الحلقة الحادية عشر
محمد ومنصور وعبدالعزيز وحسين المنصور العرفج
-------------------------------------------------
الفنان حسين المنصور أول من تيقن بصحة خبر الاجتياح وكانه شبه متأكد في اللحظات الاولى ، حيث كان يتوقع ان يقدم النظام العراقي على خطوة سلبية او جريمة
ففي الساعات الاولى كان نائماً وصحى على أصوات المدافع والطائرات و الرصاص ، وكان يقيم في منطقة كيفان
سارع بالاتصال في صديقه وجاره عبد الله السالم لإخباره بما يحصل في الخارج ، لكن صديقه لم يصدق
اتفق الفنان حسين المنصور مع صديقه عبد الله للخروج معاً للتجول في الخارج، وتأكدوا وتيقنوا فعلاً بدخول القوات العراقية والجيش العراقي والدبابات وسارع في العودة إلى منزله وقام بالاتصال لأهله والمقربين لاخذ الحيطة والحذر .. وبقى في بيته أول يومين ولم يخرج على امل ان تهدأ الاوضاع وان تكون ازمة مؤقته لا تتجاوز اليومين ولكن ...
-------------------------------------------------
بعد تأكد الفنان المرحوم منصور المنصور بصحة خبر الاجتياح ، جاءت في ذهنه فكرة تأسيس إذاعة سرية حيث كان يتوقع ان يحصل ما حصل
منصور المنصور
أستقبل الجميع خبر اجتياح الكويت والجميع سارع بفتح التلفزيون والاذاعات لسماع الاخبار ولكن جميع القنوات الفضائية والاذاعة لم تذكر شي وليس هناك اخبار تفسر ما يحصل في الخارج ، كان هناك حيرة في التصرف والشعب الكويتي ينتظر نشرة الاخبار بشغف خصوصاً في الساعات الاولى
محمد المنصور و عبد العزيز المنصور و منصور المنصور
محاولة من الجميع للاسراع في الذهاب الى مبنى وزارة الاعلام لكن جائتهم مكالمات من الموظفين المتواجدين في المبنى عن انتشار الجنود العراقيين وتم اختطاف بعض الموظفين ومن هم بالداخل ، وكان الفنان منصور المنصور يتصل في نفس اللحظات لمبنى وزارة الاعلام وتحديداً لمقر الادارة الاذاعية
منصور المنصور
تم حرق جزء من وزارة الاعلام وتصفية الوزارة و قطع جميع وسائل التواصل و تم القبض على من هم بالداخل و القليل منهم استطاع الفرار وبدأ الاتصالات في المسئولين لتحذيرهم بعدم القدوم للمبنى فالأوضاع خطرة للغاية ..
أجتمع المرحوم منصور المنصور و اخيه المرحوم عبد العزيز المنصور بالاضافة الى محمد المنصور و حسين المنصور والاعلامية سلوى حسين والاعلاميين يوسف مصطفى وماجد الشطي ومحمد حسن
محمد المنصور و عبد العزيز المنصور و منصور المنصور
تم الاجتماع في بيت منصور المنصور و تم تأكيد وجود اجهزة في استوديو الدسمة بالامكان العمل عليها لاعادة البث التلفزيوني والاذاعي توجه الجميع لمقر استوديو الدسمة وقاموا بالاتصال ببعض الموظفين في الاعلام للاجتماع الطارئ ..
