20-01-2014, 08:18 AM
|
#5 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 20/1/2014م حوار طغى فيه الجانب السياسي على الفني بقوة سعد الفرج لـ «الراي»: في الماضي كنا نعدد أسماء النواب ومواقفهم ... واليوم «ضايعة الصقلة»
| حاوره صالح الدويخ |
عاد الفنان سعد الفرج أخيراً من الاسكندرية بعدما أمضى فيها شهراً تقريباً، فقد أجرى عملية جراحية في أحد أعصاب يده اليسرى تكللت بالنجاح.
«الراي» زارت الفنان الفرج في مكتبه للاطمئنان عليه، ودار معه حوار طغى عليه الجانب السياسي على الفني، فرأى أن «الوضع في الكويت لا يرضي أي مواطن شهد فترات الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، الوضع محبط على الأصعدة كافة».
الفرج أشار إلى أن المسرح السياسي الجاد مغيّب ولا يوجد دعم له، لافتاً إلى أن غالبية المنتجين الذين يودون دخول التجربة يواجهون محاربة غير مباشرة.
وعن التلفزيون، كشف عن أنه قدّم إلى وزارة الإعلام نصاً بعنوان « القهر»، وهو بانتظار رد المسؤولين، موضحاً أن العمل يناقش قضايا الإرهاب والأحزاب الدينية: • نستذكر النمو والازدهار في فترة الستينات... ولما «خق» الوضع «خقت»
• هناك عناصر في المعارضة «فيها خير»... وأخرى تبحث عن مصالحها فقط
• كتبت مسلسل «القهر» الذي يناقش قضايا الإرهاب والأحزاب الدينية
• المسرح السياسي الجاد محارب
• الوضع في الكويت محبط على الأصعدة كافة
• نريد قرارات في البلد... وقوانين تُطبّق
• في البداية، كيف يقرأ المواطن سعد الفرج الوضع السياسي في الكويت؟
- الوضع في الكويت لا يرضي أي مواطن شهد فترات الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، فالوضع محبط على الأصعدة كافة ومرافق الحياة، وهذا يؤيد الرأي الذي يقول إن الأمور لا تتجزأ. فحين نتذكر فترة الستينات، نستذكر النمو والازدهار في كل شيء، ولما «خق» الوضع «خقت» كل مجالات حياتنا، لكن أنا بطبيعتي متفائل وحتى لو كنت أرى الأمل ضعيفاً، إلا أنني أحاول أن أقنع نفسي.
• هل تضيف المجال الفني إلى المجالات التي تضررت في البلد رغم عجلة الإنتاج المستمرة؟
- لا أعلم حقيقةً، هل القائمون على الفن دخلاء عليه وليسوا قادرين على تقييم دوره وأهميته؟ وهل هم فعلاً يعرفون أهميته وتجاهلوه فعلاً؟ فكلها مصائب والفن مغيّب في جميع مجالاته، وعندما يغيب الفن سيؤدي بنا إلى قمة الانحطاط في المجتمع، كونه الوسيلة الوحيدة في توجيه المجتمعات وتأريخها، والتأثير في الأجيال القادمة.
• كثير من الشعوب العربية تتمنى الحياة الديموقراطية التي تنعم بها الكويت ممثلة بوجود مجلس الأمة الذي من شأنه سن القوانين والتشريعات التي تنظم آلية مجالاتنا المختلفة... إلى أي مدى دعم هذا المجلس مطالبكم كفنانين ورواد للحركة الفنية؟
- لم يستفد الفن من مجلس الأمة منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة، والفن وجد الدعم فقط من جهات رسمية في فترات سابقة مثل الدعم المباشر الذي حظينا به من قبل الأمير الراحل عبد الله السالم للفن والمسرح، إلى درجة أنه كان يدعونا ونحن في مرحلة شبابنا ليتعرف على أنشطتنا وما يلزمنا ويوصينا دائماً بالاهتمام بالكيف لا بالكم، على عكس الوضع الحالي الذي طغى فيه الكمّ الهائل للأعمال من دون تأثير، مع احترامي للجميع.
• وعلى مستوى المجالات جميعها، كيف ترى دور مجلس الأمة؟
- لا أعرف نواب مجلس الأمة الحالي. كنا في السابق نعد أسماءهم وصفاتهم ومواقفهم، والآن للأسف «ضايعة الصقلة».
