المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الحب
موضوع مميز كالعادة يالذهبي ..
موضوع يطول فيه الحديث ويكثر , سأحاول ان اختصر ..
الجرأة مطلوبة بالدراما , ولكن مفهومها اصبح غريبا عند النقاد وعند الجمهور وعند الكتاب والمؤلفين , الاغلبية جعلوا من كلمة (جرأة) كلمة لا تدل الا عن الامور الاخلاقية والزوجية فقط , ونسوا ان الجرأة مفردة تشمل اشياء كثيرة .. الجرأة انك تقدم عمل سياسي ينتقد هذا وذاك , الجرأة ان تٌقدم على نقد موضوعي لسلوكيات مجتمع سواء كانت في اخلاقهم ام لم تكون , الجرأة هي شجاعة في الاقدام على موضوع حساس او تقديم نوعية اعمال لم يقدمها احد قبلك ..
هذه هي الجرأة قبل ان يحجم الاغلبية من معناها وحصره على الخلاق ومشابه ذلك .
في فترة تحرر فجر السعيد , وهي الفترة التي اتت بعد مسلسل الحيالة في اعمال ( دنيا القوي ) و ( عديل الروح ) و ( الامبراطورة ) , تعجب الجمهور من هذا المستوى الوقح الذي وصلنا اليه , وكانت ولازالت تدافع فجر عن هذه الوقاحة بغطاء (الجرأة والصراحة) ,, وانقسم في ذلك الوقت المنتجين الى قسمين .. الاول اتجه الى تقليد فجر السعيد لان اعمالها في ذلك الوقت لا تمر مرور الكرام بل تحدث ضجة عارمة بسبب محتواها , ومن ضمن من قلدوها "نايم الراشد" و "عبدالعزيز الطوالة" وصاحب مؤسسة (القرف) للانتاج الفني حسن عسيري وغيرهم , واستخدموا ذات الاسلوب واصبح الفن مرتع لهؤلاء الدخلاء واقتصرت الساحة على اعمالهم ونجحت جماهيريا لوقاحتها ,, والقسم الآخر وهو النقيض لها والمتطرف جدا , وهي الاعمال الساذجة التي قدمها عبدالعزيز المسلم مثل ( فريج صويلح ) و ( عتيج الصوف ) التي تسترت تفاهتها بطابع الاخلاق والقيم والعادات والتقاليد و...الخ ,, واشاد الجمهور الذي اشتكى من المسلسلات الوقحة بمسلسلاته الساذجة وانها هي الافضل و...الخ من الكلام الفارغ
وضاع الجمهور ما بين الاعمال الشيطانية الوقحة , والملائكية الساذجة
تحسن حال الدراما وتحسن كثيرا مؤخرا ببروز الكتاب الشباب امثال هبة مشاري حمادة وعبدالعزيز الحشاش وغيرهم , قدموا اعمال تحترم عقل المشاهد .. ليست بملائكية ولا بشيطانية , فيها النص الممتاز والحوار الواقعي والاعتدال في تقديم الشخصيات , وكذلك الجرأة في الطرح .. فـ في ( زوارة الخميس ) مثلا .. كان الطرح جريء جدا لكن لم يكن وقح ابدا , نعم هناك بعض الشطحات في هذا الجانب لكن العمل بشكل عام لم يكن وقحا ..
في الجزئية الاولى من موضوعك يالذهبي تقول انهم يقصدون نايم الراشد وفجر السعيد ,, انا كذلك توقعت هذا الشيء ,, لكن عندما فتحت الرابط وجدت علامة اكس حمراء كبيرة موضوعة على بوستر مسلسل ( زوارة الخميس ) كصورة رمزية لهذه الصفحة ..
السؤال :
هل اختلاف بعض الجمهور مع الدراما الكويتية بسبب التزييف في تقديم حياة المجتمع ؟!
ام الخلاف بسبب امور فنية من ضعف بالنص او الاخراج او الاداء ؟!
انا شخصيا .. من اشد المنتقدين للجانب الفني في الدراما الخليجية من تردي بالنص والاداء والاخراج وعدم وجود اعمال تستحق بالعام الا 3 او 4 اعمال فقط ,, لكن على الجانب الاخلاقي ومحتوى الاعمال فأنا ضد الاعمال الشيطانية والملائكية بنفسي الوقت ..
فمجتمعنا الكويتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام فيه من الايجابيات والسلبيات الشيء الكثير , ولا ضرر بطرح هذه السلبيات دراميا ... فكل ما شاهدناه من سلبيات داخل الاعمال الدرامية سواء كانت اعمال تافهة او عادية او مميزة موجودة في مجتمعاتنا ولا احد ينكر ذلك , لكن طريقة لتقيدم تختلف , ثم ان هناك ايجابية مهمة في بعض الاعمال الفنية , وهي تقديمهم لهذه الحالات السلبية بأنها حالات شاذة وغير مرغوب بها في المجتمع ..
ثم ان الفن منذ بداياته في الكويت والخليج كان يعرض السلبيات وبكثرة , بل وبعض الاعمال القديمة كانت تعرض نماذج سلبية اكثر من بعض الاعمال حاليا
وجنت على نفسها براغـــــش ..
كنت راح اتطرق لهذا الجانب ولقيته جدامي , هذه اللجنة "الموقرة جدا" برئاسة العضو محمد الهايف التي عملت على محاربة الظواهر السلبية في مجتمعنا الكويتي والتي ارقتنا كثيرا مثل تدريس مادة الموسيقى في المدارس والفريق النسائي الكويتي لكرة القدم وخسارته بنتيجة 4 مقابل صفر وغيرها من السلبيات !!!!!!!!
مناشدة اصحاب صفحة الفيس بوك لهذه اللجنة الموقرة دليل على اهمية وجودها لديهم ,, طيب .. لطالما ان مجتمعنا يخلو من السلبيات وان المسلسلات تشوه صورة المجتمع الملائكية و...الخ ,, لماذا أُنشأت هذه اللجنة اذا ؟ ولما تنشادون لجنة تحارب سلبيات انتم تنفون وجودها في المجتمع ؟!
ماذا قدمت هذه اللجنة غير المطالبة بمنع مادة الموسيقى ومنع الفريق النسائي من ممارسة الرياضة ومنع الممثلين من تجسيد ادوار نسائية ؟!
واين اللجنة من رئيسها الموقر محمد بن هايف الذي يرفض الوقوف لتحية العلم في السلام الوطني وكأن هذا الشيء شرك والعياذ بالله !!! ام هذا مظهر ايجابي
صفحة فاشلة للاسف ولم تصل الى ما تريد
وكل الشكر للاستاذ الذهبي على ما كتب في الموضوع المهم
تحياتي |