مع المذيعة سلوى حسين كانوا في صدد ترتيب أول بث من برنامج هنا الكويت واذاعة نشرة اخبار مختصرة لتثبيت شرعية وجود الكويت تحت قيادة ال صباح ، رغم ان الفنان المرحوم منصور المنصور متقاعد آنذاك وليس له علاقة بالاذاعة لكن الضروف جعلته ان يتبرع بالعمل آنذاك
استوديو الدسمة كان المكان مزحوم بـ الديكورات والازياء والاجهزة حيث كان الفنان القدير
عبد الحسين عبد الرضا يصور فيه مسلسل قاصد خير مع الفنان غانم الصالح و حياة الفهد ومريم الصالح ومريم الغضبان وسمير القلاف و محمد جابر و عبدالرحمن العقل و زينب الضاحي و داوود حسين واسد محمود .. هاجر المكان بعد استقبال خبر الغزو ، اثناء ترتيب البث الأول ، دخل الماكير البحريني والفنان
ياسر سيف لتفقد الاوضاع حيث كان يعمل ضمن كاست مسلسل قاصد خير و نصحه الفنان محمد المنصور بالخروج من الكويت فوراً لأن الاستوديو مستهدف ومن المتوقع ان يدخل الجنود العراقيين في اي لحظة ، خرج الماكير البحريني ياسر سيف ولم يسعه الوقع لجمع ادواته واغراضه
------------------------------------------------
حسين المنصور و محمد المنصور و عبد العزيز المنصور
بدأ ابناء المنصور و المذيعة سلوى في بث الاخبار وان الكويت لازالت تحت قيادة ال صباح ، كان المخرج عبد العزيز المنصور رحمه الله يبحث عن اشرطة اغاني وطنية واتصل في الاعلامي بدر المضف وطلب منه اشرطة اغاني وطنية وراح عبد العزيز للبيت الاعلامي بدر المضف واخذ منه الاناشيد والاغاني الوطنية
بدر المضف قام بتوصية عبد العزيز باخذ الحيطة والحذر وسأله: كيف بامكاني التاكد اذا وصلت للاستوديو بسلام ؟
جاوب عبد العزيز: اذا تم عرض الاشرطة في التلفزيون بتاكيد اني وصلت بالسلامة ، اذا لم تعرض الاصوات اعلم اني في خبر كان
طلب الفنان منصور المنصور من المهندس التلفزيوني بتفعيل دور التلفزيون واعادة تشغيل البث من خلال الاجهزة الموجودة وان لا يقتصر الاعلام في الاذاعة فقط ، تم توفير الاجهزة وكان ينقصهم بعض الفيديوات و الاشرطة الفيديو فكان المرحوم منصور المنصور خرج يطرق ابواب البيوت يطلب منهم اشرطة والجميع تبرع بالفيديو والاشرطة وتم تشغيل البث التلفزيوني
------------------------------------------------
بعد مرور يومين من دخول الغزاة للكويت اضطر الفنان حسين المنصور الخروج من بيته والانتقال إلى منطقة صباح السالم حيث كان الضرب والقصف في منطقة كيفان أكثر بحكم وجود مقر المنطقة العسكرية وبيت الفنان حسين المنصور قريب جداً من تلك المنطقة
حسين المنصور
رغم محاولاته مع ابناء المنطقة في التصدي للقوات العراقية وكان معهم الفنان حسين المنصور ، لكن الضروف تتصاعد اكثر واصبح وجودهم في المنطقة خطر ، وانتقل الى منزل شقيقه الاكبر عبد العزيز المنصور في منطقة صباح السالم
------------------------------------------------
بعد مرور ثلاثة أيام وصل الفنان احمد جوهر للاستوديو الدسمة وكان مهجور ليس فيه احد و اجهزة الاذاعة موجودة
سارع الفنان احمد جوهر لأخذ بعض الاغراض الخاصة فيه وتفاجئ بوصول سيارات الجيش العراقين التي احاطت بالمكان من الخارج وهو بالداخل .. أجتاح الجنود العراقيين استوديو الدسمة
وتم مصادرة جميع الاجهزة والاشرطة وجميع المحتويات ، واثناء هذه اللحظات وصلت الاخبار ل أبناء المنصور بخبر دخول القوات العراقية لمبنى الاستوديو وتيقعنوا ان البث توقف وبتأكيد تم مصادرة جميع الاجهزة والادوات و ...
