«القمندة» كانت أول إطلالة إذاعية لها... كويتياً
شمس: الفنان الذي يطلق الإشاعات... مكانه المصحّة النفسيّة
كتب علاء محمود |
في حلقة فنية غنائية استثنائية اشتعل بها استديو حمد الرومي تصفيقاً وغناء وحضوراً، اختارت المطربة شمس أن تكون اول اطلالة كويتية لها على الهواء مباشرة من خلال برنامج «القمندة» عبر أثير محطة «كويت FM 103.7»،،على مدى ساعتين ونصف الساعة من الوقت برفقة المذيعين عبد الرحمن الدين ومحمد الحملي، وبقيادة المخرجين عبد الله العرّاك وجابر الجاسر، وإعداد خديجة دشتي والزميل صالح الدويخ.
شمس كانت خلال البرنامج واضحة في إجاباتها، وبدت عليها العفوية من دون تصنع، ولم تبخل على جمهورها بالغناء «لايف» طوال الحلقة بقيادة المايسترو محمد المهدي ومشاري اليتيم.
في بداية الحلقة استهلت شمس كلامها بشكر وجهته لأسرة البرنامج والقائمين على وزارة الإعلام بقولها «بعد صيام عن الظهور في أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن اطلالتي في جريدة (الراي) قبل فترة والتي اعتبرها حالة خاصة، أتواجد معكم والسعادة تغمرني في ظل طريقة ترحيبكم وتقديمكم لي، وفعلاً بدأت أشعر بالشوق للعودة كي أعيش مجدداً في الكويت».
وعن سبب اقتران اسمها الأول بالكويتية؛ قالت: «الكويت هي بلدي التي ولدت فيها وعشت فوق أرضها التي أعشقها، وهنا حصل التباس لدى البعض حول جنسيتي، إذ ان زوج والدتي هو كويتي الجنسية واعتبره بمثابة والدي لأنه قام بتربيتي، لكنني في الأساس من أب سعودي الجنسية. مع ذلك أعتبر نفسي كويتية وأنتمي لهذه الأرض الطيبة».
وفي ما يخص ألبومها الغنائي الجديد؛ أوضحت أنه سيتم طرحه خلال عيد الاضحى المقبل، «وسيكون بشكل مختلف عن سابقه بطريقة لم يسبقني لها أحد من حيث المضمون».
وحول سبب تسميتها لمعجبيها بالسنافر، اعتبرت أن «السنافر هم أطيب مخلوقات فوق هذه الأرض، فهم الداعم الأول والمشجع لي في كل خطوة، لذلك تراني ألقبهم بالسنافر، ولا شك أن وراءنا (شرشبيل)».
أما عن الغرابة فيما تقدمه من أغان باعتبارها مطربة خليجية، فرأت أن «منطقة الخليج اعتادت على لون غنائي معين، لذلك عندما تأتي شمس على سبيل المثال وتقدم شيئاً جديداً لم يعتادوا عليه سيكون غريباً بالنسبة إليهم، وكل مافي الأمر أنني أسعى دوماً لأقدم أعمالاً مختلفة تلقى استحسان جمهوري، فأنا لا أغني ما لست مقتنعة به، وأشرف بنفسي على اختيار الملحن والشاعر، ولا امانع من انتاج أي أغنية لي على حسابي في ظل عدم وجود شركات الانتاج بشكل فعلي».
وأضافت: «لا يوجد ما يسمى أهم نجم في الوطن العربي، ولم يعد هناك مقياساً كما في الماضي، إذ بات التصنيف على حسب المال الذي يمتلكه أو تبعاً للأغنية التي يطلقها، والامر المضحك ان أميركا وأوروبا كلها تعتمد على محطة غنائية واحدة (MTV)، أما في وطننا العربي فهناك 500 محطة دون أي متابعة».
ورداً على اتهامات البعض بأنها مغرورة، بالقول «أغلب الذين لا يعرفونني حق المعرفة يعتقدون انني مغرورة، لهذا (الناس عبالهم أنا نفسية) وهو أمر خاطئ تماماً».
