05-10-2013, 01:11 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| نجوم الغناء يتجهون لمجال الدراما بعد انهيار سوق الكاسيت نجوم الغناء يتجهون لمجال الدراما
شهدت السنوات الماضية انهيارا شبه كامل لسوق الكاسيت، فبمجرد طرح الألبوم تقوم المواقع الإلكترونية بسرقته وعرضه لرواد شبكه الإنترنت لمن يريد تحميله، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على صناعة الأغنية لدرجه أن بعض شركات الإنتاج أغلقت أبوابها، وهو الأمر الذي أدى إلى جلوس عدد كبير من المطربين في منازلهم، البعض منهم اتجه لمجالات عمل أخرى مثل البزنس، والبعض الآخر اتجه للتمثيل حتى لا ينساه الجمهور.
يأتي في مقدمة المطربين الذين اتجهوا لمجال الدراما المطرب هاني شاكر الذي يعود لمجال التمثيل بعد غياب دام لأكثر من 35 عاما، حيث كان قد قدم أربعة أفلام سينمائية كان أولها فيلم (سيد درويش) مع الفنانة الراحلة هند رستم، حيث كان يجسد دور سيد درويش في مرحلة الطفولة، أما العمل الثاني فكان فيلم (عندما يغني الحب) وشاركه البطولة الفنان عادل إمام، أما العمل الثالث فكان فيلم (عايشين للحب) مع الفنان الراحل محمد عوض، واختتم مشواره السينمائي بفيلم (هذا أحبه وهذا أريده) عام 1975 مع الفنانة المعتزلة نورا.
يشارك هاني شاكر بمسلسل مدرسة الحب، وهو مسلسل تدور أحداثه في 60 حلقة، على شكل ثنائيات (كل قصة حلقتان) وتتناول كل منهما قصة حب ومجمل القصص 30 قصة حب لكل فنان، يقول هاني شاكر: عودتي للتمثيل من خلال الدراما آخر شيء كنت أفكر به، ولكن بعد قراءتي للنص، شعرت أنني أمام مشروع قوي سيتم تأريخه ضمن أرشيف الدراما العربية من خلال وجود نخبة من النجوم العرب في توقيت يعد مناسباً للغاية.
كما يشارك بنفس المسلسل المطرب وليد توفيق الذي يقول: أنا سعيد جدا للمشاركة في هذا المسلسل لأنه يعيدني إلى الشاشة من جديد بعد انقطاع لمدة عشرين سنة، والآن هناك من يعيدني إلى الشاشة الفضية للمشاركة في الدراما. ويقدم توفيق نفسه أستاذاً في مدرسة الحب، التي سيمثل بطولة إحدى حلقاتها، حيث يقوم بدور إعلامي مشهور يقدم برنامجاً إذاعياً عن الحب، وسيقدم توفيق أغنية في حلقته للملحن اللبناني سليم سلامة. توفيق كان قد شارك في العديد من الأفلام السينمائية الناجحة منها (سمك بلا حسك) مع دريد لحام. (قمر الليل) مع ليلى علوي، (أنا والعذاب وهواك) مع صابرين، إلا أن أنجحها كان فيلم (من يطفئ النار) مع فريد شوقي وآثار الحكيم ورغدة وإخراج محمد سلمان، حيث تطرق هذا الفيلم للحرب الأهلية.
المحروسة
أما المطربة أنوشكا فتسعد حاليا لتقديم مسلسل (كان في المحروسة) مع الفنانة يسرا، أنوشكا كانت قد قدمت منذ عدة سنوات مسلسل «قانون المراغي» مع خالد الصاوي وغادة عبدالرازق، كما شاركت في رمضان الماضي في مسلسل (فرقة ناجي عطالله) مع الزعيم عادل إمام، الغريب أن أنوشكا لا تقوم بالغناء في المسلسلات التي تشارك بها، وهو ما يدل على أنها اقتحمت مجال التمثيل من أجل التواجد فقط وكبديل لمهنة الغناء التي غابت منذ سنوات طويلة، ولذلك لا يتذكر لها الجمهور أي أغنية.
البحث عن دور
أما المطربة لطيفة فتبحث عن مسلسل تعود به للشاشة الصغيرة، حيث كانت العام الماضي قد وقعت عقد مسلسل (سره باتع) للكاتب الراحل يوسف إدريس، ولكن حدثت بعض المشاكل أدت إلى تأجيل المسلسل، لطيفة كانت قد قدمت عدة تجارب حيث قامت بدور البطولة في مسرحية (حكم الرعيان) التي كتبها الفنان الكبير منصور الرحباني وذلك في عام 2004، كما ظهرت عام 2007 في الحلقة السابعة من مسلسل (لحظات حرجة) بشخصيتها الحقيقية، إلا أن تجربتها مع المخرج الراحل يوسف شاهين تظل هي العلامة الأبرز في مشوارها الفني، حيث قدمت معه فيلم (سكوت هنصور) عام 2003، وتقول هي عن هذه التجربة: ما زلت أعتز بالعمل مع يوسف شاهين لدرجة أنني ما زلت أحتفظ بالشيك الذي أعطاه لي يوسف شاهين مقابل أجري في الفيلم.
