[اللجنة الإخبارية والصحافية]

حوار / المنتج المصري دافع عن فيلمه الأخير «قلب الأسد»

أحمد السبكي لـ «الراي»: اتهامي بإفساد الشباب ... «شماعة الفاشلين»


أحمد السبكي

| القاهرة - من سمر فتحي |

اعتبر المنتج المصري أحمد السبكي أن الأفلام التي يقدمها هي واقع حقيقي للأحياء الشعبية في مصر من دون تجميل، لافتاً إلى أن الهجوم الذي يتعرض له دليل على النجاح وهذا موثق بحجم الإيرادات.
ورأى السبكي - في حوار مع «الراي» - أن فيلم «قلب الأسد» يرصد حياة شاب بسيط من حي عشوائي، وأنه من الطبيعي أن تتواجد أغاني المهرجانات في الفيلم، معتبراً أن شعبيتها زادت وأصبحت هناك شريحة كبيرة من الشعب تستمع إليها... وهذا نص الحوار:

• هل كنت تتوقع أن يحصل فيلم «قلب الأسد» على كل هذه الإيرادات؟
- لا، ولكن نوعية ما أقدمه للجمهور دائماً مختلفة، وهي اختيار شخصية عامة من الشارع المصري ورصد ما تمرّ به من مشاكل ومعوقات، وكيف يتم التعامل معها.
• لكن شخصية «فارس»، التي قدمها محمد رمضان في الفيلم هي ذاتها التي قدمها في «الألماني» و«عبده موتة»؟
- لا يمكن القول إن فيلم «الألماني» فيلم، بينما كان تجربة بـ 3 قروش، بالإضافة إلى أن محمد رمضان كان فيه صغيراً. كل ما أود قوله إن ما يحدث في مصر الآن، خصوصاً مجتمع العشوائيات، هناك من يرصده بالإيجاب وهناك من يرصده بالسلب، وهذا هو واقع السينما المصرية... أن تكشف حقيقة ما يدور حول هذه المنطقة.
• ما تعليقك على الدعوات بمقاطعة أفلامك كونها تجارية وساخنة؟
- لن تنجح، والدليل على ذلك أن السينما التي تعرض فيها أفلامي كاملة العدد والإيرادات التي تحتل المركز الأول فيها أفلام السبكي.
• ولكن البعض يسميها بالخلطة السبكية المسمومة؟
- هؤلاء النقاد ليس لديهم ما يقدمونه سوى «وجع دماغنا» فقط، ولو لديهم قدرة على صناعة أفلام حقيقية فلينهبوا وينتجوا أفلاماً، وأنا أراهن على أنه لن يدخل أفلامهم سوى 5 أو 6 أشخاص، بالإضافة إلى أن المكسب الوحيد لي هو الجمهور وهو راض عني.
• البعض اتهم ما تقدمه في أفلامك بالمساعدة على انتشار المخدرات وزيادة نسب التحرش في مصر؟
- (بضحكة ساخرة)... هذه شماعة الفاشلين، لأن نسب المدمنين على المخدرات والمتحرشين جنسياً زادت بعد الثورة، وذلك نتيجة الكبت السياسي والاجتماعي الذي نعيش فيه. وإذا كانت أفلامي رصدت هذه الجوانب، فليس من جانب التعرف على التجار وإرسال عنوانهم للمتفرج.
ولكن ما أقدمه هو حقيقة وواقع، بالإضافة إلى أن أماكن التصوير التي نقوم بالتصوير فيها حقيقية وليست ديكوراً مثل «عزبة جبريل» و«الحطابة» وغيرها من الأماكن غير الموجودة على الخريطة.
• ما تعليقك على المشهد الذي رأينا فيه شاباً اعتلى كوبري قصر النيل وحاول أن يقفز من فوقه تقليداً لمشهد «محمد رمضان» في فيلم «قلب الأسد»؟
- لست مسؤولاً عن تصرفات فردية، ورمضان له معجبون يقلدونه في قصات الشعر وطريقة الكلام تأثراً بالدور، وهذا يحدث كثيراً مع بعض الفنانين.
• من المعتاد أن تأتي بأغاني المهرجانات، هل هي «سبوبة» لنجاح الفيلم؟
- أغاني المهرجانات مرتبطة بالشارع، والفيلم يرصد حياة شاب بسيط من حي عشوائي، فكان من الطبيعي أن تتواجد هذه الأغاني في الفيلم، كما أن شعبيتها زادت وأصبحت هناك شريحة كبيرة من الشعب تستمع إليها.
• وكيف ترى المشهد السياسي الآن؟
- لا يمكن أن نصف ما حدث في مصر انه هو ما يحدث في سورية، خصوصا أن الجيش المصري العظيم الباسل الذي تعلمنا منه الشرف والأمانة والدقة والمصداقية لايمكن أن يخون شعبه. وإذا احتسبنا جماعة الإخوان المسلمين من الشعب، فأنا أرى أن تنحيها عن المشهد وعودة المسمى القديم «الجماعة المحظورة» واجب وطني لابد أن يحدث.
• كيف تلقيت استقالة الدكتور محمد البرادعي وسفره إلى الخارج؟
- سيذكر التاريخ أنه تخلّى عن وطنه في هذا الحدث، وحاول أن يشوّه صورة الثورة المصرية والإرادة الشعبية، وإن كان يؤيده نصف الشعب فقد خسر كل هذا واكتسب كراهية الشعب المصري.
• وكيف تلقيت خبر القبض على محمد بديع مرشد الإخوان وقيادات الإخوان؟
- بفرحة عارمة، وقلتها: الشرطة المصرية والجيش المصري قادران على حماية الوطن من هذه الجماعة «الإرهابية» التي أراها من وجهة نظري قد فقدت آخر أمل لها ولن تستطيع الخروج مرة أخرى إلى النور حتى تعيش في الظلام حتى نهاية العالم وقيام الساعة.


المصدر : جريدة الراي