[اللجنة الإخبارية والصحافية]

«أرفض صراع الأجيال بين الفنانين... وحريص على الشباب»
محمود ياسين: نجوم السينما الكبار لا يجدون ما يليق بهم





| القاهرة - من جوليا حمادة |

كشف الفنان المصري محمود ياسين، عن أنه سيعود إلى السباق الدرامي الرمضاني هذا العام بمفاجأة، حيث يشارك البطولة مع الفنان عادل إمام في مسلسل «صاحب السعادة».
وأضاف: إنه سعيد بهذا اللقاء المثمر ويتمنى أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً في السباق الرمضاني الدرامي.
وكشف في حواره مع «الراي»، عن سر ابتعاده عن السينما واعتذاره عن مسلسل المرافعة واندهاشه من التسارع في نشر أخبار مغلوطة عن خلافه مع عادل إمام قبل بداية تصوير المسلسل، والعديد من التفاصيل.

• أستعد للجزء الثاني من فيلم «الجزيرة»

• «صاحب السعادة» مختلف في السباق الرمضاني المقبل

• كيف تجد التعاون المتوقع بينك وبين عادل إمام في رمضان المقبل من خلال مسلسل «صاحب السعادة»؟
- بالطبع أشعر بالسعادة لهذا التعاون الذي أعتبره مثمراً. وبالرغم من أن صورة العمل النهائية لم تكتمل بعد ولم نقم بتصوير مشهد واحد من الأحداث، إلا أنه سوف يكون تجربة مختلفة وهذا شيء متوقع بشكل كبير.
• هل تعتقد أن الخبرات التي تمتلكانها ستبهر الجمهور؟
- أتمنى أن يحقق المسلسل ردود أفعال رائعة والتي أنتظرها ويتوقعها الجمهور، خصوصاً أن المشاهد اليوم أصبح في غاية الذكاء يحترم من يحترم عقله ويقدر فكره وذكاءه، والفنان الذي يستهين بذكاء الناس تجد الجمهور يعزف عنه ونجاحه لن يستمر كثيراً. وفي ما يخص الخبرات، لا أحد يستطيع أن ينكر أن خبرة عادل إمام وتميّزه يجعلان الجمهور ينتظر ما يقدمه، لهذا أثق بأن الجمهور سوف يستقبل مسلسل «صاحب السعادة» بشكل مختلف لثقته العالية بنا.
• البعض توقع ظهور مشاكل بينكما بسبب ترتيب الأسماء على «الأفيش»؟
- أطالب الجميع بالهدوء والاطمئنان، فأنا باسمي وتاريخي والنجم عادل إمام باسمه وتاريخه، لن تحدث بيننا مثل هذه الأمور، ولن نتحدث في مثل هذه التفاصيل. فهناك أصول تتم مراعاتها وتعودنا عليها من خلال مشوارنا الفني، ولم نعتد على مثل هذه المجادلات ولن ندخل أبداً في صراعات من أجلها، وهذا ما اعتدته على مدار سنوات عمري في مجال الفن.
• إذاً لا تتوقع حدوث خلافات؟
- من الغريب أن يتسرع البعض في نشر الأخبار المغلوطة، ولكن الأكثر غرابة حالياً هو أن البعض أصبح ينشر أخباراً عن توقعات لخلافات مرتقبة من دون أي سند أو منطق وأريد التأكيد على أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ولا يجب ترديده لأنه خاطئ.
• وهل تهتم بترتيب الأسماء على الأفيش أو التيتر؟
- عندما أشارك في بطولة أعمال فنية، لا بد أن تكون هناك أصول ومقاييس يخضع لها العمل، ومن مصلحة صناع العمل وضع أسماء النجوم في الترتيب المناسب لها، ولكن بالنسبة إليّ لم يكن لدي خلال مشواري هوس في ترتيب الأسماء، ولكن يهمني أن تسير الأمور وفقاً للأصول وليس لهدف آخر، ومع هذا أجد أن الجمهور لا ينظر في معظم الأحيان إلى ترتيب الأسماء على «تيتر» النهاية أو البداية أو حتى أفيش الفيلم، ولكن طوال الوقت يبحث عن الممثل الذي يجذبه ويبهره وينال إعجابه وهو فقط الذي يتذكره وليس أبداً موقعه على الأفيش ولا ينظر له في كثير من الأحيان، وأعتقد أن أمراً كهذا لن يتواجد بيني وبين عادل إمام لأن مثل هذه الأمور قد تشغل فقط الجيل الجديد والنجوم الشباب فقط، أما نحن فقد أصبحنا أكثر استقراراً.
