10-02-2014, 03:10 PM
|
#8 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: : الأخبار الصحافية الفنية ليوم الاثنين الموافق 10/2/2014م يستعد لعرض مسرحية «قصة بنية» بالتزامن مع الأعياد الوطنية علي العلي: كلامي ليس ضد العقل وهدى حسين
حل المخرج علي العلي ضيفاً على ديوانية «النهار» للحديث عن مسرحيته الجديدة «قصة بنية» التي ستعرض بالتزامن مع الأعياد الوطنية في فبراير، على مسرح تنمية المجتمع في العدان.
العلي تحدث عن النجوم الشباب أبطال المسرحية وفي مقدمتهم هند ومي البلوشي، عبد الله البدر، يوسف البغلي، مشاري العوضي، وعيسى المرزوق.. وأكد أنها مسرحية للأسرة وليست للأطفال فقط، وتتناول قضية الثراء وكيف يتعامل معه الإنسان حتى لا يتحول إلى ابتلاء!
المسرحية تتميز بالأغاني الحية والاستعراضات إلى جانب القيمة التي تطرحها. ودعا مخرجها إلى «ثورة تنموية» في مجال المسرح والفنون تنعكس على المجتمع الكويتي كله.
وإلى جانب عمله في مسرح الطفل أكد العلي أنه يستعد لإخراج مسرحية للكبار سوف تقدم في مسرح بديل، واختار لذلك «فيلا» تتسع لأكثر من ألف شخص من الجمهور.. في تجربة فريدة لأول مرة في الكويت.
كما طالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإعادة النظر في سعر التذاكر إذا أردنا النهوض بالحركة المسرحية.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية حدثنا عن مسرحية «قصة بنية»؟
المسرحية تهم الكبار والصغار وهي تتناول قضية الثراء وتسأل: هل الغني من يملك الفلوس أم صاحب العزوة أم من يملك نفسه.. طرحنا العرض بلغة كويتية بسيطة جداً. ونتناول من خلاله قصة بنت فقيرة تنام وتصحو لتجد نفسها ثرية فهل ستنسى المجتمع الذي عاشت فيه؟ وكيف ستؤثر عليها الثروة؟ وكيف ستكون علاقة المجتمع معها؟ في النهاية نحن نركز على قيمة المحبة والتسامح والعطاء والإحساس بالآخرين.. فإذا كان الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بالثراء فهناك من لا يجد ما يأكله بجوارنا.. وإلى جانب القصة الدرامية العمل حافل بالغناء والحركة الدرامية المتنوعة.
أبطال
ماذا عن أبطال العمل؟
يشارك معنا مجموعة كبيرة من شباب المعهد العالي للفنون المسرحية وأكاديمية الشباب بالإضافة إلى النجوم: هند البلوشي، مي البلوشي، يوسف البغلي، عبد الله البدر، مشاري العوضي، وعيسى المرزوق.
وكيف هي أجواء البروفات؟
من أفضل ما يكون.. لأننا مجموعة من الشباب المنسجمين وهناك مساحة كبيرة للارتجال فيما بيننا ولا نعتمد على النجم الأوحد وكل فنان يقدم «كراكتر» مميزاً جداً ولدينا مفاجآت كثيرة منها الفنان عبد الرحمن الموسوي من طلاب المعهد وهو صاحب طاقة كبيرة وكسر كل توقعاتنا.
لماذا استعنت بمغنيين في العمل؟
هذا مسرح طفل، فطبيعي أن يكون هناك غناء وأصوات جميلة يحبها الجمهور. وحرصت على أن تكون هناك استعراضات جميلة ويشارك الممثلون في الغناء بأصواتهم هم. وكذلك استعنا بشركة إضاءة عالية المستوى.