في انتظار العرض
من ناحية أخرى، تنتظر هيفاء وهبي عرض مسلسل (مولد وصاحبه غايب) الذي تقدم فيه دور راقصة في الموالد الشعبية، المسلسل تأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل، الغريب أن المسلسل قد شهد اعتذار المطرب أحمد عدوية في اللحظات الأخيرة عن عدم تجسيد شخصية والد هيفاء في أحداث المسلسل، لكن المطربة الشعبية أمينة تشارك فيه بالتمثيل إلى جانب عصام كاريكا الذي يقدم الموسيقى التصويرية، كما يضع ألحان عدد من الأغنيات التي تقدمها هيفاء في الأحداث إلى جانب غنائها تيترات المقدمة والنهاية.
مهنة بديلة
اتفق عدد كبير من أن نجوم الغناء أن اتجاه المطربين إلى التمثيل سببه انهيار صناعة الأغنية، ولذلك يعد التمثيل بمثابة المهنة البديلة، ففي البداية تقول المطربة آمال ماهر: نحن نعيش في زمن صعب، المطربون شأنهم شأن كثير من فئات المجتمع، وأن حالة الكساد التي ألقت بظلالها على سوق الغناء جعلت الكثير من المطربين يعملون بالتمثيل، وليس عيبا أن يجمع الفنان بين العديد من روافد الإبداع، لكن المهم أن يكون موهوبا ولديه قدرة العبور إلى عقل الناس. وبالنسبة لي لا مانع من التمثيل لكن أنتظر دورا مناسبا يضيف إلى رصيدي.
أما المطربة مي كساب فتقول: أعمال القرصنة دمرت صناعة الكاسيت في مصر ودفعت عدداً كبيراً من شركات الإنتاج لغلق أبوابها والانسحاب من سوق الإنتاج، وإلى جانب ذلك أدت الظروف السياسية المرتبكة إلى منع إقامة الحفلات، وهذا ضاعف من حجم معاناة المطربين، ولذلك فمن حق كل مطرب أن يبحث له عن مجال آخر يؤمن مستقبله مثل التمثيل، ولكن بشرط الموهبة حتى يزيد من رصيده عند الجمهور، فأنا في الأساس مطربة لكنني لن أتنازل عن الغناء لأنه يعتبر فاتحة خير علي وهو الذي أدخلني إلى الوسط الفني. رغم أن التمثيل ساعد في شهرتي بنسبة كبيرة، سيظل الغناء صاحب الفضل الأول علي.
أما المطرب عصام كاريكا فيقول: انهارت صناعة الكاسيت وتراجعت الحفلات بنسبة كبيرة جدا، وأمر طبيعي أن يزحف المطربون إلى التمثيل من أجل تعزيز وجودهم وحتى لا ينساهم الجمهور، ولفتح باب جديد للرزق، ولكن فن التمثيل لا يرحم ولا يستطيع الاستمرار فيه إلا الموهوب، لذا ليس من السهل أن ينجح المطرب في عالم التمثيل.
أما المطرب أحمد فهمي فيقول: ليس مهماً أن يتجه المطرب للتمثيل، بل أن يكون لديه موهبة وأن يكون قادرا على الاستمرار. فالموهبة هي الأساس، ولو فشل المطرب في التمثيل سينصرف عنه الناس، وأنا أتمنى أن يتجه المطرب إلى التمثيل من جانب الحب، وأن تكون لديه رفاهية الاختيار وليس مجبرا سعيا وراء فرصة عمل. وتتفق معه في الرأي المطربة مي سليم حيث تقول: المهم أن يكون المطرب لديه موهبة التمثيل. ولا خلاف أن سوق الكاسيت تواجه تحديات كثيرة، فليس عجيبا أو غريبا أن تجد الألبوم مسروقا وموجودا على شبكة الإنترنت بعد طرحه في السوق بخمس دقائق، وهذه الأمور جعلت المطربين في محنة حقيقية، خاصة أن انسحاب شركات الإنتاج دفع المطربين إلى إنتاج أعمالهم على نفقاتهم الخاصة، لذا تكون الخسارة كبيرة ومضاعفة. ثم إن هناك فرقا كبيرا بين أن يتجه المطرب إلى التمثيل بمحض إرادته وبموهبته وبين أن يكون مضطرا لذلك من أجل مواجهة تحديات الحياة.
المصدر : جريدة العرب القطرية
|
| |