05-03-2011, 12:09 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 1860 تاريخ التسجيل: 14/01/2009
المشاركات: 838
الـجــنــس: ذكر | مثقفون وعلماء: ما حدث في معرض الرياض استعراض وتسلّط على الناس!!! اعتبر مثقفون وعلماء دين التقتهم "العربية.نت" أن ما حدث في معرض الرياض الدولي للكتاب من أحداث فوضى تسبب فيها محتسبون، ليس احتساباً، بل استعراض وتحديد أوزان، ونشر للفوضى وتسلط على الناس.
كما طلبوا من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة إصدار بيان توضيحي حول ما حدث في معرض الرياض الدولي من بعض من أشير إليهم أنهم محتسبون.
وأكدوا كذلك ضرورة إعلان أسباب منع العديد من المؤلفات بعد الأحداث مباشرة، متسائلين عن السر الذي يمنع من التصدي لما وصفوه بالظاهرة السنوية من تصرفات اعتبروها مؤشرات لأمور خطيرة، مثل التشدد ومحاربة المشاريع الثقافية، والتطاول على المسؤولين والمثقفين والمثقفات.
فمن جهتها، طالبت الكاتبة بدرية البشر بمعاقبة من يقف خلف ذلك، وأنه لا مبرر لما يحدث، وقالت: "أنا شخصياً أرى ذلك مسرحية مفتعلة بسيناريو مكتوب مسبقاً وكأنه مفصل لتشويه المشهد الثقافي".
وأضافت: "هذه الرسالة أصحابها لا يعون أنها من الطبيعي أن تؤدي لردود مستاءة، وحتى لو لم يتمكن المثقفون من الرد عليها مباشرة فسوف ينقلونها لقنوات إعلامية وأبرزها الإعلام الجديد مثل "تويتر" و"فيسبوك" كرد فعلي وإنكار لما يقوم به هؤلاء، وهو بالمقابل رفض واضح لهذه الغوغائية".
وأكدت البشر أن "من يعتقد أنه يصنع مشهداً إرهابياً في معرض الكتاب عليه أن يتنبه إلى أن هذه الممارسات مرفوضة، والسؤال الأهم لماذا هذه المسرحية تحصل علناً دون أن يحقق فيها أو يتصدى لها الأمن ولو لمرة واحدة؟ أيضاً هناك تنصّل من المشهد.. وترحيب وكيل الوزارة بهم هو ترحيب الخائف ويبدو غريباً.. ولكن ليس لهم فرض تيار فكري بهذا الشكل".
مطالبة بمحاكمة الأحمد الكاتبة بدرية البشر وفي تقارب كبير مع ذلك المطلب تقول الكاتبة بصحيفة "الوطن" والإعلامية حليمة مظفر: "تم حجب أحد كتبي"، مضيفة "هناك من يخلط بين الاحتساب والتدخل في شؤون الغير، هؤلاء مزعجون، أزعجوا الزائرات وتدخلوا في شؤونهن على وجه الخصوص، السؤال لماذا هذه العادة في معرض الكتاب؟".
وأوضحت أن "بعض المتشددين من المشايخ يرون في هذه التظاهرة الثقافية مشروعاً تغريبياً أو علمانياً، ويستخدمون مجموعة كبيرة من المراهقين في بداية العشرينات أو أقل، ويلقون إليهم بأفكار مخيفة فيحدث ما نراه"، مضيفة "للأسف يضعون هؤلاء المراهقين في وجه المدفع ويكتفون بالخطب في مساجدهم.. هناك تغرير كبير".
وترى مظفر أنه في هذا العام تخطى الأمر حدوده، فـ"بعد أن كنا نظن أننا نعبر مرحلة متفائلة، إذا بنا نعود إلى الخلف.. شاهدنا التصرف اللامسؤول في التطاول على وزير الإعلام.. هذه الجرأة لا تبشر بخير.. هناك تعمد لإفشال المشاريع الثقافية في البلد".
موظفو الهيئة "مرتزقة"!وتكشف مظفر عن أن بعض هؤلاء لم يكتف بذلك بل ذهب لمكتب الهيئة في المعرض ووصفهم بأنهم "مرتزقة ورواتبهم حرام ولا يخافون الله ولا يقومون بدورهم".
وطالبت بمحاكمة ومعاقبة من يقف خلفهم خصوصاً يوسف الأحمد، كأول من يمارس ذلك ويدعو له ويهاجم مشاريع الدولة بدعمه لمثل هذه التصرفات، وقدمت شكرها لهيئة الأمر بالمعروف وتعاملهم الراقي مع النساء، بل "وفروا حراسات أثناء توقيعنا لمؤلفاتنا"، لكن أولئك هم "بلطجية الاحتساب، ويمثلون مشايخهم فقط".