• هل كلامك يعني أن الشعب الكويتي لا يخضع لمعايير واضحة في اختيار الأصلح ليمثلهم في المجلس؟
- «والله مادري»، حين يكون العضو ناجحاً بـ 500 صوت... «هذا شنو يمثل من الشعب الكويتي؟».
• هناك انفتاح إعلامي تتمتع به الكويت سواء من قنوات محلية خاصة أم صحف ورقية وإلكترونية... برأيك، هل هذا أفادنا أم أضرنا؟
- هذه التطورات جيدة ونحسد عليها، لكن المشكلة في توجهاتها وأهدافها وتقلباتها في بعض الأحيان.
• بلد صغير وعدد السكان قليل... ما الدور الذي يمكن أن تلعبه معارضة فيه؟
- لا مانع من وجود المعارضة لكن بحدود، ولا ننكر أهمية وجود رقابة مجلس الأمة أيضاً، والمعارضة التي غايتها مصلحة البلد «يا هلا فيها»، وأرى أن هناك عناصر في المعارضة «فيها خير» وهناك عناصر أخرى عندما نبحث في مطالبها نجدها تنشد المصالح الشخصية وهنا يكمن الخطر.
• يقولون إن أكثر دولة في العالم أجرت تشكيلات وزارية هي الكويت؟
- مشكلتنا في الكويت بوجود التشكيلات الوزارية المتتالية أن كل وزير جديد يحضر ويدمر خطط ودراسات الوزير السابق، لذلك نحن في تراجع مستمر.
• ما الرسالة التي تود إيصالها للمسؤولين في الكويت؟
- نريد قراراً في البلد وإجراءات تتخذ وقوانين تُطبّق فعلياً على أرض الواقع.
• ما رأيك بخطط التنمية التي نسمع عنها؟
- نسمع عنها منذ عشرات السنين، صدقني لا يمكن أن تطبق في ظل التغيير المستمر للحكومات.
• لو عُرضت عليك حقيبة وزارية، هل ستقبل بها؟
- لا، بصراحة أتمنى وجود حكومة تكنوقراط «فاهمة» في مجالها وقادرة على تبنّي هموم الناس والعمل على حلها، وأن يُترك لها المجال للإنتاج من دون تضييق بفعل نائب أو مسؤول كبير أو شيخ.
• قبل فترة طويلة كانت هناك مطالبات بالوحدة الخليجية، فئة عارضت وأخرى وافقت، والأخيرة لم تُدلِ برأيها؟
- لن تقوم قائمة لدول الخليج ما لم يتوحدوا، وعلى الاقل من خلال توحيد الجيش والسياسة الخارجية والاقتصاد، وأنا أتفق مع هذه الوحدة.
• لك كتابات سياسية كثيرة على مستوى المسرح... فأين التلفزيون من هذه الكتابات؟
- قدمت إلى وزارة الإعلام نصاً بعنوان «القهر» وأنتظر رد المسؤولين. وهو يتكلم عن الإرهاب والأحزاب الدينية وأحمّل المسؤولية فيه للبيت وللمجتمع و للدولة.
• أين المسرح السياسي من الانفتاح الإعلامي الذي ذكرناه قبل قليل؟
- المسرح السياسي الجاد مغيّب ولا يوجد دعم له، وغالبية المنتجين الذين يودون دخول التجربة يجدون محاربة غير مباشرة، بدليل أن آخر عمل قدمته مع زميلي الفنان غانم السليطي بعنوان «عنبر و11 سبتمبر»، حين عرضناه في الكويت لمدة شهر بنجاح منقطع النظير، إلا أننا ومع ذلك خسر كل منا من أجره سبعة آلاف دينار مضافة إلى البروفات والتحضيرات، وذلك فقط لكي نقدم عملاً جاداً للجمهور الكويتي الذي شعرت بأنه متعطش لمثل هذه الأعمال. أيضاً هناك مبالغ خيالية تُطلب للإعلان رغم أن وزارة الإعلام كانت في الماضي تعرض إعلاناتنا بالمجان.
• هل تجد العمل في المسرح الجاد تفريغاً صريحاً عما يجول في نفسك؟
- نعم، كنت أتمنى أن أملك الميزانية الكبيرة لتقديم هذه الأعمال الجادة لأرضي نفسي ولأكون صوت الناس الموصل لقضاياهم.
المصدر : جريدة الراي
|
| |