• هل تعتقد أن النجوم الكبار لا يجدون الأعمال التي تليق بهم في السينما؟
- هذا حقيقي، فهناك أزمة كبيرة في التعامل مع النجوم الكبار، ولا توجد أعمال أو أدوار تخصص للفنانين في المراحل السنية المتقدمة، ونجد الأعمال الحالية تدور حول الفنان الشاب من خلال موضوعات متشابهة غير متنوعة لا تمنح الفرصة المتكافئة لكل أفراد الأسرة لكي تجد نفسها بين أبطال هذه الأعمال، على عكس الأفلام الغربية فتحتفي بنجومها الكبار وتخصص لهم أدواراً لائقة ومهمة ولا تتعارض مع أدور النجوم الشباب. بل يوجد تكامل وتواصل بين الأجيال من خلال الأعمال الفنية.
• وهل هذا السبب الحقيقي وراء ابتعادك عن السينما بعد أن كنت أبرز نجوم شباكها؟
- ابتعدت لفترة طويلة لعدم وجود العمل الذي يجعلني أتحمس للعودة والوقوف أمام الكاميرات، فكانت هناك أزمة حقيقية لمستها بوضوح وكنت أتلقى العديد من الأعمال. ولكن للأسف الأدوار فيها لا تناسبني، كما أنني أعترض على فكرتها وموضوعها وأتراجع عن قبولها وظللت كذلك لفترة طويلة مع العلم أنني لم أكن متخذاً قراراً بالمقاطعة أو أشياء من هذا القبيل لم يحدث، والدليل أنني عندما وجدت عملاً جاداً ومهماً مثل فيلم «الجزيرة» لم أتردد أبداً ووافقت على الفور، بعد أن وجدت هذا العمل المتكامل من الإنتاج والإخراج والقصة والسيناريو والنجوم، وبالفعل بنظرتي وجدت أنه فيلم يستحق وقبلت المشاركة فيه وكانت النتيجة أنه حقق نجاحاً كبيراً وجسد نموذجاً مختلفاً عن الأعمال التي كانت تطرحها السينما وقتها، وبعدها جاء فيلم «جدو حبيبي» وقدمته مع الشباب أيضا ومن بينهم الفنانة الشابة بشرى.
• البعض يرى أن الأزمة في عدم رغبة النجوم الكبار في التعاون مع الشباب فما ردك؟
- أنا قمت بالتعاون مع الشباب عندما وجدت الفرصة لأنني مؤمن بحقهم في الحصول على الفرصة كاملة وأعرف جيداً أن السينما تكون للشباب ولكن لا بد أيضاً من إيجاد أعمال كبيرة تليق بالكبار على غرار الأفلام العالمية التي تضم نجوما عالميين، وبالنسبة إليّ أحرص على التعاون مع الشباب وأساعدهم كما وجدنا من يساعدنا ويتعاون معنا ولهذا أرفض فكرة صراع الأجيال وأود استبدالها دائماً بحوار الأجيال فهذا المصطلح هو الاكثر نفعا وجدوى.
• وهل عدم وجود مكانة مناسبة في السينما دفعك للتوجه إلى الدراما التلفزيونية؟
- الأمر ليس كذلك بالضبط، ولكن عندما تجد مساحة جيدة وعملاً مناسباً وموضوعات وقضايا في غاية الأهمية في الدراما التلفزيونية، فلماذا لا يقبل عليها الفنانون بغض النظر عن أعمارهم. فالعمل الجيد يكون ممتعاً ومهماً بغض النظر عن مكان تقديمه، وبالنسبة إليّ وجدت أعمالاً جيدة في التلفزيون مثل مسلسل «صاحب السعادة» الذي أقدم من خلاله شخصية جديدة جداً في عمل متميز للمؤلف يوسف معاطي الذي تعاونت معه من قبل وشعرت بسعادة كبيرة لأنه مبتكر ومبدع بمعنى الكلمة.
• ولماذا تراجعت عن المشاركة في مسلسل «المرافعة»؟
- الحقيقة قررت الاعتذار لصنّاع العمل لأنني لم أجد نفسي في العمل بالكامل ولهذا فضّلت الاعتذار.
• هل قررت العودة إلى السينما أم ما زلت متردداً؟
- بالطبع أستعد لاستئناف تصوير الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» الذي حققنا نجاحاً كبيراً في الجزء الأول منه وحظي بمشاهدة عالية وكان من بطولة أحمد السقا هند صبري ونجوم كثيرين، وفي الجزء الجديد تظهر الكثير من المفاجآت لناحية الموضوع والأحداث والفنانين ولهذا تحمست للمشاركة في البطوله التي تكون منطقية وضمن أحداث الدراما عن طريق «الفلاش باك».


المصدر : جريدة الراي