شركة «المها» للإنتاج الفني في ردها على «تجمع ثوابت الشيعة»: لا تمثلون إلا أنفسكم.. ولا تملكون تفويضاً من الشيعة أو السُنَّة! شركة «المها» للإنتاج الفني في ردها على «تجمع ثوابت الشيعة»: لا تمثلون إلا أنفسكم.. ولا تملكون تفويضاً من الشيعة أو السُنَّة!
بعثت شركة «المها» للانتاج الفني بياناً حملته الرد على البيان الذي أصدره «تجمع ثوابت الشيعة» والخاص بمسلسل «معاوية والحسن والحسين»، حيث أشار البيان مستغرباً حجم المغالطات والتحريض، كما جاء في النص الأصلي لبيان شركة المها، وشدد البيان على أن العمل تمت مراجعته من المؤرخ د. علي الصلابي الحاصل على الجائزة العالمية لخدمة العمل الاسلامي، ود. محمد البرزنجي صاحب كتاب صحيح الطبري والشيخ حسن الحسيني، كما قام بإجازته ثلة من العلماء العظام. وفي البيان لغة تصعيدية عالية في اتهام «تجمع ثوابت الشيعة» بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.. وفيما يلي النص الكامل لبيان شركة «المها» للانتاج الفني:
بيان شركة «المها»
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة، والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطاهرين وصحبه الغر الميامين، ثم أما بعد..
فقد اطلعت شركة «المها» على بيان «تجمع ثوابت الشيعة» بخصوص مسلسل معاوية والحسن والحسين بشكل خاص وشركة «المها» بشكل عام.
وشركة «المها» إذ تبدي استغرابها من حجم المغالطات والتحريض الذي تضمنه البيان، فإنها تجد نفسها مضطرة للرد على ما ورد فيه من اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان.
فكانت أولى المغالطات في البيان ما ورد بأن قطاع الانتاج في التلفزيون المصري وقناة «المنار» وباقي الجهات الإعلامية رفضت انتاجه!!.. والحقيقة أن العمل كان من انتاج شركة «المها» منذ البداية، متمنين ان يحضر لنا التجمع دليلاً على صدق كلامهم هذا، وان لم يفعلوا فهذه ضربة اولى في مصداقية هذا البيان وهذا التجمع.
أما اعتذار الممثلين بسبب شبهة شرعية في العمل فهذه من الرغائب والعجائب، إذ كيف يعتذرون والعمل جاهز للعرض في رمضان؟!.. فإن كانوا قد اعتذروا فمن هو الذي مثل؟! كما أن الشركة كانت قد احترمت ارتباطات بعض الممثلين في أعمال أخرى، ولا تستطيع اجبار أحد على عمل ما، حالها بذلك حال كل شركة فالناس أحرار في خياراتهم.
أما القول بأن مصر والمغرب ولبنان منعوا تصوير العمل فهذه من الغرائب والعجائب ايضاً، حيث تم تصوير العمل في لبنان والمغرب والأردن، ولم ندخل مصر أصلاً، فمن أين أتى البيان يمنع تصوير العمل في تلك الدول؟ والدولتان الوحيدتان اللتان منعتا تصوير العمل هما سورية وتونس في عهد «بن علي» فقط.
أما القول بأن الكاتب والمخرج قد قاما بعمل مسلسل «سعدون العواجي»، فالكاتب في مسلسل «معاوية والحسن والحسين» لم يكن وحده بل معه كاتب آخر ومن ورائهما لجنة شرعية وتاريخية تقوم بتدقيق وتحقيق النص على الوجه الأمثل، ولم يستلم المخرج النص الا بعد اعتماده من قبل تلك اللجنة.. أما القول بأن المخرج قام بعمل «سعدون العواجي» فالعجيب أن المخرج المبدع «عبدالباري أبو الخير» لم يخرج عملاً من قبل مسلسل «معاوية والحسن والحسين»، وهذا عمله الأول، فما علاقته بمسلسل «سعدون العواجي»؟!! ونحن نتساءل عن المصدر الذي يستقي منه «تجمع ثوابت الشيعة» معلوماته، لان المعلومات جميعها مغلوطة، وهذا يتناقض مع حرص التجمع على الظهور بصورة تتحلى بالمصداقية والنزاهة.
اما بخصوص كيف يتم تمثيل الصحابة وآل البيت من قبل ممثلين، فنقول: ان سيدنا يوسف النبي قد تم تمثيله من قبل، ولم نشهد او نسمع بيانا من قبل التجمع، كما قام «أنطوني كوين» بتمثيل حمزة سيد الشهداء وعم النبي «صلى الله عليه وسلم» في فيلم الرسالة وها هو يعرض على القنوات بين الفينة والأخرى، ولم نشهد بيانا ايضا!.
اما القول باننا زورنا التاريخ فهذا كذب متعمد، فالعمل تمت مراجعته من المؤرخ الدكتور «علي الصلابي» الحاصل على الجائزة العالمية لخدمة العمل الاسلامي، والدكتور «محمد البرزنجي» صاحب كتاب صحيح الطبري، والسيد الشيخ «حسن الحسيني»... وقام باجازته ثلة من العلماء العظام، على رأسهم الشيخ الدكتور «يوسف القرضاوي»، والشيخ الدكتور «سلمان العودة» ودار الافتاء السورية ومفتي الحضرة الهاشمية الشيخ الدكتور «أحمد الهليل» وغيرهم الكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم هنا.
اما القول بان العمل تم تحريمه، فالعمل مدعم باجازة كوكبة عظيمة من العلماء الأفاضل والأجلاء، الا اذا كنتم لا تحترمون ولاتقيمون وزنا لأحد.
اما قولهم عن غضب الأشراف على هذا العمل، فنرد عليهم بانه قد تم تزكية العمل من قبل 150 شخصية معتبرة من أشراف المملكة العربية السعودية والمغرب العربي والاردن والكويت والبحرين وقطر ولبنان.
اما اننا نهدد الأمن، فنقول: نحن أحرص الناس على حفظ الأمن ورأب الصدع، ويعلم الله اننا ما تصدينا لهذا العمل الا لابراز العلاقة الكريمة التي تجمع بين الصحابة وآل البيت، وسد الباب امام كل مدسوس وطامع يجد في هذه الحقبة العصيبة بيئة تشجعه على الكذب والافتراء والطعن في آل بيت النبي (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)، والطعن في صحابته (رضوان الله عليهم).
بل نقول: ان من يهدد الأمن القومي هو من يحاول ان يوقف كل محاولة لاظهار العلاقة الكريمة بين آل البيت والصحابة وبين الصحابة أنفسهم، هذا هو ما يهدد الأمن القومي.
واخيرا نهمس في أذن «تجمع ثوابت الشيعة» ونقول لهم: اذا أردتم ان تمثلوا الشيعة حقا فأظهروا الصورة الحقيقية لأخلاقهم الكريمة بالبعد عن الكذب والتضليل والتأجيج والتحريض وكيل الاتهامات، ونحن ندرك انكم لا تمثلون الا انفسكم، ولا تملكون تفويضا من أحد، لا من شيعة ولا من سنة.... فالشيعة قبل ان يكونوا شيعة هم مسلمون، وتسميكم بثوابت الشيعة هو كقولكم بان للشيعة ثوابت أخرى غير ثوابت الاسلام، وهذا فيه ظلم للشيعة من قبلكم، واعمال للفرقة وزرع بذور الشقاق بين أبناء الدين الواحد.... والا لكان الأجدر بكم ان تسموا أنفسكم «تجمع ثوابت الاسلام»... فهذا أفضل وأصح. جريدة النهار
|