السني: أدوار الشر أكثر تأثيراً
بعد تقديمها لعدد من الأدوار في عدد من الأعمال الدرامية في الفترة الأخيرة، تتمحور معظمها في قالب الشر والانتقام، لاقت الفنانة غادة السني نجاحا في هذا المجال من الأدوار، معتبرة أن أدوار الشر من أكثر الأدوار تأثيرا في المشاهد، من دون أن تشعر بالخوف من وضعها في هذا القالب، لكونها سبق أن قدمت عددا من الادوار الطيبة والمسالمة في أعمال درامية في الفترة الماضية.
حول عدد من المواضيع جاء هذا القاء مع الفنانة غادة السني:
● ما هو جديدك في الدراما التلفزيونية؟
- وقعت عقد عمل تلفزيوني جديد لكنني لا استطيع الافصاح عن تفاصيله، سوى ان دوري فيه شخصية مركبة من أنماط الشخصيات ذات الطابع الشرير، بلا مبادئ او قيم تجاه التعامل مع الآخرين، ومع تسلسل الاحداث ستتطور الأفعال من الشخصيات الأخرى تجاهي حتى يحل بي العقاب الالهي.
شخصيات مركبة
● وماذا عن دورك في مسلسل «بقايا أمل»؟
- أيضا شخصيتي في المسلسل هي من انماط الشخصيات الشريرة، وهو من اخراج وانتاج صلاح الفيلكاوي، وبطولة جاسم النبهان ومشعل القملاس وبشاير حسين وآخرين، وفيه اقوم بدور شخصية انتقامية لعبت لعبة كبيرة في حياتها، لكنها تتلقى جزاء اقوى من فعلها على ما قامت به بحق من حولها من شخصيات.
● ألا تشعرين بأنك ستضعين نفسك في إطار الشخصيات ذات طابع الشر؟
- لقد سبق أن قدمت شخصيات طيبة ومسالمة في السابق، لكن الشخصيات ذات النوع المركب، التي تحمل في جوانبها الشر، هي الأكثر جذبا للمشاهد، وتؤثر فيه بشكل واضح، وهي من الأدوار الصعبة التي لا يمكن لأي احد ان يؤديها، وأنا سعيدة بها، فجميع هذه الشخصيات تأخذ جزاءها على ما اقترفته من أخطاء بحق الآخرين، وهذه رسالة توعوية للمشاهد، وانا حريصة على عدم تكرار الشخصية، سواء من حيث موقعها في الحدث أو صورتها في المجتمع، وطبيعة نوع فعل الشر الذي تقوم به، وهذا يعطي فرصة أكبر في التنقل بين العديد من المواضيع والأدوار من دون ان يشعر المشاهد أن هناك تكرارا أو مللا.
تأثير فعلي
● هل تعتقدين أن الدراما مؤثرة فعلا والمجتمع يتعاطى معها بجدية؟
- من المعروف أن الدراما هي نافذة لطرح القضايا والمواضيع التي نعيشها كأفراد في مجتمع، وهذا سبب نجاحها، ومن الطبيعي أن يتأثر بها المشاهد، حتى وإن كان بنسبة%1، مما يعني أن هناك تأثيرا فعليا لها، ولولا ذلك لما حرص الناس على متابعتها أو تجنيب الابناء السيئ منها، ونحن نحتاج للأعمال الاجتماعية في كل زمان ومكان، فهي قصص لا تنتهي نأخذ منها العبرة والموعظة.
● كيف كان شعورك عندما وضع ابنك وليد يده في الخلاط في أحد مشاهد مسلسل «الوداع»؟
- بالفعل في البداية لم اكن اعرف انه سيمثل هذا المشهد، وكنت كثيرة السؤال عن كيفية تصويره، وبكيت فعلا من أعماق قلبي في هذا المشهد، على الرغم من أنه لم يضع يده فعليا بداخله، ومن شدة تأثيره كانت هناك مداخلة من إحدى الفتيات في برنامجي الاذاعي، قالت لي ان والدتها من شدة تأثرها دعت عليّ.
قسط من الراحة
● ماذا عن برامجك في الاذاعة؟
- أشعر حاليا برغبتي في أخذ قسط من الراحة بعد انتهائي من برنامج «غنائية فنية»، الذي استمر لمدة عام متواصل في بث حلقة اسبوعية على الهواء مباشرة، وكنت اقوم بإعداد المادة والاتفاق مع الضيوف، وبعد ارتباطي بتصوير مشاهدي في مسلسل «بقايا امل»، والتزامي مع فريق العمل، كان من الصعب عليّ التوفيق بين العملين، لذا قررت ان ارتاح قليلا.
● هل لديك مشاريع لبرنامج تلفزيوني؟
- هناك فكرة تراودني لتقديم فكرة برنامج «غنائية فنية»، التي قدمتها في الإذاعة وتحويلها إلى برنامج تلفزيوني، ومن الممكن ان يحمل الاسم نفسه، لكنها ما زالت مجرد فكرة فقط في ذهني ولا شيء آخر حاليا.
المصدر :
جريدة القبس