|
حوار - علاء محمود |
استطاعت المذيعة أنوار سعود تثبيت خطواتها الإعلامية بجدارة وحجز مقعدها في أول تجربة لها والتي كانت مع برنامج «مساء الخير يا كويت» ثم انتقالها إلى «بيتك» على القناة الأولى.
شغفها للقراءة والاطلاع ساعداها كثيراً في حياتها العملية والشخصية، والتحاقها بدورة المذيعين التي نظمتها وزارة الإعلام كانت وجه الخير عليها عندما التقت بزوجها المذيع محمد جوهر حيات.
«الراي» حاورتها للحديث عن بدايتها في مجال التقديم التلفزيوني وتجربتها في الإذاعة. وأيضاً للوقوف حول سبب توقيفها عن تقديم برنامجي «مساء الخير يا كويت» و»بيتك»، وانتقالها إلى القناة الرياضية من خلال برنامج «سبورت سنتر»، وعدم عودتها إلى برامجها السابقة... وإليكم التفاصيل:
• ادّعوا مشاركتي في مسيرة « كرامة وطن »... وأوقفوني عن جميع برامجي • زوجي دفعني إلى حب الرياضة بسبب متابعته لها طوال الوقت • أطمح إلى أن أكون سبباً في تطوير الإعلام الكويتي • أحلم بتحقيق حلم الأمومة في أسرع وقت
• كيف كانت بدايتك في الإعلام؟
- كانت بدايتي في الإعلام مع تلفزيون الكويت بعدما اجتزت وبجدارة دورة «المذيعين الثالثة» التي كانت بالتعاون مع مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في العام 2008.
• هل دراستك متخصصة في الإعلام؟
- حالياً أنا منتسبة إلى جامعة الكويت، وسأتخصص في الإعلام. لكن عندما انطلقت في بدايتي لم أكن أحمل أي شهادة بالإعلام، بل تسلّحت بالمعرفة والثقافة وسرعة البديهة، ومنذ صغري كنت أحلم بأن أكون مذيعة، على الرغم من أنه لم يكن الهدف الذي سأسعى إليه.
• ما أول برنامج تلفزيوني شاركت به؟
- انطلاقتي كانت في برنامج «مساء الخير ياكويت» ببث مباشر، ثم انتقلت إلى التقديم في «بيتك»، وأعتبرهما أهم محطتين أقدمت عليهما، ثم قدمت برنامج «التعليم في ساعة» الذي كان بالتعاون مع وزارة التربية، وكذلك برنامج «الصفاة».
• وماذا عن مشاركاتك في التقديم الإذاعي؟
- أهم محطاتي الإذاعية كانت في تقديم برنامجي «ابداعات» و«مراحب» مع زميلي جمال النومس.
• ما البرنامج التلفزيوني الذي تطلّين من خلاله حالياً؟
- انتقلت إلى المجال الرياضي للتقديم على قناة «كويت سبورت» من خلال برنامج «سبورت سنتر»، وهو برنامج رياضي إخباري مدته نصف ساعة. لكن قبله كانت لي تجربة في برنامج «بناتنا غير»، إذ كنت أول مذيعة قدّمت برنامجاً مختصاً بالرياضة في تلفزيون الكويت، لكن لظروف ما لم نكمل المشوار به. كما كانت لي تجربة في «مانشيت» و«خليجي 21» عندما شاركت في تقديم «استديو تحليلي» للمباريات.
• ما الصعوبات التي واجهتك في تقديم البرامج الرياضية؟
- لا أقول إنني مثقفة، لكنني أسعى إلى تثقيف نفسي في كل المجالات، لذلك لدي الفضول لمعرفة الأخبار الرياضية ومتابعة الدوريات الإسباني والإيطالي والكويتي، إضافة إلى اهتمامي بمشاهدة بطولة كأس العالم، مع حفظ أسماء اللاعبين والمدربين ومتابعة جميع تصريحاتهم. وبعد انخراطي الفعلي في العمل الرياضي، بدأت أتعرف أكثر على الأمور الرياضية بشكل موسّع.
• وما تأثير زوجك على هذه الخطوة الرياضية؟
- بما أن زوجي المذيع محمد جوهر حيات متخصص في المجال الرياضي، فكان عاملاً كبيراً في حياتي دفعني إلى حب الرياضة بسبب متابعته لها طوال الوقت، ما جعل تقديمي للبرامج الرياضية أمراً سهلاً وممتعاً. وأستشيره في الأمور والمصطلحات التي لا أفهمها.
• هل هناك فكرة لتقديم برنامج مشترك بينكما؟
- سبق لنا أن اجتمعنا في إعداد وتقديم برنامج إذاعي بعنوان «إبداعات» لموسمين متتاليين، سلّطنا من خلاله الضوء على الشباب المبدع والمخترعين في الكويت. وإن وجدنا فرصة لتقديم برنامج تلفزويني مميّز، فلا نمانع.
• ما سبب خروجك من برنامج «مساء الخير يا كويت»؟
- بسبب سوء فهم مع إدارة البرنامج. وما حصل باختصار أنني اعتذرت عن عدم تقديم إحدى حلقات البرنامج بسبب ظرف خاص بي، وصودف أنه كان اليوم نفسه الذي حدثت فيه مسيرة «كرامة وطن».
• وما علاقتك بهذا الأمر؟
- في ذلك اليوم اعتذر العديد من المذيعين عن عدم الحضور لأسبابهم الخاصة، ما وضع إدارة البرنامج في موقف حرج، فطلبوا مني الحضور لكنني شرحت لهم ظرفي، ومع ذلك لم يقتنعوا بالقول «بيمشي عليج مثل ما راح يمشي على المذيعين اللي اعتذروا»، كونهم اعتقدوا أن سبب غيابي هو مشاركتي في المسيرة، وهو الأمر الذي لم يحصل بتاتاً.
• ماذا حصل بعد ذلك؟
- في اليوم التالي تفاجأت بقرار إيقافي عن جميع البرامج وليس فقط «مساء الخير يا كويت»، لعدم حضوري الحلقة ومشاركتي في مسيرة «كرامة وطن» كما تم الادعاء، ما دفعني إلى تقديم كتاب رسمي موضحة فيه موقفي وليس طلباً للعودة إلى تقديم البرنامج، ووجهته إلى وكيل الوزارة حينها الشيخ سلمان الحمود، فجاءني الرد منه نافياً علمه بالموضوع تماماً، وإصداره قرار بإيقاف أي مذيع بسبب آرائه الشخصية. بعدها تدخّل وأصدر قراراً بإرجاعي إلى جميع برامجي.
• مع ذلك لم نرك مجدداً في «مساء الخير يا كويت»؟
- نعم هذا صحيح، لأنني لا أريد التواجد في مكان يعّمه الظلم، ولأن سياسة البرنامج والقائمين عليه بدأت تعمل وفق آرائها وتوجهاتها.
• وماذا عن برنامج «بيتك»؟
- في العام 2010 قدّمت هذا البرنامج طوال سبعة أشهر، وتوقفنا عن بثّه بسبب حلول شهر رمضان المبارك. وبعد انقضائه تفاجأت باستبعاد اسمي قبل بدء البث بيومين، وذلك حسبما أبلغوني أنها بأوامر عليا.
• هل هناك فرق بين التقديم في القناة الأولى والثالثة الرياضية؟
- الفرق لناحية المشاهدة فقط، لأن الشعب الكويتي متعطش للرياضة. لذلك، فإن جمهور القناة الرياضية أوسع وأكبر من القناة الأولى، ناهيك عن أن توقيت القناة الأولى غير منظّم، على عكس الرياضية.
• هل تفكرين بالانتقال إلى قناة خاصة؟
- في الفترة الحالية الفكرة بعيدة جداً، بسبب ارتباطي بدراستي في جامعة الكويت، لكن عندما أنتهي سأضم خبرتي في المجال الإعلامي والدورات التي أخذتها، وسأسعى إلى تكريسها في ما سأقدمه من برنامج سواء كان على قناة خاصة أو على تلفزيون الكويت. أمشي خطوة بخطوة وأتعلم كل يوم أمراً جديداً.
• ما سبب خروجك من المعهد العالي للفنون المسرحية وانتقالك إلى جامعة الكويت؟
- تجربتي في المعهد العالي للفنون المسرحية من أروع التجارب في حياتي كمادة دراسية، فأنا مهتمّة كثيراً بالتاريخ الغربي، وعاشقة للمسرح حتى قبل دراستي له، والمعهد صقل بي كل ذلك. لكن خروجي منه لأنني لمست بعض الظلم من بعض الدكاترة الذين يتعمدون محاربة الطلبة، ناهيك عن الكمّ الكبير من المواد الدراسية خلال «الكورس» الواحد، ما أبعدني عن حياتي الزوجية وعملي.
• هل تفكرين في اقتحام مجال التمثيل؟
- لا أفكر في التمثيل، وأعتبره من المستحيلات، لأن التمثيل لا يستهويني، وسيبعدني كثيراً عن حياتي الزوجية ومستقبلي الدراسي. كذلك أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بالتخصص في مجال واحد وعدم التشتت في كل مكان، ويكفيني أن أكون مذيعة.
• ما تقييمك للأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الفائت؟
- الدراما المصرية كانت جيدة من خلال الأداء التمثيلي والإخراج والصورة المشهدية الجميلة، بغض النظر عن الجرأة في بعضها. أما الدراما الخليجية، فغابت ولم تقدم المستوى المطلوب، فقد كان أكثر موسم شعر به المشاهد بالإحباط، وشخصياً لم يثبت أي عمل في ذهني أبداً.
• ما السبب؟
- في كل موسم نشهد ظهور الممثلين أنفسهم يؤدون الأدوار ذاتها بالأفكار المطروحة نفسها، في ظل غياب المنطقية في تسلسل الأحداث. وهنا نوجّه العتب إلى الكتّاب لعدم اتباعهم المنطقية وعدم وضع الأهداف التي يريدون تحقيقها، ثم إلى المخرجين لانتقائهم المتكرر للممثلين على الرغم من وجود وجوه شابة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وإلى الممثلين لقبول النصوص.
• ما طموحاتك على جيمع الأصعدة؟
- طموحي الدراسي هو الحصول على الدكتوراه، وطموحي العملي يتمثل في ترك بصمة كبيرة وإيصال رسالة إلى الشباب لتغيير نظرتهم التشاؤمية، وأن أكون سبباً في تطوير الإعلام بالكويت، عن طريق مواكبة الدول المتقدمة النامية الحديثة، وطموحي الشخصي أن أحقق حلم الأمومة في أقرب وقت.
• ما الكتب التي تنصحين بقراءتها؟
- أنصح بقراءة الصحف أولاً بأول للحصول على المعلومات اليومية، والكتب بمختلف تصنيفاتها كالمختصّة بالمسرح والتاريخ، وإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لكنني كثيراً أحب قراءة مجلة «العربي» بكل ملحقاتها لما فيها من معلومات تراثية وحديثة ومتنوعة.
المصدر :
جريدة الراي