01-10-2013, 03:14 PM
|
#39 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 1/10/2013م يعرض يومياً على شاشة تلفزيون دبي «العراف».. ثورة عادل إمام على الأغنياء
عادل إمام وشريف رمزي في أحد مشاهد «العراف» أرشيفية
مع حلول المساء، تطل علينا شاشة تلفزيون دبي يومياً في الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، بمشاهد مختلفة من مسلسل «العراف» لتقدم لنا الزعيم عادل إمام بصور وشخصيات مختلفة، يتقلب فيما بينها في كل حلقة، فهو لواء صارمٍ في مباحث الأموال العامة، ورجل أعمالٍ ثري من بور سعيد، ودكتور معروف يمارس الطب في المنصورة، وسفيرٍ في وزارة الخارجية، ومحامٍ قدير، وتاجر أنتيكات وخبير تجميل معروف في بيروت، وعالِم فلكي وعرّاف ذائع الصيت في الخليج والعالم العربي.
سلسلة من الشخصيات يقدمها الزعيم في مسلسله «العراف» الذي عرض في رمضان الماضي، ويجتمع في بطولته مع الممثل حسين فهمي، إلى جانب شيرين ومعها نهال عنبر وصفاء الطوخي في دور زوجات «العراف»، ومحمد الشقنقيري وأحمد فلوكس وشريف رمزي في أدوار أبنائه، فيما تقدم ريهام أيمن دور ابنته الوحيدة، وهو من تأليف السيناريست يوسف معاطي وإخراج رامي إمام. ثورة على الأغنياء
«العراف» مثل العودة الثانية للزعيم إلى الشاشة الصغيرة بعد مسلسله «فرقة ناجي عطا الله» الذي عرض في رمضان 2012، الذي أعاده من السينما إلى التلفزيون، والمتابع لحلقات «العراف» يشعر بأنه يحمل بين طياته ثورة على طبقة الأغنياء تنبع أساساً من حالة الفقر التي تكاد تستشري في معظم طبقات المجتمع، كما يصور لنا المسلسل الفارق بين الطبقات الاجتماعية وحالة الترهل الأخلاقي والاجتماعي التي تصيب طبقة الأغنياء في مصر منذ عشرات السنين، ونلاحظ هنا أن عادل إمام لا يحترف النصب والاحتيال إلا على شخصيات غنية ويحاول في كل مرة أن يصيبها بالضرر.
وبغض النظر عن كل ما أشيع حول سيناريو المسلسل الذي اتهم بأنه مأخوذ من أفلام أجنبية، فـ«العراف» هنا يحمل حالة إبداعية، ولعل ذلك يجعل منه عملاً مؤثراً وموضوعياً وواقعياً أيضاً، لا سيما وأنه يؤكد وجود طبقة فقيرة مقموعة ومنهكة اقتصادياً تعيش في معظم دول المنطقة العربية، والمدقق في الأحداث سيجد فيه إشارة غير مباشرة إلى طبيعة الأوضاع التي أصابت معظم دول المنطقة العربية. ادعاء المعرفة
والمدقق في تفاصيل العمل سيجد أن قصته تتمتع بعمق كبير، وتعبر عن النفسية المصرية والعربية أيضاً التي تؤمن بأشخاص قد لا يستحقون سوى السخرية منهم، فـ«العراف» هنا هو شخص يدعي المعرفة بكل شيء الفن والرياضة والطب والفضاء، وبسبب طيبة المصريين عموماً فهم يصدقونه، ليذيع صيته بين محافظات مصر، ويتزوج بأربع سيدات، ليكتشفوا في النهاية غشه وخداعه.
بهذا العمل، لا يبتعد الزعيم كثيراً عن الخط الفني الذي يروق لمحبيه، فهو أحد أبرز أبطال الكوميديا السوداء، كما أنه يحتفظ بقدرة جيدة على اختيار نصوصه التي تمس أوجاع الشارع المصري والعربي وتنتزع منهم ضحكة ألم، لا سيما وأن كاتب العمل قد تناول بطريقة أو بأخرى الأحداث التي سادت قبل وبعد ثورة 25 يناير، في إطار كوميدي دون الخوض في التفاصيل السياسية. حالة إبداعية
حالة المسلسل الإبداعية لا تكاد تنسحب على أحداثه فقط، وإنما على شخوصه أيضاً، فكما العادة تألق الزعيم بأدائه وذلك بإجماع النقاد، وهو أداء تساوى معه الممثل حسين فهمي، الذي يعود مجدداً للتعاون مع الزعيم، بعد أن سبق لهما تقديم أعمال سينمائية عدة معاً أبرزها فيلم «اللعب مع الكبار»، وقد وجد العديد من النقاد تشابهاً بين هذا المسلسل والفيلم، وقد عزز هذا التشابه وجود الزعيم وفهمي معاً في هذا المسلسل، الذي أجمع النقاد على أنه حاز نسبة مشاهدة عالية في المنطقة العربية خلال رمضان الماضي.
المصدر : جريدة البيان
|
| |