وأوضحت شمس أن اهتمامها بدارسة علم الأصوات ومجال التسويق لأن «من الضرورة أن يطور الفنان نفسه وألا يستمر على نسق واحد طوال حياته الفنية، كما يجب عليه أن يكون ملمّاً ومثقّفاً في المجال الذي يعمل فيه. فهل من المعقول أن تذهب الى طبيب غير متخصص في مجاله لتلقي العلاج!.. أما عن مجال التسويق، فأرى أن العالم العربي يخلو من التسويق بمفهومه الصحيح، وكل ما فيه مجرد ادعاءات كبعض الفنانين الذين يجدون لهم متابعين بالملايين على موقع «تويتر»، رغم ان الإحصاءات الدولية تشير الى ان جميع مستخدمي «تويتر « في الوطن العربي يصلون قرابة الـ 6 ملايين فقط، وهنا نقف عند نقطة الفنان الذي يقوم باطلاق إشاعات حول نفسه من أجل ضجة اعلامية أو حصد الشهرة، ويمكنني القول إنهم كاذبون لا يستحقون الوقوف فوق خشبة المسرح والغناء، بل الى مصحّة نفسية لتلقي العلاج المناسب».
وعن سبب تنقلها بين أكثر من بلد؛ قالت: «أستقر في المكان الذي أجهز فيه الالبوم، لذلك تنقلت للعيش ما بين بيروت ومصر وحالياً في الإمارات. أما استقراري الدائم في دبي لأنها من وجهة نظري بلد قانون، مع ذلك فأنا أعشق الكويت لأن الكويتي محب للحياة وللفن وكل ما هو جميل.. وأحييت حفلات خاصة عدة بالكويت، لكن على الصعيد الجماهيري لم يحصل الأمر حتى الآن. وأتمنى احياء حفلاً غنائياً على شاطئ البحر يرافقه عروض بصرية تحاكي الأغنية كي لا أكون (جامدة) ويحضره كل الناس ويذهب ريعه لمؤسسات خيرية رغم صعوبة الحصول على هذا التصريح، كما انني لا أحب احياء الحفلات في الأماكن المغلقة والسبب سعر التذاكر العالي فلن يتحمله الجميع».
وعن نيتها تصوير أغنية «دين أبوكم»؛ قالت: «سأقوم بتصويرها بقيادة المخرج المصري جميل المغازي، وهي أغنية ضد التطرف لذلك يمكن تصنيفها كسياسية، او بالأحرى رأي عام لقرارت تصنعها الشعوب، وأنا من هذه الشعوب أعبر عن رأيي اتجاه موقف ما في ميعاده من خلال الغناء لأنني لست جبانة، هنا اوضح أنني لست مع أحد ضد الآخر، لانني ضد التطرف بكل أنواعه والمذهبية والقبلية والتمييز العنصري بجميع أشكاله، وعلى فكرة هذه ليست المرة الأولى التي أقدّم فيها على هذه الخطوة، إذ سبقتها أغنية (أهلاً ازيك) خصصت بها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ولم يستطع رجل (أكبر شنب ولحية) حينها الوقوف بوجه بوش وفعلاً (لعنت أبو خيره) بها».
أما عن رأيها ببرامج المواهب ومشاركة بعض الفنانين في لجان التحكيم فأكدت أن «هذه البرامج ليست ابتكاراً عربياً وانما نسخة معربة من برامج اجنبية، واذا ما عدنا الى تلك النوعية من المسابقات في الدول الأجنبية سنجد ان الشعب هناك مثقف موسيقياً لذلك يختار بالصورة الصحيحة، والمتسابقون يمتلكون خلفية موسيقية على عكس ما هو موجود في وطننا العربي، وأعتبر أن هذه البرامج للتسلية باستثناء برنامج (استديو الفن) بقيادة المخرج سيمون أسمر الذي قدّم مواهب حقيقية. كذلك برنامج (سوبر ستار)
وعبّرت شمس عن سعادتها لمشاركتها فنان العرب محمد عبده في «ديو» جمعهما، وقالت: «قدمت معه أغنية (سور الكويت) وهو أول (ديو) رسمي لفنان العرب مع مطربة، مع ذلك لم أتاجر بالامر في وسائل الاعلام كي لا يقال ان شمس (تتلصق) باحثة عن الشهرة».