرج قائلاً:

- الكلمات تبدو عاجزة في هذه اللحظة، غانم الصالح فنان حقيقي نذر روحه وفنه فأعطى بلا حدود، وتجاوز ألمه وتعبه ليكون دائماً ذلك الفنان والانسان الحقيقي.. وبرحيله تخسر الحركة الفنية أحد رموزها البارزة. رحمك الله يا أبا صلاح.

وبصوت ملؤه الحزن تقول الفنانة سعاد عبدالله:

- «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، غيابه خسارة كبيرة على الصعيدين الشخصي والفني، لقد كان دائماً نعم الأخ والصديق، وايضاً الفنان الحقيقي الذي تعلمنا من التزامه وفنه، وافتخر أن مسيرتي تطرزت بعدد مهم من الأعمال الى جوار الراحل الكبير، ومنها «على جناح التبريزي وتابعه قفة» والاحتقار وأخيراً «أم البنات» وغيرها.. وعلى الصعيد الانساني فإن الراحل الكبير هو «نسمة الحب الجميلة التي تجمعنا دائماً».

وبحزن بالغ تهمس الفنانة حياة الفهد:

- «أنا أبحث عن الكلمات.. غانم الصالح هو الأخ والفنان والإنسان الذي خسرناه، وسيكون غيابه كبيراً عن الساحة الفنية، فقد كان حضوره حضور المبدع، وبصمته في ذاكرتنا، وفي آخر الأعمال التي جمعتنا (ليلة عيد) كان كعهده حاضر الابتسامة يدهشنا بالتزامه ومواعيده الدقيقة ومقدرته على معايشته الشخصية التي يقدمها وبصوت يجهش بالبكاء يقول الفنان محمد جابر. «العيدروسي»: الفنان غانم الصالح هو رفيق دربي الحقيقي، نلتقي كل يوم، في مكتب واحد، ونعمل سويا، ونتحدث سويا... كيف ستكون حياتي بفقدان هذا الاخ والصديق والهرم الكبير، حياتنا مشتركة، منذ أيام المسرح العربي، حتى شركتنا الفنية ومسرحنا الخاص... انه الانسان بلا حدود... والفنان حيث الفن الحقيقي والالتزام... انني أبكي نفسي وأبكيه.

ويقول الفنان فؤاد الشطي:

غانم الصالح.... ابداع يمشي على الارض.. هكذا كان طيلة الخمسة عقود الماضية من مشواره... ومشوار الحركة الفنية في كويتنا الحبيبة، لقد كان نموذجا يقتدى به من حيث الالتزام والتفاني في خدمة اسم الكويت الفني والاعلامي، وكان دائما في طليعة الفنانين الذين يتصدون للقضايا المحورية التي تخص اسم الكويت ومستقبل الفنان الكويتي.

ومن أبوظبي حيث يشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، يهاتفنا الفنان محمد المنصور قائلا:

رحم الله الفنان غانم الصالح، انه مبدع في جميع المراحل، لطالما عملنا سويا، ولطالما اجتمعنا سويا، وكان هاجسه دائما العمل الابداعي، وخدمة حرفته، ودعم اجيال الحرفة، بفنه وخلقه وطيب أصله وروحه التسامحية العالية وبصماته التي ستظل تنبض كلما توقفنا عند الحركة الفنية في الكويت.

ويتحدث الينا الفنان ابراهيم الصلال:

خسارة... وفاجعة كبرى، ولكنه أمر الله الذي لا مناص عنه، ان رحيل الفنان الكبير غانم الصالح هو رحيل سيشكل فراغا كبيرا في مسيرتنا الفنية لما يتمتع به هذا العملاق من مقدرة.. وتفرد واقتدار، وقد كنت الى جواره في آخر أعماله (اخوان مريم) بل ان النسبة الأكبر من مشاهدنا كانت مشتركة، مما يعني حواراً دائماً قبل وبعد التصوير... بالاضافة الى حضوره الذي لم ينقطع عن فرقة المسرح الشعبي - رحمه الله -.