اذاعة الكويت
اقدمت القوات العراقية بتصفية المكان وسرقة كل شيئ موجود في الاستوديو حتى الاثاث و الاشياء البسيطة لم تسلم من السرقة
------------------------------------------------ المرحوم منصور المنصور اتصال في اخويه محمد و عبدالعزيز بحضور حسين المنصور ايضاً بحكم استقراره في بيت عبد العزيز وكان منصور جار بيت عبد العزيز ، قام الفنان منصور المنصور بالاتصال لبعض زملائه للاجتماع في بيته مثل الاعلامي توفيق الامير و والاعلامية سلوى حسين و الاعلامي يوسف مصطفى والاعلامي علي حسن و المهندس حميد خاجا
حسين و محمد و عبد العزيز ومنصور المنصور
بدأ الاجتماع و كان النقاش حول الحل لتفعيل دور الاعلام والاذاعة بأي طريقة من الطرق وكل منهم ابدى رأيه و اقتراحاته ، وكان المحور الاساسي الحل لإنقاذ الاذاعة وتفعيلها في وقت كان الشعب الكويتي والشعوب الاخرى تترقب أي جملة تبث
اقترح الاعلامي توفيق الامير استغلال شركة النورس للانتاج الفني التي يملكها مع الفنان والمخرج عبد العزيز المنصور ، فالمؤسسة في مقر معزول وفيه كمية من الادوات والاجهزة المناسبة للبث المباشر ، تم اتفاق الجميع على ذلك ابناء المنصور
و طُلب من احد الفنينين "امين" للمسارعة في الذهاب لمقر شركة النورس لأخذ ما تحتاجه الاذاعة من اجهزة وادوات واشرطة تم الاتفاق مبدأيا على استغلال اجهزة شركة النورس ، على أمل ان تكون اجهزة مناسبة لاعادة بث اذاعة الكويت
------------------------------------------------
اذاعة الكويت السرية
خلال 8 ساعات من الاجتماع تم نقل جميع اجهزة شركة النورس الى بيت الاعلامي توفيق الامير في منطقة صباح السالم ، و نجح القائمون والمهندسون في اعادة البث مجدداً في بيت الاعلامي توفيق الامير وكان فعلاً انجاز غير متوقع وكأنه معجزة ، اذاعة تؤسس وتبث على الهواء مباشرة في غصون 8 ساعات فقط رغم ان الارسال ضعيف مبدايا وحصل على تشويش من الاعلام في العراق
تدريجياً بدأ اصبح جودة جيدة ، تم تشغيل الاذاعة و نشر الاخبار المؤكدة رسمياً اعطت الشعب الكويتي دافع قوي في المقاومة والصمود ، وتم التواصل مع القادة في الخارج لنقل الاخبار والخطب المؤكدة
النظام العراقي علم بوجود الاذاعة في مكان مجهول ، كانت الاذاعة متنقلة ومستهدفة و جميع من يعمل في الاذاعة السرية كانوا في خطر ، ضمن المواقف كان ابناء المنصور عبد العزيز ومنصور رحمهم الله مجتمعين في احدى البيوت والعمل في سلك الاذاعة السرية ، جائهم اتصال طارئ يؤكد قدوم الجنود العراقيين لمقر الاذاعة السرية ، تسارعوا في اخذ الاجهزة والاشرطة وما يخص الاذاعة خَبؤوهم في مبنى كهربائي صغير و الجميع تفرقوا من المكان بشكل سريع
وصلوا الجنود العراقيين البيت و قاموا بتفتيشه و البحث عن اي دليل يثبت وجود مقر الاذاعة او احد موجود في البيت ، لكنهم لم يكتشفون اي شي ، فما كان لهم الا ان يسرقوا بعض المحتويات الخاصة في البيت من ادوات منزلية و ... الخ
------------------------------------------------
توقف بث الاذاعة مؤقتاً وكان ابناء المنصور في صدد البحث عن مكان آخر لاعادة بث الاذاعة ، ووقع الاختيار قصر المرحوم