تعاون
كيف جاء تعاونك مع المؤلف هاني عبد الصمد وهو معروف أكثر كموسيقي؟
هذا صحيح.. نحن كنا نتحدث حول مشروع مسرحية.. ولاحظت أن معظم النصوص المتاحة أمامي عالية التكلفة ففوجئت بهاني خلال ساعات يعرض عليّ فكرة فأعجبت بها واقترحت عليه تطويرها فكتبها بالفعل وهو أيضاً المشرف على العمل.
من الجهة المنتجة التي تقف وراءه؟
إنتاج «تلاوين» وأشارك معهم في الإنتاج.
وهل تحدد موعد العرض؟
سنعرضه في فبراير على مسرح تنمية المجتمع في العدان وكلنا ثقة ان الجمهور الذي سيأتينا هو بنفسه سيسوق العمل وكل ما يهمنا أن نقدم له مسرحية وقيمة جميلة تنال رضاه.
كيف ترى إقبال المخرجين الشباب على مسرح الطفل؟
نحن نريد أن نقوم بثورة جميلة في مجتمعنا.. ثورة تنموية تلعب دورها في توعية الجمهور والترفيه عنه.
ماذا تقصد ب «ثورة» تنموية؟
أقصد أننا كشباب قمنا بحملة تطهير واسعة في مسرح الطفل منذ عام 2009 والحمد لله تمت بنجاح.
ألا تخشى أن يفهم من كلامك أنك ضد الأسماء المعروفة في مسرح الطفل مثل هدى حسين وعبد الرحمن العقل؟
بالعكس.. هدى حسين فنانة كبيرة وكذلك الفنان القدير عبد الرحمل العقل فنحن تربينا على إبداعهما وكنت أدخل المسرحية الواحدة ثلاث وأربع مرات.. وهى حسين يكفيها فخراً «ليلى والديب» وكذلك كاظم الزامل ونجف جمل وغيرهما.. لكن قل حضورهم وعشنا في موجة مسرح طفل «تخرع» تعتمد على ديكور بـ 700 دينار.. وسبعة ممثلين يؤدون وهم «ما يدرون شنو الطبخة».. والمهم بيع التذاكر والهدايا وبيع الصور مع الأطفال. وهذه الموجة قضينا عليها ونسبتها الآن لا تتعدى 10% بظهور أسماء مثل الحملي وعبد المحسن العمر ومبادرة شركة زين ونتمنى منها ومن شركات أخرى دعم مسرح الطفل.. والحمد لله قضينا على «تجار الشنطة» في مسرح الطفل.
كبار
وماذا عن مسرح الكبار؟
هناك أسماء كبيرة مثل طارق العلي وعبد العزيز المسلم وداود حسين.. لكننا بحاجة إلى صف ثان يكمل معهم.. فمثلا محمد الحملي أخذ فرصته مع طارق العلي.. وأنا نفسي أخذت أكثر من فرصة مع المسلم.. والآن جاء وقت بلورة هذه الخبرات في أعمالنا.
معظم أعمالك المسرحية كانت مع القطاع الخاص؟
القطاع الخاص يقدم دوراً مهماً في الحركة المسرحية وشخصيا استفدت منه الكثير سواء من خلال تعاوني مع الفنان عبد العزيز المسلم ومجموعة «السلام» وكذلك مع يعقوب عبد الله وعبد الأمير رجب.
ما الفرق بين عمل تقدمه للجمهور وآخر لمهرجان؟
بالنسبة لي لا يوجد أي فرق.. فالأسلوب الذي أعمل به واحد.. فأي عمل أقدمه للمهرجان إذا لم يكن هناك إمكانية لتطويره وعرضه للجمهور فلا قيمة له. فالدولة أنفقت علينا كي ننهض بالمجتمع ونصنع هالة ثقافية وليس لتقديم عروض حق ليلة واحدة لمجموعة من المختصين. الحمد لله أخذنا فرصتنا في المهرجانات في تسويق أنفسنا وصقل موهبتنا والحصول على جوائز والآن جاء الدور لتقديم أعمال للجمهور والتواصل معه.
