20-01-2014, 08:58 AM
|
#36 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 20/1/2014م حازم متولي: تأخير عرض {بعد الطوفان} جاء لمصلحته
لماذا تأخر عرض {بعد الطوفان»؟
بسبب الظروف غير المستقرة التي مرت بها مصر.
هل أضرّ التأخير به؟
بل جاء في مصلحته، لأنه يؤكد رؤيتي التي طرحتها حول ثورة 25 يناير، وأوضحت فيها قلقي على مستقبل الثورة، يضاف إلى ذلك أن المشاركين في الفيلم كانوا وجوهاً جديدة آنذاك، وأصبحوا معروفين لجمهور السينما اليوم، ما يساهم في تسويقه بشكل جيد.
ألم تقلق من تقديم فيلم عن الثورة بعد اندلاعها بأشهر قليلة وعدم وضوح الرؤية حينها؟
لم يكن «بعد الطوفان» فيلماً عن الثورة بقدر ما كان رصداً لأسبابها ومحاولة لقراءة الأحداث واستشراف المستقبل، من خلال رؤيتي لها، وهذا وارد في الفن، وقد أكدت الأحداث التالية هذه الرؤية، إذ طفت الجماعات الإسلامية على السطح، وسعت إلى سرقة الثورة كما تنبأ الفيلم.
خلا أول أفلامك من نجوم شباك ألا تعتبر ذلك مغامرة؟
أتمنى أن نتخلص من عقدة نجوم الشباك، وأن يكون موضوع الفيلم وعناصره عوامل الجذب، وقد حدث ذلك بالفعل في بعض الأفلام منها «سهر الليالي»، إذ كان أبطاله غير معروفين وقتها، إلا أنه حقق جماهيرية واسعة.
هل تتوقع نجاح الفيلم جماهيرياً وتحقيقه إيرادات؟
لا يمكن الحكم على إيرادات الفيلم، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، فهو فيلم «تراكمي»، بمعنى أنه قد لا يتضمن عوامل جذب جماهيرية، لكنه يعتمد على رأي الجمهور الذي سينقل وجهة نظره إلى الآخرين فيتشجعون لمشاهدة الفيلم.
في فيلم « جرسونيرة» اكتفيت بكتابة السيناريو ونفذ هاني جرجس فوزي الإخراج فما الفرق بين كتابة فيلم لمخرج آخر وبين إخراجك فيلماً من تأليفك؟
عندما أخرج سيناريو من تأليفي أحقق رؤيتي كما أريدها تماماً، ورغم أن هاني جرجس فوزي اجتهد والممثلين لإخراج الفيلم بأفضل صورة، فإن ثمة أموراً جاءت غير ما أتمنى، إذ تغير ترتيب السيناريو وكان لا بد من أن يرضخ لرؤية المخرج.
أن تقدم فيلماً في مكان واحد وفاصل زمني واحد أليس مغامرة؟
أنا من أنصار التجريب في الكتابة كونها ممتعة لي كمبدع، إنما لا يمنع ذلك حرصي على تقديم فيلم فني وجماهيري على السواء، وهي معادلة صعبة نسعى إلى تحقيقها جميعاً.
ثمة أمور كانت غير واضحة في الفيلم منها على سبيل المثال الأسباب التي تدفع البطلة للتخطيط لجريمتها.
ربما جاء ذلك الغموض بسبب حذف بعض الجمل، ومنها حوار بينها وبين شريكها (منذر رياحنة)، يتضح منه أنها تحترف هذه الجرائم، وتكررها مع كل عشيق تكون قد حصلت منه على مكاسب وبدأ يمل علاقته بها، فتخطط لجريمتها على النحو الذي رأيناه وبدا غير مقنع بسبب الحذف.
ما تعليقك على ما يتردّد بأن الفيلم كان من الممكن أن يكون بوليسياً مشوقاً بشكل أكبر لولا التركيز على العوامل النفسية؟
العوامل النفسية مهمة لفهم الدوافع والأسباب في سلوك الأبطال، وفي تصوري لم تكن لتقلل من تشويقه لولا أنها جاءت طويلة وبطيئة.
تؤكد البطلة طيلة الفيلم أن عشيقها لا يهتم إلا بنفسه، وهو ما تبرر به جريمتها، إلا أنها تناقض نفسها عندما يحاول اللص معاشرتها جنسياً.
هذه الانتفاضة لم تكن لأجلها، بل محاولة منه لإنقاذ نفسه بمجرد ما أتيحت له الفرصة.
معروف عن هاني جرجس فوزي اعتماده مشاهد جريئة ومثيرة لا سيما أن الفيلم يحتمل ذلك، ألم تقلق من الأمر؟
حرص هاني جرجس فوزي على تقديم فيلم مختلف، وقد أكد لي ذلك، ليتحرّر من تصنيفه كمخرج أفلام مثيرة، فالسيناريوهات التي قدّمت له حاصرته في تلك المساحة.
وماذا عن رقص غادة عبد الرازق في الفيلم؟
لم تكن موجودة في السيناريو، إلا أن هاني طلبها وقال إن الناس ينتظرون ذلك، ووظفتها في السيناريو كي لا تأتي بشكل مقحم، وبالفعل كانت ملائمة وغير مبتذلة، ثم الأغنية التي رقصت عليها كانت مناسبة رغم طول فترتها.
جاءت النهاية تقليدية، وتحمل عقاباً أخلاقياً بموت جميع الأبطال.
لم تكن هذه النهاية مكتوبة في السيناريو الأصلي، لكن المخرج طلب إضافتها.
وما كانت النهاية التي وضعتها؟
تجلس البطلة لمشاهدة الفيلم الذي صوّرته لنفسها، وتكون آخر جملة «كانت ليلية استثنائية»، إلا أن مكان هذه الجملة تغيّر فأصبح في بداية الفيلم.
لماذا لم تنفذ الإخراج بنفسك؟
لأن الفيلم مكتوب منذ فترة طويلة وقد تجاوز أحلامي الإخراجية، لذا قررت أن يخرجه هاني جرجس فوزي فهو صديق قديم، ثم لا يحتاج الفيلم إلى قدرات إخراجية كبيرة، فهو يدور في مكان واحد والحوار فيه هو البطل.
المصدر : جريدة الجريدة
|
| |