الشيخ سالم السعود الصباح في منطقة السالمية وكانوا يجتمعون يومياً ، في كل مرة يقومون بأخذ الاجهزة معهم والادوات لأخذ الحذر والجميع كان يتوقع هجوم الجنود العراقيين في اي لحظة
وبالفعل تم كشف المكان و هجمت القوات العراقية ولم تحصل على احد ولا على اي اجهزة او ما يثبت وجود الاذاعة السرية
------------------------------------------------
اتخذ المرحوم منصور المنصور قرار في عدم تثبيت مقر ، الاوضاع خطرة و العاملين في الاذاعة مستهدفين ، ووافق الجميع ان تكون الاذاعة متنقلة بشكل يومي ، كل يوم في مكان حتى يقومون احياناً باذاعة الاخبار في السيارات ، وثم وقع الاختيار الثالث في احد البيوت الموظفين في وزارة الاعلام في منطقة الخفجي
طيلة فترة التنقل من مكان الى مكان ، كان يرفق فريق الاذاعة السرية اطفال في سن 10-18 سنة هؤلاء الفتية مهمتهم مراقبة الاوضاع في المنطقة وكانوا عبارة عن استخبارات للاذاعة السرية رغم صغر سنهم الا انهم كانوا يتبرعون من انفسهم لحراسة أي مبنى او بيت يتواجد فيه العاملين في الاذاعة بالاضافة الى بعضهم كان يراقب مداخل ومنافذ المنطقة وبمجرد ما يدخل الجنود يسارعون الاطفال في اخبار الفريق الاعلامي
------------------------------------------------
احدى افراد المقاومة الكويتية محمد الفجي الذي طلب من العاملين بالاذاعة الخروج من الكويت فوراً ، فالاذاعة السرية اصبحت مستهدفة و من يعمل في الاذاعة مستهدفين و ان توصلت لهم القوات العراقية سيكون مصيرهم الاعدام ، الشعب الكويتي والشعوب الاخرى ليست لديها وسيلة اعلامية سوى الاذاعة فقط كمصدر مؤكد ورسمي ووجودها في الكويت خطر وتكفل قائد المقاومة الكويتية محمد الفجي بإقناع العاملين في الاذاعة السرية و قام بمساعدتهم للخروج من الكويت إلى المملكة العربية السعودية سافروا للخارج وكانوا يحملون على عاتقهم مهمة الاذاعة السرية لبث الاخبار المؤكدة
------------------------------------------------
سافر المرحوم منصور المنصور مع فريق الاعلاميين إلى السعودية وبقى عبد العزيز المنصور و حسين المنصور في الكويت ، ومحمد المنصور سافر لاحدى الدول العربية
------------------------------------------------
وصل الفنان منصور المنصور مع فريق الاعلامي لل المملكة العربية السعودية وتم الاستقرار في مدينة الخفجي
اذاعة الكويت السرية
بعد فترة بسيطة تم انتقال الاذاعة الى الدمام وثم انتقلت الى الى مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية وشارك مجموعة من الاعلاميين السعودين بجانب الاعلاميين الكويتين
وتم دمج قناة السعودية الاولى و تلفزيون الكويت لبث الاخبار
------------------------------------------------
تولى الفنان حسين المنصور اكثر من مهمة ، ويعتبر احد افراد المقاومة الكويتية المختلفة في نوعية المقاومة ، احياناً يشارك افراد المقاومة من خلال اطلاق الرصاص على الجنود العراقيين
يقاوم العدو بالسلاح واحيانا يقوم بمساعدة المحتاجين واحيانا يقوم بحراسة بعض البيوت المهجورة او ممن طلب منهم حمايتها قبل خروجهم من الكويت
------------------------------------------------
البعض من الشعب الكويتي كان يتذمر ومستاء جداً بالاوضاع والبعض اصبح لديه يقين ان الكويت راحت و الحالة النفسية جداً سيئة خصوصاً ممن فقد ابنائه او اخوته وراحوا شهداء او اعتقلوا في سجون الطاغية او ممن خطفوه
