«نحتاج في الكويت إلى مجموعة كبيرة من المنتجين الموهوبين»
علي كاكولي لـ «الراي»: لن أتخلى عن المسرح النوعي
| كتب مفرح حجاب |
رأى الفنان علي كاكولي أن وجود جيل جديد من الفنانين في الساحة الفنية كمنتجين سيثري الساحة الفنية التي هي في حاجة ماسة الى منتجين كويتيين من أجل تنشيط الحركة الفنية في الكويت، مشيراً الى أن خسارة بعضهم ليست نهاية المطاف لكن المهم الاستمرار وتحقيق الهدف بالصبر والمثابرة.
وقال كاكولي - في حوار مع «الراي» - انه لم يتغيّب عن الدراما والدليل وجوده خلال السنوات الماضية في كل شهر رمضان من خلال مسلسل تلفزيوني وكذلك في العيد من خلال عرض مسرحي.
واعتبر أن المسرح النوعي هو المتنفس الحقيقي له ومن الصعب أن يتخلى عنه أو عن المشاركة في المهرجانات المسرحية، مشدداً على أنه متواصل بشكل دائم مع فرقة الجيل الواعي.
• لماذا يظهر كاكولي ثم يختفي فجأة عن الساحة؟
- على العكس، أنا موجود في كل موسم درامي رمضاني وأيضاً في مسرح عيد الفطر. قد أكون اعتذرت العام الماضي عن عدم المشاركة في المسرح، لكن المتتبع جيداً لأعمالي سيجدني في مسلسلات «كنة الشام»، «مذكرات عائلية»، «أول الصبح» و«عطر الجنة»... كل هذه أعمال شاركت فيها، وأعتقد أن العمل الأخير الذي شاركت فيه خير برهان، فقدمت في «عطر الجنة» 26 حلقة وغبت عن 4 حلقات بمبرر درامي، كما أن مساحة الظهور التي حصلت عليها كانت جداً متميزة، وتكفي الأصداء التي حصل عليها العمل، لا سيما على شاشة «mbc».
• لكن البعض يشعر بأنك غير متواجد باستمرار؟
- لأن معظم الأعمال التي أشارك فيها تعرض على قناة «mbc»، ومن الجميل أن يشعر الجمهور بأني «خفيف» عليهم مع أني متواجد دائماً سواء في رمضان أم غير رمضان في التلفزيون والمسرح.
• هل أنت راض عن وضع اسمك في مقدمات الأعمال أو الأجر الذي تحصل عليه؟
- أنا أنظر الى الأمور بشكل مختلف بعض الشيء. ما يهمني في البداية هو القيمة الفنية التي يحملها الدور الذي أقدمه للجمهور، ثم الحق الأدبي والحق المادي وبعدها تأتي الأمور الأخرى. وعموماً، لا أشغل نفسي أبداً بقضية أين يوضع اسمي بقدر ما أهتم بما أقدمه للناس، لأنني في النهاية سأصل الى ما أريد والدليل أنني عندما قدمت مسرحية «زين والوحش» لم أهتم اطلاقا أين يوضع اسمي بقدر سعادتي بما قدمت في الدور والعمل بشكل عام.
• لكن الكثير من المنتجين يستغل أنه المنتج ويضع اسمه أو اسم من يحب في مكانة لا يستحقها وعلى حساب فنان آخر؟
- هذا ليس ذكاء على الاطلاق، لأن المنتج الواعي هو من يهتم بجودة المنتج أفضل من هذه الأمور، فلا يعقل أن يضع اسم فنان قدراته محدودة قبل فنان أقدم أو أفضل.
• كيف تقرأ صعود نجومية بعض أبناء جيلك بشكل أسرع منك؟
- هذا توفيق وليس عيباً، وهو تفوّق وأنا أقبل دائماً كل من هو طموح الى أن ينافس ويصعد ويعمل وهذه سنة الحياة، والكثير من الفنانين في العالم يدخلون المجال ويصبحون نجوماً وأهم من المتواجدين منذ فترة. المهم من الفنان أن يكون راضياً عما يقدم.
• هل كل هؤلاء المنتجين من الشباب في الساحة الفنية ظاهرة صحية؟
- نحن في الكويت بحاجة ماسة الى مجموعة كبيرة من المنتجين الكويتيين الموهوبين في الفن، لأنهم سيكونون الأقرب والأفضل في تقديم أعمال فنية، وأنا أطالب من لديه هواية في الانتاج بأن ينتج ومن لديه هواية في الكتابة بأن يبدأ بالتأليف، فنحن بحاجة الى أن نعمل وننتج ولا نتحدث عن هذا أو ذاك. فوجود محمد الحملي وعبد المحسن العمر وصهيب العوضي ومحمد الشعيبي وغيرهم في ساحة الانتاج الفني أمر محمود لأنهم المستقبل.
• لكن بعض المنتجين الشباب تكبدوا الكثير من الخسائر؟
- أنا تاجر وأعرف تماماً أنه ليس هناك تجارة بعيدة عن المخاطر وهذا أمر طبيعي والخسائر ليست نهاية العالم، بل ان الكثير منا يتعلم وينضج نتيجة هذه التجارب. أعتقد أن النجاح في الانتاج أو التجارة بشكل عام نتيجة الصبر والمثابرة، لأن من يلمع بسرعة يذهب بسرعة، وعلينا أن نقارن بين عمرو دياب وعلي حميدة مثلاً رغم أن الثاني خرج على الجمهمور بألبوم «لولاكي» وحقق نجومية ومبيعات غير طبيعية آنذاك، في حين أن دياب صبر وعمل من أجل الاستمرارية فأصبح يطلق عليه الآن الهضبة.
• لماذا ابتعدت عن المسرح النوعي؟
- هذا المسرح عشقي ويجعلني أحلّق عالياً ويشبع رغبتي في العمل المسرحي بشكل لا يوصف كما هي أعمال شركة «زين»، لأنها مأخوذة من قصص عالمية، ومن الصعب أن أبتعد عنه. قد أغيب لفترة قصيرة، لكن سرعان ما أعود وأتواجد في المهرجانات.
• هل ما زلت ملتزماً مع فرقة «الجيل الواعي»؟
- نعم، وأتواصل معها باستمرار، وهي بالنسبة اليّ كالمعهد العالي للفنون المسرحية.