هل يعني ذلك أنك لن تعود للمشاركة في المهرجانات؟
لا.. يبقى لمهرجان المسرح مذاقه إذا وجدت المشروع المناسب الذي يجذبني. وأعتبره مختبراً لتجريب أدوات جديدة ومدى صداها. لكن الأهم من ذلك أن نقدم أعمالنا للجمهور من الكبار والصغار.
وماذا عن جديدك في هذا الاتجاه؟
أستعد لتقديم مسرحية في عيد الفطر المقبل في مسرح بديل.. وستكون كلها داخل فيلا والجمهور سيجلس في الفيلا التي تتسع لحوالي 1500 شخص وسيرى الجمهور أشكالاً بديلة ومختلفة عن مسرح العلبة الإيطالي الذي تعودنا عليه.
طالما تفكر في مسرح بديل.. لماذا لا تتجه إلى المدارس والجامعات؟
ـ نحن بحاجة أساساً إلى تعميم ثقافة الإبداع والمسرح في المدارس حتى يستطيع الجمهور أن يتفاعل مع ما نقدمه.
مشاريع
هل قدمت مشاريع للعرض في الجامعات مثلاً؟
ولماذا لا يوجه السؤال هذا إلى من يديرون الجامعات ووزارة التعليم؟ لماذا لا يأتون هم لمشاهدة العروض المسرحية واختيار ما يناسبهم للعرض على الطلاب؟ وللأسف جامعة الكويت تشارك في مهرجان المسرح بفضل جهد ذاتي من نصار النصار وفي ظل غياب تام للمسئولين! ومن قبله خالد المفيدي.. ولولاهما لما رأينا كل هذه المواهب من الجامعة
لكنك كانت لك تجربة مع النادي العلمي؟
قدمت «قلعة الساحر» بالتعاون مع النادي العلمي بالفعل لأنني فرحت بخيال أبناء بلدي ورغبتهم الاختراع والحلم.. ولذلك الطلاب شاركوا معي بتصميم سيارة «جيب» كويتية وأطلقنا عليها اسم «شقردي».. وكانت تجربة ممتعة بالفعل. وأيضاً وجدنا الدعم والاهتمام من دار الآثار الإسلامية برئاسة الشيخ حصة صباح السالم.. وأشكرهم على هذا التوجه في التعاون ومد اليد لنا كمسرحيين لعرض أعمالنا.
إلى أي مدى أنت متفائل بمستقبل الحركة المسرحية؟
أنا متفائل جدا.. «شكينا وايد» واليأس لن يفيدنا في شيء.. الآن أعمل على مشاريعي وسأذهب لأصغر موظف وإذا لم أجد الدعم سأذهب إلى من هو أعلى منه.. إلى أن أصل إلى الوزير وإلى سمو رئيس الوزراء إذا اقتضى الأمر. وللأسف البعض يشتكي دون أن يجرب صراحة التواصل مع المسؤولين وعرض أفكاره ومشاريعه عليهم.
وإذا كان لك طلب من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. ماذا تقول له؟
أرجو إعادة النظر في سعر التذكرة.. للأسف عندما أقدم على ذلك هاجمه البعض.. رغم إنه قرار صحيح لأن «لوح الخشب» سنة 2000 كان بدينار وربع الآن سعره حوالي ثمانية دنانير.. وأجر الفنان نفسه تضاعف والجمهور يطلب أكثر من نجم في المسرحية الواحدة.. عدا عن متطلبات الديكور والإضاءة والإبهار.. وعندما يقول لي أحدهم: «شوف شنو يسوون في لندن»! أقول له: ادفع لي تذكرة ب 70 جنيها استرلينيا وسترى النتيجة. فإذا كنا نقدم عرضا على مسرح سعته 400 مقعد وتذكرته بحدود خمسة دنانير فكيفي سنغطي التكلفة الإنتاجية والإعلانات والتسويق؟
المصدر : جريدة النهار
|
| |