كان الفنان حسين المنصور يقوم بتسجيل اشرطة كاسيت مع الاعلامية نادية صقر للتسجيل اخبار مطمئنة ولو انها ملفقة لكن هدفها رفع معنويات بعض العوائل فقط من خلال تسجيل اشرطة اخبارية تؤكد عودة الكويت و ان الازمة لن تستمر ، ليس بقصد الكذب وانما لهدف رفع المعنويات فقط لتهدئة النفوس بعض المتذمرين الذين تغلب عليهم الخوف ، تم نسخ الاشرطة وتوزيعها على البيوت وتم تداولها
------------------------------------------------
كان يعاني المرحوم عبد العزيز المنصور بمرض السكر ، وكان بحاجة ماسة للإبر الخاصة بـ مصابي السكر
كان حسين المنصور يبحث عن اي وسيلة لإنقاذ شقيقه عبد العزيز و بدأ يتنقل مابين المستشفيات و بيوت الاطباء والجيران لعله يحصل على إبر السكر وبالفعل كانت البيوت مفتوحة ومستعدة للمساعدة ، وقال حسين المنصور: أول مرة في حياتي اشوف البيوت الكويتية مفتوحة مستعدة للمساعدة بعضها البعض
------------------------------------------------
الحكومة الكويتية في الخارج كانت حريصة لارسال مبالغ مادية للمقاومة الكويتية لتوزيعها على الاسر المحتاجة وكان الفنان حسين المنصور من ضمن المجموعة المساهمة في توزيع المبالغ المادية
------------------------------------------------
بيت الفنان حسين المنصور كونه قريب من منطقة عسكرية وكانت الاوضاع خطرة بالفعل تم تحطيم منزله
------------------------------------------------
اثناء القصف الجوي استعد الجميع للمواجهة كانوا يتوقعون هجوم صدام على قصف الكويت
تم استخراج الاسلحة والاستعداد للمواجهة من ضمنهم كان الفنان حسين المنصور كان يمتلك بندقية مخبئة في المجاري "البواليع" وكان متعاوناً مع شباب المنطقة في تسديد منافذ الطريق
لكن بعد ذلك اكتشفوا ان الضربة من امريكا بقصد تحرير الكويت من جنود صدام
فقام حسين المنصور و شباب المنطقة باعادة كل شي في مكانه وعادوا فورا الى بيوتهم و كانوا على امل ان تتحرر الكويت في هذه اللحظات
------------------------------------------------
محمد المنصور و عبد العزيز المنصور
المخرج عبد العزيز المنصور غير مستقر في مكان واحد ، كان يتنقل من مكان الى الاخر ومن بيت الى الاخر و كان البعض يعتقد انه محمد المنصور بحكم الشبه الكبير بينهم
------------------------------------------------
في الايام الاخيرة كانت عائلة المنصور غير مستقرة في مكان واحد ، في احدى المرات استقروا في مكان بعيد عن الضوضاء ـ في خيمة
و كان حسين المنصور يحرسهم من بعيد ، ويحاول تلطيف الجو من الخوف والرعب ويحاول رسم البسمة في ظل الظروف الصغبة و كان يعمل في اسرته بعض المقالب من خلال تغيير صوته ، يعيشون في حالة خوف عند سماعهم صوت غريب قادم نحوهم و يضحكون بعدما يكتشفون ان مصدر الصوت هو حسين
------------------------------------------------
تاريخ 26 فبراير 1991
كان بعض افراد اسرة المنصور سهرانين من ضمنهم الفنان حسين المنصور ، تفاجئوا بدخول شاب كويتي يعرفونه جيداً من أبناء المنطقة يعمل في سلك الطيران ـ دخل عليهم البيت وتفاجئوا بدخوله وكان سؤالهم باندهاش: شـ مدخلكـ البيت ؟