مزايدة مرفوضة الدكتور أحمد قاسم الغامدي من جهته اعتبر الكاتب محمود صباغ الموضوع مزايدة، قائلاً: "هذا ليس احتساباً، هذا استعراض وتحديد أوزان، الاحتساب منظم من الدولة، ممثلاً في هيئة الأمر بالمعروف. حرية الرأي لا تعني الغوغائية، إذا لم يعجبك الكتاب اكتب كتاباً ضده، الاعتداء على المذيعات والتطاول على الوزير المهذب الذي تعامل برقي مع الوضع غير مقبول".
من جهته أوضح الدكتور أحمد قاسم الغامدي، مدير هيئات مكة، أنه بصفة شخصية يرى ما حدث نشراً للفوضى وغير مقبول، مضيفاً "التسلط على الناس مرفوض، خاصة فرض الرؤية، إذا لم يقبل الناس رؤيتك ارفعها للحاكم، أما ممارسة دور الوصاية فهذا اعتداء على حرية الناس والمناخ العام لحرية الرأي والحقوق".
وأضاف "هذا أيضاً اعتداء على دور الجهاز المعنيّ، وهو الجهاز الحسبي في الهيئة.. هذا كله تقمّص لدور الجهات النظامية التي هي المعنية، ولا تقوم بمثل هذه الأساليب، وتعمل بتكاملية مع الجهات الأخرى.. مثل هذه الأعمال نشاز، خصوصاً في الاحتساب، حيث هو يمارس، وسيمارس للأسف خارج روح الاحتساب الاسمية الفعلية".
ورأى الغامدي أن مثل هؤلاء الناس لديهم تأولات دينية، ونحتاج لتدخل ممن لهم مكانتهم مثل سماحة المفتي لتوعيتهم وتنويرهم، فمعظم هؤلاء تشوهت أفكارهم، وهناك من يبحث عن الشهرة، فلو وضح من خلال المفتي مثلاً وهيئة كبار العلماء أن ذلك نوع من الفوضى لكان أفضل".
أمزجة شخصيةمن جهتهم أبدى بعض المؤلفين الذي مُنعت كتبهم بشكل مفاجئ امتعاضهم مما وصفوه بالتناقض، فبعد السماح لهم وعرضها وبيع نسخ منها تم منعها.. يقول صاحب كتاب "غطاء العالم بدعة غطاء الوجه" وهو أحمد السيد: "ما حصل في معرض الرياض ليس جديداً ولا غير متوقع، فقد جرت به العادة، الجديد فيه هو العدد الكبير والتنظيم الواضح الذي ظهر به المعترضون".
وأضاف: "هناك فئة أخرى في المعرض من الرسميين التابعين لوزارة الثقافة يقومون بسحب الكتب بناء على المزاج الشخصي، أي أنهم ينفذون عملياً ما ينادي به أولئك الشباب المعترضون نظرياً".
أما هادي فقيهي صاحب كتاب "نازح من الجنوب" فيبدي أسفه ويقول: "تم إبلاغي فقط بسحب الكتاب.. لم تبد لي أية أسباب.. هناك كتب عن نفس الموضوع تباع علناً، وكتابي كل ما فيه أجيز ونشر في الإعلام الرسمي المقروء. علمت أن هناك أكثر من ستة عناوين لكتب جديدة مُنعت بعد أن سُمح بها مسبقاً".
لا ربط بين منع الكتب ودخول المتشددين معرض الرياض الدولي للكتاب من جهته نفى يوسف اليوسف، مدير إدارة المطبوعات رئيس لجنة الرقابة بالمعرض، أي ربط بين منع بعض الكتب وبين الأحداث التي جرت، مؤكداً لـ"العربية.نت" أنه "لدينا آلية واضحة، ومستعدون لإطلاع أي مؤلف أو دار نشر عليها، الكتب التي مُنعت يعود السبب فيها إما لكونها غير مضمنة في القوائم التي أرسلت من دور النشر للوزارة، أو كونها أدخلت بطريقة غير نظامية، وإما لتلقي بلاغات عليها وإحالتها للجنة المختصة ثم بعد ذلك منعها وسحبها، حيث يأتي من أهم الأسباب للمنع مخالفة العادات والتقاليد والقيم الإسلامية".
وأضاف: "لدينا لجنة مختصة من شباب واع ومثقف ومنفتح بعيداً عن التحفظ المبالغ فيه، كما هي لجنة أفرادها من تخصصات متنوعة، ولدينا مشاركة واعية ومميزة من أساتذة الجامعات".
وكشف اليوسف لـ"العربية.نت" أن معدل البلاغات على الكتب هذا العام منخفض جداً قياساً بالأعوام السابقة"، مؤكداً "وزعنا ونوزع استمارات تبليغ عن أي كتب مخالفة، ويتم البت في ذلك خلال فترة تتراوح بين 3 و10 ساعات كحد أعلى، وبعدها يتم إما الفسح أو المنع بناء على قرار من اللجنة المختصة". http://www.alarabiya.net/articles/20...04/140166.html __________________
|
| |