في المؤتمر الصحافي الذي عقد بالمركز الإعلامي لـ«مسرح الشباب»
علي الغوينم: المسرح السعودي انطلق من خلال «حوار بين جاهل ومتعلم»
ضمن أنشطة المهرجان المسرحي العاشر لشباب دول مجلس التعاون الخليجي استضاف المركز الاعلامي وفد المملكة العربية السعودية للحديث حول التجربة المسرحية الشبابية السعودية تصدى لإدارته المذيع مشعل معرفي.
بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من عريفه مشعل معرفي ومن ثم عبر المخرج علي الغوينم عن سعادته بوجوده في البلد الذي انطلق منه المسرح الخليجي والدراما والفن بوجه عام، ثم استعرض الغوينم تاريخ المسرح السعودي، مشيرا الى ان نشأته كانت في عام 1928 من خلال أول مسرحية تمثيلية تم تقديمها في القصيم بحضور الملك عبدالعزيز بعنوان «حوار بين جاهل ومتعلم».
أما عن المسرح النظامي فقال انه بدأ على يد الراحل احمد السباعي الذي أسس فرقة مسرحية في الستينيات وجهز عرض «صقر قريش» الا انه لم يعرض نظرا لاحتراق المسرح.
وأشار الى دور وزارة المعارف من خلال المدارس، حيث كانت العروض المسرحية تحاكي ما يحدث في الدول العربية.
وفي عام 1971 أسس عبدالرحمن الحمد جمعية الثقافة والفنون في الاحساء وسميت بالفنون الشعبية وبعد ذلك أسست في الرياض وتم تغيير اسمها الى الجمعية العربية للثقافة والفنون ولها 16 فرعا وتقدم العديد من الاعمال المسرحية واستقطبت العديد من المخرجين.
وأوضح الغوينم ان اول عرض مسرحي سعودي كان في عام 1932 وكان نصا شعريا باسم «جميل بثينة» وكانت أول مسرحية بعنوان «السعد وعد».
واشار الغوينم الى أن المسرح السعودي حقق العديد من الجوائز والانجازات على المستويين الخليجي والعربي سواء في المهرجانات الخليجية او العربية.
وأوضح الغوينم ان المسرح السعودي ينقصه حاليا تسليط الضوء عليه اعلاميا فلدينا مسرح جيد وجمهور متابع جيد وطلب كبير على تذاكر المسرح، فالجمهور السعودي داعم كبير للحركة المسرحية السعودية.
وحول المشاركة في المهرجان قال الغوينم نحن نشارك بمسرحية «ما وراء العتمة» لفرقة مسرح الشباب والتي تناقش شأنا شبابيا خالصا، وتمنى الغوينم ان تستضيف المملكة مهرجانا خليجيا او عربيا مسرحيا.
من جانبه، تحدث المؤلف فهد الحوشاني قائلا: نتمنى ان تستمر هذه المبادرة بتكريم المتميزين في جميع المهرجانات، لافتا الى انطلاق المسرح السعودي من القصيم على يدي احد المعلمين الذين درسوا في الهند وفي دول اخرى ونقل ثقافات وخبرات الدول الاخرى الى المملكة.
وأضاف الحوشاني ان المسرح الشبابي هو حلقة الوصل بين المسرح المدرسي ومسرح الكبار، لافتا الى الحرص في مسرح الشباب على ان تتواءم الافكار والنصوص المطروحة وطموحات الشباب.
وأضاف: لدينا 168 ناديا كلها مجهزة بمسارح تهتم بمواهب الشباب، لافتا الى وجود مهرجانين للشباب ومسابقة للتأليف المسرحي في المملكة، مشيرا الى التوجه حاليا لدعم مسرح الشباب في ظل الحركة المسرحية الشبابية النشطة خلال العامين الاخيرين.
ودعا الحوشاني جامعة الدول العربية الى إعادة تنظيم المهرجان العربي لما له من دور في دعم الحركة المسرحية الشبابية في العالم العربي، لافتا الى أن السعودية كانت تحرز العديد من الجوائز في المهرجان العربي وآخرها مهرجان الاسكندرية.
وقال الحوشاني ان المرأة موجودة في المسرح السعودي وتشارك كمؤلفة لكن مشاركة المرأة كممثلة قرار شعبي يحدده المجتمع السعودي ونأمل ان تتغير النظرة في قضية وقوف المرأة على خشبة المسرح في المستقبل.