وكانت البشارة (تحرير الكويت) الشعور لا يوصف فرحة على خوف على قلق ، كان الكويتين متشبعين بالاقاويل و الاشاعات ولا دليل لصحة اي خبر يشاع ، بعد سماعهم خبر التحرير ، لم يصدقون الا بعد سماع خبر من اذاعة اسرائيل مؤكداً خبر تحرير الكويت
صعدوا فوق سطح المنزل والسماء سوداء بفعل تفجير آبار النفط و اعلام الكويت ترفرف و اصوات الناس (الله هو اكبر)
------------------------------------------------
حسين المنصور
باشرت مجموعات من الشباب الكويتي في البحث الدقيق والفبض على من تبقى من العراقيين و تم جمع الاسلحة الموجودة في البيوت وتسلميها لوزارة الداخلية ، وكان الفنان حسين المنصور ضمن هذه المجموعة
------------------------------------------------
عاد الفنان منصور المنصور بعد التحرير بأيام مع فريق العمل وساهم في اعادة الاعلام و له وقفات ايضاً في اعادة بناء الاعلام الحديث
------------------------------------------------
اثناء الغزو قرر المخرج الراحل عبد العزيز المنصور تقديم مسلسل تاريخي او فيلم سينمائي بعد التحرير
عمل فني تاريخي يروي تفاصيل ماتعرض له شعب الكويت ، كان متيقن بان الكويت ستعود و الامل كبير ، فـ كان يستغل المواقف الحية اثناء الغزو وياخذ كاميراته لتصوير الاحداث و التفجيرات و مخلفات الغزو و عرض نفسه للخطر فـ كانت عقوية من يحمل كاميرا ويقوم بالتصوير .. الاعدام
بعد التحرير كان مستعد للبدء في تصوير العمل التاريخي لكن للأسف لم يحصل على الدعم من قبل الاعلام والجهات رغم محاولات العديدة لتنفيذ العمل
استمرت محاولات تنفيذ هذا العمل اكثر من مرة لحين ما حانت وفاته لم يكتب لهذا الانجاز ان يرى النور ، الذي كان من المقرر ان يكون بمشاركة مجموعة من كبار النجوم ابرزهم ابناء المنصور محمد ومنصور وحسين ، ومن اخراج المرحوم عبدالعزيز
------------------------------------------------
بعد التحرير قام الفنان حسين المنصور بتقديم سهرة تروي بعض تفاصيل الاحداث الغزو الغاشم من خلال
سهرة ايام الرعب
بطولة: جاسم النبهان - حسين المنصور - احمد منصور - نجاح العبدالله
عرضت على تلفزيون الكويت / عام 1993
------------------------------------------------
بعد التحرير بسنوات قليلة أقامت وزارة الاعلام والجهات الحكومية بتكريم كل من ساهم في الدفاع و المقاومة و من عرض نفسه للخطر ومن عمل في سلك الشرطة بعد التحرير مباشرة ومن تبرع في حماية الشعب الكويتي ومن ساهم في توزيع النقود ومن عمل في الاذاعة السرية والاعلام بشكل عام ، وتم تكريم ابناء المنصور
------------------------------------------------
اقامت وزارة الاعلام حفل بمناسبة بمرور 60 عاما على تأسيس اذاعة الكويت في يوم الجمعة 27 مايو 2011 بحضور عدد كبير من المسؤولين في وزارة الاعلام ومن رواد الاذاعة وشخصيات ديبلوماسية وفنية ، وبالمناسبة تم تكريم خاص لرواد الاذاعة السرية إبان الاحتلال العراقي الغاشم وتسلم الدرع للفنان القدير المرحوم منصور المنصور، قبل وفاته بـ 6 أشهر تقريباً
---------------------------------------------------------------
.........
ترقبوا الحلقات القادمة
مع نجوم آخرين .. وتفاصيل لأول مرة