19-07-2010, 09:43 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | مسرح الطفل الى اين ؟؟؟؟ دعوة للنقاش ..
نتناقش بشكل يومي عن امور كثيرة تخص الفن منها مايعرض على خشبة المسرح للكبار او الاعمال التي تقدم بشهر رمضان او اخبار الفنانين وماسيقدمونه بالمستقبل وبصراحة نحن مهملين لدرجة كبيرة جدا عن مناقشة مسرح الطفل ..!!
نعم الطفل الذي نعتبره جيل المستقبل اذا ما أسس ( بضم الالف ) التأسيس السليم سواء بالبيت او بالمدرسة او بالالعاب الترفيهية او مايقدمه مسرح الطفل له .. كانت هناك اعمال بفترة السبعينيات من القرن الماضي جميلة جدا منها السندباد البحري او مسرحية ا ب ت او مسرحية البساط السحري واعمال الفنانة هدى حسين (وشقيقتها سحر) العديدة والتي كانت تعرض لفترات طويلة ولازالت خالدة ..
مسرح الطفل يعتبر من اخطر المسارح واصعبها من خلال المواضيع التي تطرح لانه ببساطة يتعامل مع مخلوق ذكي جدا وفضولي يسأل عن كل شيء، ولابد من مخاطبة الطفل بتقنية وذكاء .. والذي يريد ان يقدم مسرح للطفل فيجب ان يكون بعيد كل البعد عن التفكير المادي على حساب المضمون الذي هو الاساس والمسؤولية تقع على رقابة المجلس الوطني والتي لابد من مراقبة مايقدم للطفل ومعاقبة من يقدم النصوص والمواضيع السيئة للطفل وخاصة الالفاظ الخارجة عن المألوف بالنسبة للطفل .. مسرح الطفل يحتاج الى مسرح خاص له لان مثل ماقلت سابقا تخاطب طفلا يريد ان يعرف كل شيء يدور حوله و هذا لا يأتي الا بتقنيات خاصة وللاسف تلك التقنيات غائبة تماما، مسرح الطفل الان لديه فترة معروفة وهي فترة الاعياد وهذه الفترة تعتمد اعتماد كلي على نص ضعيف ومهلهل بالاضافة الى وجود ممثلين لايعرفون كيف ينزلون الى مستوى الطفل لمخاطبته بموضوع ما من خلال حوارات معينة ويكتفون فقط بحوارات على شاكلة ( حبيبي لاتسوي جذي عشان ابوك مايطقك ) او ( لا تاكل حلوى وايد عشان الدود مايخرب ضروسك ) وغيرها من الحوارات المرتجلة والغير مدروسة ناهيك عن الاغاني التي تصاحب هذه العروض والتي تصل الى الرقص الاستعراضي او اقرب الى رقص حفلات الاعراس ..
مسرح الطفل محتاج الى اختصاصيين في مجال الطفل لوضع المواضيع اللازمة لمخاطبة عقله وسنه وايضا كتاب اغاني لهم دور كبير لإختيار الكلمة المناسبة والتي يصاحبها لحن ملائم لعقل الطفل ومخرج له رؤية اخراجية مميزة لحركة الممثلين على المسرح لجذب عقله وانتباهه ..
من المهم أن يتم بناء مسارح خاصة للطفل كما تبنى المدارس وتكون مهيئة للعروض المسرحية، وكذلك تهيئة فريق عمل يؤدي أعضاؤه دورهم كما يهيأ أعضاء هيئة التدريس لكونهم هم من يتلقى الأطفال منهم المعلومة ويعملون على تقليدها والتعلم منها.
الكل يتحدث عن ضرورة تفعيل مسرح الطفل والارتقاء بمستوى ما يقدم من أعمال لكن لا يوجد من يسمع لهذه المطالبات من المسؤولين وكأن لهم أذنا من طين وأذنا من عجين» ولم يعد هناك من يعترف بمسرح الطفل حتى الدولة غير مهتمة به مع أنه عماد المجتمع وهو المستقبل الفني للأجيال القادمة في ظل تنامي ذكاء الأطفال ليصل حدا أعلى من الكبار أحيانا في تلقي المعلومة، وأصبحت الدولة غير قادرة على الوصول لهذه العقلية وعاجزة أمامها، الامر الذي جعلها غير قادرة على تفعيل أو تقديم شيء حقيقي على أرض الواقع، فلم يبق سوى الفلسفة في الحديث دون معنى أو إيجابيات.
المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين عن مسرح الطفل ( هذا ان وجد ) بالتحرك لوضع حد لكل التفاهات الموجودة والأعمال التي أصبحت تخدش حياء مسرح الطفل ، حيث لم تعد تعنى بمسرح الطفل وهمها الأكبر هو جني الربح المادي والاستخفاف بعقول المتلقين من اطفالنا .. محمد العيدان __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |