"الكويتي" لم شمل الأسرة الفنية في ختام نشاطه أحمد السلمان احتفى بأعضاء الفرقة بحضور الخليفة والبدر "الكويتي" لم شمل الأسرة الفنية في ختام نشاطه
كتب - محمد جمعة:
دأب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح »الكويتي« الفنان أحمد السلمان على لم شمل الأسرة الفنية سنوياً تحت راية الفرقة في احتفالية ختام النشاط الفني لتكريم أعضاء الفرقة ومن ساهموا في أعمال المسرح على مدار العام أو تميزوا في الساحة الفنية بالمشاركة في أعمال أخرى سواء درامية أو مسرحية جماهيرية.
وشهد ختام نشاط المسرح »الكويتي« الاحتفاء بفريق عمل مسرحية »خارج الميزان« التي شاركت في مهرجان الشباب المسرحي للعام 2010 ومسرحية »الحل بالحرب« التي نافست على جوائز مهرجان »الخرافي« المسرحي للعام 2011 وفيلم »نورة« الذي شارك في مهرجان »الخليج« السينمائي الرابع في دبي ونال الجائزة الذهبية لأفلام الطلبة, وذلك بحضور الشيخ دعيج الخليفة الصباح, رئيس مجلس إدارة الفرقة أحمد السلمان, الكاتبة عواطف البدر, عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد السليم, الفنان محمد المنيع والفنان عبدالله غلوم وأحمد إيراج ومجموعة من النجوم الشباب وأدار الأمسية الإعلامي عبدالرضا بن سالم والفنانة فاطمة الطباخ.
واستهل عريفا الحفل الأمسية باستعراض مسيرة الفرقة وهي آخر الفرق المسرحية الأهلية في الكويت تأسيساً في 1964/6/1 بجهود محمد النشمي - الذي أسس المسرح »الشعبي« من قبل, وتوقف بن سالم والطباخ عند أهم المحطات وأبرز الأعمال التي قدمتها الفرقة سواء في الدراما أو السينما أو الإذاعة.
ورحب رئيس مجلس إدارة الفرقة الفنان أحمد السلمان وخص بالشكر الشيخ دعيج الخليفة على دعمه اللامحدود لمختلف أنواع الأنشطة والفنون والآداب وقال السلمان: »المسرح الكويتي يحرص على إقامة هذا الحفل سنوياً من أجل التواصل مع الأعضاء ومساندتهم وتشجيعهم للمضي قدماً في طريق الإبداع والارتقاء بالفن الكويتي.
وتوجه السلمان بالشكر إلى وسائل الإعلام واختتم »إننا هنا ليوم لإذكاء روح التعاون وتبادل الآراء وتكريم الاخوة الأعضاء والصحافيين ولنقول لشباب الفنانين إن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود وإنما يحتاج إلى جهد وتعب ليصل الإنسان إلى مبتغاه.
وحرص المسرح على عرض فيلم »نورة« للجمهور للمرة الأولى والفيلم من إخراج عبدالرحمن السلمان وبطولة حمد أشكناني, حصة النبهان, مبارك سلطان, الفنانة الراحلة رشا فاروق, الفنان عبدالله غلوم, حسين سالم وآخرين.
تدور أحداث الفيلم حول الشاب سالم الذي يقع في غرام ابنة الجيران نورة فيتغزل بها شعراً وتنتشر قصتهما بين أبناء الفريج ويتناهى إلى مسامع والد نورة علاقة الحب تلك فيقرر أن يزوجها لآخر حتى يقطع دابر الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم خصوصاً ان سالم ينتمي لأسرة فقيرة تمتهن صيد السمك, ويضع الأب ابنته نورة تحت الإقامة الجبرية حتى يزوجها من ابن أحد كبار التجار وتتحطم أحلام سالم على صخرة زواج نورة.
يناقش الفيلم مجموعة من القضايا الحساسة في إطار رومانسي هادئ ومنها رفض الأهل علاقة حب بريئة بين شاب وفتاة نظراً لاختلاف الطبقة الاجتماعية, وتزمت الآباء وإجبار الابنة في الزواج, واستطاع المخرج الواعد السلمان بلورة القصة خلال 25 دقيقة لم ينجرف خلالها إلى التطويل وركز على الهدف من وراء فيلمه وعكست الكادرات إمكاناته كمخرج شاب يحمل فكر مختلف وقدر كبير من ثقافة الصورة التي شكلها مستخدما ديكورات وإضاءة خدمة موضوع الفيلم.
وأجاد من ناحية التمثيل الفنان الشاب حمد أشكناني بما يملكه من إمكانات وكاريزما تميزه بين أقرانه كذلك ترك الفنان مبارك سلطان بصمة بإطلالته إلى جانب الفنان حسين سالم الذي قدم أداء متزناً, ويبقى أن »نورة« تجربة واعدة لمخرج طموح ينتظره مستقبل باهر.
وفي ختام الأمسية حانت لحظة التكريم حيث اعتلى الخليفة والسلمان المسرح ليشاركا في تقديم الدروع التذكارية للمكرمين ومنهم الدكتور فهد السلم, الدكتور راجح المطيري, الفنان محمد المانيع, الكاتبة عواطف البدر, الفنان شهاب حاجية, الفنان وليد سراب, الفنان أحمد الفرج, الفنانة فاطمة الطباخ, المخرج صادق بهبهاني, الفنان علي كاكولي, درع للفنانة الراحلة رشا فاروق تسلمه والدها ووالدتها, الفنان حمد أشكناني, المخرج عبدالرحمن السلمان, الفنانة حصة النبهان, محمد المسلم.
على الهامش
- انهمرت دموع الفنانة فاطمة الطباخ عند الإعلان عن تكريم الفنانة الراحلة رشا فاروق وتواجد والد ووالدة الفنانة الراحلة اللذان حرصا البقاء حتى نهاية الحفل.
- تواجد الفنان والمذيع محمد الطاحون لمؤازرة زملائه ولتقديم التهنئة لمسؤولي فرقة المسرح الكويتي.
- بدأ الحفل في موعده على غير العادة في مثل تلك الأنشطة.
- شكل شباب المسرح الكويتي خلية عمل لتنسيق الحفل وتنظيم الفقرات بينما كان الثنائي عبدالرضا بن سالم وفاطمة الطباخ على قدر كبير من الانسجام.
جريدة السياسة
|