[بحر الحب]

كتب حافظ الشمري:
شهدت الدراما المحلية في رمضان هذا العام وجودا لافتا لعدة مواهب شابة واعدة خلال مجموعة من الأدوار التي أكدت حضورها، وبلا شك فإن مثل هذا الظهور سيمنح تلك المواهب جرعة تشجيعية للتطلع لتقديم الأفضل مستقبلا، علما بأن بعضها صنعه المسرح وأدخلته الدراما من أوسع أبوابها مثل فاطمة الصفي، هيا عبد السلام، حمد العماني، محمد الحملي، غدير صفر، وهنا نتوقف مع أبرز الطاقات الشابة التي برزت في مسلسلات رمضان المحلية.
الممثلة فاطمة الصفي كانت مع موعد مع الوقوف مع الكبار، حيث شاركت في مسلسل «الحب الكبير» مع النجم عبد الحسين عبد الرضا وجسدت خلاله دور صحافية وزوجة الممثل أحمد إيراج، وظهرت في مسلسل «أم البنات» مع النجمة سعاد عبدالله وتؤدي شخصية «منيرة» الأخت الثانية من بين ست بنات، وبالتالي حققت الصفي جزءا من طموحاتها كممثلة خلال تلكما المشاركتين.
مقالب
أما الفنانة هيا عبد السلام فكانت هي الأخرى تسير علي خطى زميلتها فاطمة الصفي، فقد ظهرت في مسلسل «أم البنات» في أول تجاربها كممثلة بعد خوضها عدة تجارب في مجال الإخراج المسرحي، وقامت عبد السلام بتجسيد دور «نسيمة» في المسلسل والتي تشكل مع شقيقتها شجون الهاجري ثنائيا كوميديا في عمل المقالب في الأسرة.
وعلى خطى التميز سار الممثل محمد الحملي الذي قدم في مسلسل «دمعة يتيم» كركترا كوميديا خلال شخصية شاب من أسرة فقيرة لكنها تتسم بالطمع، وشكل مع والدته الفنانة مرام ثنائيا كوميديا ناجحا، ولقد منحته الفنانة حياة الفهد مساحة دور جميلة استطاع خلالها إبراز قدراته كممثل، ويبدو أن الحملي استفاد من المسرح كثيرا، الذي ساهم في صقل موهبته.
دور
الممثلة غدير صفر كانت بارعة في تجسيد دور صعب في مسلسل «أم البنات»، حيث تمكنت من أداء دور عمة البنات الصماء البكماء والمنكسرة من الظروف التي مرت بها خصوصا أن الدور يقوم ليس على الكلام وإنما الإشارات فقط لتتم ترجمتها أمام الكاميرا، وظهرت صفر أيضا في مسلسلات «سوق واجف» ، و«رسائل من صدف» الذي جسدت فيه شخصية منى وهي الفتاة اللقيطة المحرومة من الحب والحنان.
وجمع مسلسل «سارة» الممثلين عبدالله الباروني وأوس الشطي كشقيقين في العمل ووالدتهما الفنانة هدى حسين التي تتحمل مسؤوليتهما بعد وفاة والدهما، لكن الشقيقين رغم أن والدتهما تضحي من أجلهما بالكثير فإن الخلافات تنشب بينهما، والباروني والشطي أثبتا حضورهما في المسلسل خصوصا أن للمسرح دورا أيضا في صقل موهبتيهما.
والفنان حمد العماني يعتبر هذا العام من أفضل مشاركاته، حيث يظهر في مسلسل «أم البنات» ويؤدي دور شخصية «صقر» الابن المدلل وسط البنات الست، كذلك يجسد دورا مختلفا في مسلسل «امرأة وأخرى» خلال شخصية طالب جامعي يدرس خارج وطنه ويتزوج امرأة أجنبية ثم ينفصل عنها، وتبدأ معه تأثيرات تلك التجربة، كما يشارك في مسلسل «الحب الكبير».
فرصة
وكان للفنان عبدالله الطراروة فرصة في الظهور خلال مسلسل «دمعة يتيم»، حيث جسد شخصية «سليمان» الذي تربطه علاقة عاطفية مع ابنة عمه الفنان علي جمعة لكنه يعاني كثيرا في حياته بسبب دكتاتورية والده البخيل، والطراروة أعطى المطلوب منه في تقمص الدور باقتدار، كذلك كان وجود الممثلتين حلا وصمود في مسلسل «سارة» جميلا.
الكاتبة فجر السعيد دائما تقف وراء إبراز المواهب الشابة وتعطيها الفرصة في إثبات الوجود ولعلها في مسلسل «صوتك وصل» الذي تغير اسمه لاحقا إلى «عمك أصمخ» ساهمت في بروز موهبة الفنان إبراهيم القطان الذي أجاد كثيرا في تقليد بعض الشخصيات المعروفة الى جانب الممثلين وليد الضاعن وسعود الشويعي.
مذيعات المستقبل
ومن المواهب التي برزت في رمضان بعيدا عن الدراما هناك مذيعات تميزن بحضورهن خلال الشاشة منهن حصة اللوغاني في برنامج «جولة وحجي نقوله» إضافة للمذيعة عبير الوزان خلال برنامج «لعب وجد 3» الى جانب الممثلة شجون الهاجري التي برزت كثيرا في برنامج المسابقات «شوجي»، كذلك الفنانة هبة الدري تخوض تجربة التقديم الإذاعي في برنامج المسابقات «كنز» الذي يبث يوميا في محطة «كويت أف أم».



http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=12092009