ويقول الفنان أحمد جوهر:

ماذا أقول.... خسارة... وفقدان أخ كبير لطالما قدم لنا العون والاسناد، الفن عنده قضية قبل أي شيء آخر، وسنظل ندين له بالخلق والالتزام... والدعم والرعاية والمحبة وجمال التعاون ورقيه.. ويصمت...يقول.... لا أجد ما أقول سوى«انا لله وإنا إليه راجعون»

ونحن بدورنا نقول...

«إنا لله وإنا اليه راجعون»

[الأنين]

غانم.. صديق «النهار»



على مدى أسبوع واحد، حرص الفنان الراحل غانم الصالح على تلبية دعوتين لجريدة «النهار» حيث حضر غبقتها السنوية في فندق الهوليداي ان - السالمية - وايضا الحفل بالذكرى الثالثة لتأسيسها في فندق كراون بلازا.

ويتمتع الراحل الكبير بعلاقة وطيدة مع جميع أجهزة الإعلام تجسد مساحة إيمانه بدور الصحافة والاعلام والنقد الفني.. وقد كان رحمه الله صديق الجميع. و«النهار» تشاطر آل «الغوينم» وأسرة الفقيد عزاءهم برحيل ابن الكويت الفنان القدير غانم الصالح.

[الأنين]

المالك: خسارة كبرى للحركة الفنية



الشيخ فيصل المالك الصباح

نعى وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك الصباح الفنان القدير غانم الصالح والذي وصفه بانه احد الرموز الشامخة في مسيرتنا الفنية والاعلامية، وأشار الشيخ فيصل المالك الصباح بان مسيرة الفنان الراحل اقترنت بالالتزام الفني والانساني وكان احد ابرز نجوم الكويت الذين ساهموا في بناء النهضة الفنية والاعلامية التي عرفتها الكويت منذ فجر الاستقلال حتى الآن.

كما أشاد وكيل وزارة الاعلام بالاختيارات الفنية العالية الجودة والتي أكدت على عمق التزامه وفهمه المتميز لحرفته الفنية والتعامل معها بابداع ورصانة عالية المستوى ساهمت في حضوره عبر كم من الاعمال الكبيرة التي ستظل حاضرة في وجدان الحركة الفنية في الكويت ومنطقة الخليج العربي .

وفي تصريحه لوكالة الانباء الكويتية «كونا» قال الشيخ فيصل المالك الصباح (ان رحيل قامة مثل الفنان الراحل غانم الصالح تمثل خسارة كبرى للحركة الفنية في الكويت . فقد كان - رحمه الله - من تلك النوعية من الفنانين الكبار الذين وضعوا اسم الكويت امام أعينهم فكانت مساهماته وانجازاته وبصماته تؤكد بعضها البعض وتعمق بعضها الآخر) .

كما أشار الشيخ فيصل المالك الى الاعمال الاخيرة التي حققها الفنان الراحل خلال الدورة الرمضانية الاخيرة ومنها «ليلة عيد» و«اخوان مريم» و«المنقسي» ووصفها بانها أعمال واختيارات تؤكد اقتداره وحسن اختياراته وتنوعها وتفردها وترسيخها لحضور الدراما الكويتية في ذاكرة الفن العربي .

وأكد وكيل وزارة الاعلام على ان الفنان غانم الصالح كان في طليعة الكوادر الفنية التي انخرطت بالعمل الفني والاعلامي سواء من خلال عمله في تأسيس فرقة المسرح العربي او عبر قيادته لمراقبة التمثيليات بتلفزيون الكويت حيث كان وراء انجاز العديد من الاعمال الدرامية الهامة.

وكانت الكويت قد فقدت صباح يوم الثلاثاء الفنان الكبير غانم الصالح عن عمر يناهز 68 عاما خلال رحلة علاجية الى العاصمة البريطانية اثر اكتشاف حالة «سرطان الرئة» لديه .

والفنان الراحل من مواليد 1942 «في منطقة صيهد العوازم بالقرب من قصر السيف، وهو أب لخمسة ابناء . وأحد مؤسسي فرقة المسرح العربي الى جوار كوكبة من نجوم الجيل الاول من الحركة الفنية في الكويت .